الصين تطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يحمل رأساً حربياً وهمياً

صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)
صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)
TT

الصين تطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يحمل رأساً حربياً وهمياً

صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)
صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنّ الجيش الصيني أجرى، الأربعاء، تجربة صاروخية، بإطلاقه فوق المحيط الهادئ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.

وقالت الوزارة في بيان إنّ «القوة الصاروخية في جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) أطلقت باتجاه أعالي البحار في المحيط الهادئ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، يحمل رأساً حربياً وهمياً، وقد سقط الصاروخ بدقة في المنطقة البحرية المحددة سلفاً».

ولم توضح الوزارة أين تحديداً سقط الصاروخ، ولا طبيعته.

وتُعد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من أقوى الأسلحة في العالم، ويمكنها حمل رؤوس حربية نووية.

وفي بيانها، قالت الوزارة إنّ «إطلاق الصاروخ يندرج في إطار برنامج التدريب الروتيني السنوي للقوة الصاروخية».

وأضافت أنّ هذه التجربة «سمحت بأن يُختبَر بشكل فعّال أداء الأسلحة والمعدّات، وكذلك مستوى تدريب القوات، وحقّقت الهدف المنشود».

وأجرت الصين في العقود الأخيرة عملية تحديث ضخمة لجيشها، وهي تزيد ميزانيتها العسكرية كل عام بالتوازي مع نموها الاقتصادي.

والصين قوة عسكرية ينظر إليها أحياناً بعض جيرانها الآسيويين ببعض الريبة.

ولفتت وزارة الدفاع في بيانها إلى أنّ «الدول المعنية» بهذه التجربة الصاروخية، أي التي تقع ضمن أو قرب مسار الصاروخ، تم إبلاغها «مسبقاً».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل يساوره «قلق بالغ» إزاء تقرير ذكر أن روسيا تطوِّر برنامج طائرات مُسيرة هجومية بدعم من الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية الإسبانية سارة سوريبيس خلال مواجهتها أمام الصينية شينيو (الشرق الأوسط)

«دورة بكين»: الإسبانية سوريبيس تورمو تفوز برابع أطول لقاء بتاريخ التنس للسيدات

فازت الإسبانية سارة سوريبيس تورمو برابع أطول مباراة في تاريخ مسابقات التنس للسيدات، الخميس، خلال مشاركتها ببطولة الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)

«اختفاء» اقتصادي صيني بارز بعد انتقاد الرئيس في محادثة خاصة

اختفى أحد كبار الاقتصاديين في الصين بعد تأديبه لانتقاده رئيس البلاد شي جينبينغ خلال محادثة خاصة في منصة إلكترونية. ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، فإن تشو…

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة خلال حفل توقيع الاتفاقية تجمع النائب الأعلى للرئيس للخدمات الهندسية في «أرامكو السعودية» خالد القحطاني والمدير العام المساعد في مجموعة «سي إن بي إم» تشي شياو
ومن اليمين وقوفاً: النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية «أرامكو» وائل الجعفري ورئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر ورئيس مجلس إدارة مجموعة «سي إن بي إم» تشو يوشيان (أرامكو)

تعاون بين «أرامكو السعودية» و«الصين الوطنية» في مجال المواد المتقدمة والتطوير الصناعي

وقّعت «أرامكو» و«سي إن بي إم» الصينية اتفاقية تعاون لإنتاج مواد متقدمة وتطوير صناعي تشمل تصنيع شفرات توربينات الرياح وخزانات الهيدروجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لقاء مرتقب بين وزيرة خارجية اليابان ونظيرها الصيني لبحث مقتل تلميذ

وزيرة الخارجية اليابانية تتحدّث للصحافة في مطار طوكيو قبل توجهها إلى نيويورك الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية اليابانية تتحدّث للصحافة في مطار طوكيو قبل توجهها إلى نيويورك الاثنين (أ.ف.ب)
TT

لقاء مرتقب بين وزيرة خارجية اليابان ونظيرها الصيني لبحث مقتل تلميذ

وزيرة الخارجية اليابانية تتحدّث للصحافة في مطار طوكيو قبل توجهها إلى نيويورك الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية اليابانية تتحدّث للصحافة في مطار طوكيو قبل توجهها إلى نيويورك الاثنين (أ.ف.ب)

أعلنت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، اليوم (الاثنين)، أنها ستلتقي نظيرها الصيني وانغ يي خلال زيارة إلى نيويورك؛ للبحث في عملية طعن أودت بحياة تلميذ ياباني في الصين.

وبعد هجوم الأسبوع الماضي في مدينة شنتشن الصينية، طالب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتفسير للحادثة، وحضّ الصين على ضمان سلامة مواطني بلاده.

«تقديم تفسير»

وقالت كاميكاوا للصحافيين في المطار في طوكيو قبل الزيارة: «كانت الحادثة التي وقعت مؤخراً في شنتشن حيث تعرّض طفل في مدرسة يابانية إلى هجوم وقتل، مأساوية». وأضافت، وفق ما نقلت عنها «الخارجية اليابانية»: «سنحضّ بقوة الصين على تقديم تفسير واضح للوقائع وضمان سلامة اليابانيين، خصوصاً الأطفال». وأفادت بأن اليابان ستنفق 43 مليون ين (300 ألف دولار) لتعزيز أمن المدارس اليابانية في الصين فوراً.

وستتوجه كاميكاوا إلى نيويورك بدءاً من الاثنين لمدة ثلاثة أيام لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. في الأثناء، تم إيفاد نائب وزيرة الخارجية يوشيفومي تسوغي إلى بكين لبحث الحادثة مع المسؤولين الصينيين، الاثنين.

وأعربت بكين الأسبوع الماضي عن «أسفها وحزنها» لما قالت إنه حادث معزول «يمكن أن يحدث في أي بلد».

وتخطّط وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للقاء نظيرها الصيني وانغ يي في نيويورك في أثناء زيارتهما المدينة. وذكر الإعلام المحلي في طوكيو أن التلميذ مواطن ياباني في العاشرة من عمره كان يقيم في شنتشن، في حين أفادت وزارة الخارجية في بكين بأن والده ياباني ووالدته صينية.

غموض حول الدوافع

واعتقلت السلطات المشتبه به البالغ 44 عاماً. ولم يتضح إن كان الهجوم تم بدوافع سياسية علماً بأنه وقع يوم 18 سبتمبر (أيلول)، في ذكرى «حادثة موكدين» أو «الحادثة المنشورية»، وهو تاريخ تلفت الصين إلى أنها تعرّضت فيه إلى إهانة وطنية.

وفي يونيو (حزيران)، أُصيبت يابانية وطفلها بجروح في عملية طعن أخرى في سوجو قرب شنغهاي، وصفتها الخارجية الصينية - حينذاك - أيضاً بأنها «حادثة معزولة». وقُتلت امرأة صينية تبلغ من العمر 55 عاماً في أثناء محاولتها التصدي للمهاجم وكرّمتها الحكومة المحلية بعد وفاتها. وتدهورت العلاقات بين البلدين في ظل ازدياد هيمنة الصين فيما يتعلق بالنزاعات على الأراضي في المنطقة، وفي وقت تعزّز فيه اليابان علاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة وحلفائها. لكن بكين أعلنت خلال الأسبوع الماضي أنها «ستستأنف تدريجياً» استيراد المأكولات البحرية من اليابان بعد حظر فرضته في أغسطس (آب) 2023 على خلفية تفريغ المياه من محطة «فوكوشيما» للطاقة النووية. والأسبوع الماضي، أعلنت اليابان أن حاملة طائرات صينية أبحرت بين جزيرتين تابعتين لها قرب تايوان لأول مرة. وبينما ندّدت طوكيو بالخطوة على اعتبارها «غير مقبولة إطلاقاً»، أكدت الصين أنها امتثلت إلى القانون الدولي.