باكستان: إصابة 8 مدنيين في تفجيرين انتحاريين بالقرب من منشأة عسكرية

TT

باكستان: إصابة 8 مدنيين في تفجيرين انتحاريين بالقرب من منشأة عسكرية

أفاد مسؤول بالشرطة المحلية في بيشاور بأن انتحارياً فجّر عربة محملة بالمتفجرات، وأن شخصاً واحداً على الأقل من شركائه قد فجّر سترته الانتحارية بالقرب من السور الخارجي لمنشأة عسكرية في شمال غربي باكستان صباح الاثنين، مما أدى إلى إصابة ثمانية مدنيين، وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة، بحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس».

دخان يتصاعد بعد انفجار بعد أن حاولت فرقة انتحارية اقتحام معسكر للجيش قرب الشريط الحدودي يضم مساكن ومكاتب عسكرية في بانو في 15 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وقال طاهر خان إن قوات الأمن ردت بسرعة على «الهجوم المنسق»، وأحبطت محاولة المتمردين دخول المنشأة العسكرية المترامية الأطراف في مدينة بانو التي تضم مكاتب للجيش ومنازل لأفراد قوات الأمن. كما قال إن مروحيات الجيش والقوات البرية لا تزال تتوافد على المنطقة لملاحقة وتعقب المزيد من المسلحين.

قوة من الشرطة الباكستانية تحفظ الأمن في عرض خلال شهر محرم الحرام في كراتشي في 15 يوليو (إ.ب.أ)

وقالت السلطات المحلية إن عدداً من الجنود قد أصيبوا أيضاً في الهجمات، في حين لم يصدر أي تعليق فوري عن الحكومة أو الجيش.

ولاية خيبر المتاخمة لأفغانستان

تقع مدينة بانو في ولاية خيبر بختونخوا المتاخمة لأفغانستان. وشهد ذلك الإقليم تصاعداً في وتيرة الهجمات المسلحة خلال السنوات القليلة الماضية. وفي يناير (كانون الثاني) 2023، قتل مسلحون ما لا يقل عن 101 شخص، أغلبهم من أفراد الشرطة، عندما هاجم مفجر انتحاري متنكر في زي شرطي مسجداً في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم، لكن تحوم الشبهات حول حركة «طالبان باكستان» التي صعدت هجماتها على قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

حالة استنفار أمني بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

وتعتبر حركة «طالبان باكستان» جماعة منفصلة، لكنها حليف لحركة «طالبان» الأفغانية. وقد كثفت الحركة هجماتها ضد قوات الأمن منذ سيطرة حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021.

رجال أمن باكستانيون في مكان انفجار على جانب طريق في بيشاور (إ.ب.أ)

وقتلت قوات الأمن الباكستانية 12 إرهابياً في عمليات استخباراتية في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشيستان. وأجرت قوات الأمن في الخامس من أبريل (نيسان) الماضي عملية تفتيش، في منطقة ديرا إسماعيل خان؛ بحثاً عن إرهابيين.

وتواجه باكستان تمردَيْن زاد نشاطهما المتشدد منذ سيطرة «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021. وشكَّل انفصاليو البلوش منظمات مسلحة علمانية تعود أصولها إلى تمرد البلوش عام 1976 ضد الدولة الباكستانية. وتتهم باكستان السلطات الأفغانية بعدم اتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية بما فيها حركة «طالبان باكستان»، التي تعمل على أراضيها، وتورّطت في هجمات عبر الحدود ضد القوات الأمنية والمدنيين.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

تقرير: وزير الدفاع الصيني يخضع للتحقيق بتهمة الفساد

وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أ.ف.ب)
TT

تقرير: وزير الدفاع الصيني يخضع للتحقيق بتهمة الفساد

وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أ.ف.ب)

أفاد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون بأن وزير الدفاع الصيني، الأميرال دونغ جون، يخضع للتحقيق بتهمة الفساد، في خطوة تمثل أحدث حلقة بسلسلة من الفضائح التي طالت كبار المسؤولين في «جيش التحرير الشعبي»، وفقاً لصحيفة «فاينانشيال تايمز».

ووفقاً للمصادر، فإن التحقيق مع دونغ -وهو ما نفته بكين- جزء من عملية أوسع تشمل محاربة الفساد داخل الجيش، الذي يعدّ من أهم أذرع النظام العسكري في الصين.

تولى دونغ منصب وزير الدفاع في ديسمبر (كانون الأول) 2023 بعد إقالة سلفه الجنرال لي شانغفو، الذي عزلته الحكومة الصينية بدعوى تورطه في قضايا فساد. ويُعدّ دونغ الوزير الثالث على التوالي الذي يخضع للتحقيق في قضايا مماثلة، مما يثير تساؤلات حول فاعلية الإجراءات التي يتخذها الرئيس شي جينبينغ لمكافحة الفساد في المؤسسات العسكرية.

ونقلت الصحيفة البريطانية في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين قولهم إن التحقيق مع وزير الدفاع يأتي في وقت حساس؛ إذ يشهد الجيش الصيني حملة واسعة ضد الفساد، شملت أيضاً قادة آخرين للجيش؛ من بينهم وي فنغه، الذي جرى التحقيق معه بعد تقاعده. ورغم أن التهم الدقيقة ضد دونغ لم تُكشف بعد، فإن هذه التطورات تشير إلى أن شي جينبينغ يوسع نطاق تحقيقاته لتشمل جميع أفرع «جيش التحرير الشعبي».

يُذكر أن التحقيق مع دونغ يأتي بعد أسبوع من مشاركته باجتماع دفاعي آسيوي في لاوس، حيث رفض لقاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وهو ما وصفه الأخير بالمؤسف.

وتتهم الصين الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هذا الموقف بسبب موافقتها على تقديم شحنات أسلحة إلى تايوان، التي تتضمن لأول مرة صواريخ متطورة مضادة للطائرات.

وبينما نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، تقارير التحقيق مع دونغ، مشيرة إلى أنها أخبار غير مؤكدة، فإن المحللين الأميركيين يرون أن هذه التطورات قد تؤثر في قدرة الصين على تحقيق أهدافها العسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بالخطط المتعلقة بغزو تايوان بحلول عام 2027، وهو الهدف الذي حدده شي جينبينغ.

في النهاية، تثير هذه التحقيقات تساؤلات حول كيفية اختيار الرئيس الصيني وزراء الدفاع، وما إذا كانت الإصلاحات العسكرية التي ينفذها تحقق النتائج المرجوة.