بسبب مناطيد النفايات... كوريا الجنوبية ستعلّق بالكامل الاتفاق العسكري مع الشمال

عسكريون يجمعون حطام البالونات التي أرسلتها كوريا الشمالية إلى إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)
عسكريون يجمعون حطام البالونات التي أرسلتها كوريا الشمالية إلى إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)
TT

بسبب مناطيد النفايات... كوريا الجنوبية ستعلّق بالكامل الاتفاق العسكري مع الشمال

عسكريون يجمعون حطام البالونات التي أرسلتها كوريا الشمالية إلى إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)
عسكريون يجمعون حطام البالونات التي أرسلتها كوريا الشمالية إلى إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)

أعلن مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي اليوم (الاثنين)، أنّ سيول ستعلّق بالكامل اتفاقاً عسكرياً أبرمته في عام 2018 لخفض التوتر مع بيونغ يانغ المسلّحة نووياً، وذلك بعدما أرسلت الأخيرة مئات المناطيد المليئة بالنفايات عبر الحدود.

وكانت سيول علّقت الاتفاق جزئياً العام الماضي، بعدما وضعت كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً للتجسّس في المدار. غير أنّ مجلس الأمن القومي قال إنّه سيطلب من الحكومة «تعليق التنفيذ الكامل لاتفاقية 18 سبتمبر (أيلول) العسكرية حتى تتمّ استعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين».

وتعهدت كوريا الشمالية أمس (الأحد) «بتعليق» إرسال المناطيد المليئة بنفايات مثل أعقاب سجائر ومواد بلاستيكية إلى كوريا الجنوبية، بعد إطلاقها مئات منها خلال الأيام القليلة الماضية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: «سنعلق مؤقتاً إرسال النفايات الورقية عبر الحدود»، مؤكدة أن «الإجراء المضاد» كان فعالاً.

بالون يُعتقد أن كوريا الشمالية أرسلته يحمل أشياء مختلفة بما في ذلك ما يبدو أنه قمامة بحديقة في إنتشون كوريا الجنوبية (رويترز)

ومنذ بداية هذه الحملة الثلاثاء، أُطلق نحو ألف منطاد بينها 600 الأحد، وفقاً لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية. ودانت سيول الأربعاء هذا السلوك قائلة إنّه «دنيء» بينما حذّرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية الجمعة من أنّ الحكومة ستتخذ إجراءات مضادة. وصباح الأحد نحو الساعة 10:00 رصد جيش كوريا الجنوبية تحليق ما بين 20 إلى 50 منطاداً في الساعة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ووصلت المناطيد إلى المقاطعات الشمالية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك العاصمة سيول ومنطقة جيونغجي المجاورة التي يسكنها نحو نصف سكان الجنوب.

واعتبرت كوريا الجنوبية أن تصرف كوريا الشمالية يتعارض مع اتفاقية الهدنة التي وضعت حداً للأعمال العدائية بين الكوريتين في عام 1953 وإن «لم يتم العثور على أيّ مواد خطيرة» في المناطيد. ودعت هيئة الأركان المشتركة السكان إلى تجنّب «أيّ تماس» مع هذه النفايات. وأضافت: «تقوم قواتنا العسكرية بإجراء عمليات مراقبة واستطلاع لمواقع إطلاق المناطيد وتتعقّبها عبر الاستطلاع الجوي كما تجمع النفايات المتساقطة، مع إعطاء الأولوية للسلامة العامة».



43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.