دخلت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس، في إضراب عن الطعام لمدة يومين، وفق ما أعلنت هيئة الدفاع عنها في تصريحات لوكالة الصحافة الألمانية.
وبدأت عبير موسي «إضراباً وحشياً» عن الطعام، اليوم (الجمعة)، مدته 48 ساعة احتجاجاً على استمرار حبسها منذ أشهر «دون جريمة ودون محاكمة». واتهمت هيئة الدفاع السلطات القضائية «بتعمد تمطيط الزمن القضائي، وتجميد الإجراءات رغم البراءة الثابتة والمعززة بكل الوثائق».
وتم إيقاف موسي أمام القصر الرئاسي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما كانت تتقدم بتظلم ضد مراسيم رئاسية، أصدرها الرئيس قيس سعيد، وتطالب بوصل تسلم من مكتب الاستقبال.
وتواجه رئيسة الحزب والمرشحة للانتخابات الرئاسية هذا العام، تهم «إثارة البلبلة وتعطيل العمل والتحريض ضد السلطة»، وهي تهم قد تصل العقوبة فيها إلى الإعدام، وفق هيئة الدفاع. وكان قاضي التحقيق قد أصدر بداية شهر أكتوبر الماضي، أمراً بالسجن في حق موسي من أجل شبهات «إحداث الهرج المقصود على التراب التونسي»، و«تعطيل حرية العمل»، و«معالجة معطيات شخصية دون موافقة صاحبها».
وعبرت هيئة الدفاع عن موسي عن تضامنها، وطالبت إدارة السجن المدني بمنوبة بإعلامها بأي تدهور قد يطرأ على صحتها.
يذكر أن حزب موسي حذّر في وقت سابق، من «محاولات لاختلاق عوائق قانونية لإبعادها عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية» المتوقعة العام المقبل. وقال محامو موسي في بيان سابق، إن رئيسة الحزب الدستوري الحر ستوجه بلاغات عاجلة إلى كل المؤسسات الإقليمية والدولية، التي تربطها اتفاقيات مع الدولة التونسية لكشف ما تتعرض له من انتهاكات، والتنديد بالتقهقر الذي تشهده حقوق المرأة حالياً بتونس.
وكانت الشرطة التونسية قد ألقت القبض على أكثر من 20 من الشخصيات السياسية البارزة، اتُّهم بعضها بالتآمر على أمن الدولة.
ووصف الرئيس التونسي قيس سعيد، المقبوض عليهم «بالإرهابيين والخونة والمجرمين».