القضاء التونسي يطالب صهر بن علي بإرجاع 43 مليون دولارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4774861-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%B5%D9%87%D8%B1-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A5%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%B9-43-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
القضاء التونسي يطالب صهر بن علي بإرجاع 43 مليون دولار
عماد الطرابلسي (هيئة الدفاع)
طالب المكلف العام بنزاعات الدولة، عماد الطرابلسي صِهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، بإعادة مبلغ 133 مليون دينار تونسي (نحو 43 مليون دولار) إلى وزارة النقل التي تضررت جراء عمليات النهب التي طالت مواردها المالية قبل سنة 2011، مما انعكس سلباً على نوعية خدماتها وأسطولها العامل خلال السنين الماضية.
وأحالت دائرة الاتهام، على الدائرة الجنائية المختصة في النظر بقضايا الفساد المالي بالعاصمة، ملف القضية الذي تضمّن «تحقيق منافع شخصية من الصفقة المتعلقة بالقسط الأول لأشغال الهندسة المدنية على الخط (د) من مشروع الشبكة الحديدية السريعة».
واتهمت صهر بن علي «باستغلال السلطة والنفوذ بسبب علاقة المصاهرة... وخرق إجراءات الصفقة من خلال تقديم عرض مالي منخفض في مرحلة أولى؛ لضمان الفوز بالصفقة، ثم طلب الترفيع بنسبة 33 في المائة في الأثمان قبل إبرامها والشروع في الإنجاز، ورفض الوفاء بالتزاماته». وقُدّرت الخسائر المالية عن هذه الصفقة بنحو 16 مليون دينار تونسي.
ونتيجة عمليات النهب المذكورة، طلب المكلف العام بنزاعات الدولة، لصالح وزارة النقل «تعويضات بـ16 مليون دينار تونسي، كضرر مادي، وبمثلها كضرر معنوي حاصل الدولة جراء تلك التجاوزات وعمليات نهب المال العام، والإضرار بميزانية وزارة النقل التونسية».
وكان صهر الرئيس التونسي قد اتهم بالحصول على معلومات مبكرة حول وجود نية بين تونس وليبيا لإحداث خط بري يربط بين صفاقس وطرابلس، وتسبّب، بموجب ذلك النفوذ، في التأثير على وزير النقل الأسبق، حتى يستغلّ صفته كسلطة إشراف على «الشركة التونسية للملاحة»، كما أنه متهم بمخالفة الترتيبات الجاري العمل بها لإبرام عقد كراء «سفينة الحبيب»، خلال الفترة الممتدة من 10 ديسمبر (كانون الأول) 2009 إلى 4 مايو (أيار) 2010، دون أن يلتزم ببنود العقد، والوفاء بأقساط الكراء اليومي والشهري عن نشاط الباخرة، ما ألحق أضراراً جسيمة بالشركة التونسية للملاحة (حكومية)، وبديوان البحرية التجارية والموانئ، لترتفع الأضرار الإجمالية إلى نحو 133 مليون دينار تونسي.
يُذكَر أن عماد الطرابلسي عبّر، خلال الأشهر الماضية، عن استعداده لإبرام صلح جزائي مع الدولة التونسية وإرجاع بعض الأموال التي نهبها قبل 2011. وكشفت هيئة الدفاع عنه استعداده لدفع 33 مليون دينار تونسي لإبرام الصلح، غير أن المكلف العام بنزاعات الدولة طالبه، خلال الأشهر الماضية، بما لا يقل عن 100 مليون دينار تونسي، وهذا قبل الكشف عن ملفات فساد أخرى.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات في جنوب أفريقيا ألقت القبض على داني جوردان، رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم، الأربعاء؛ بسبب مزاعم بشأن استخدام أموال الاتحاد.
كاتب جزائري شهير يواجه السجن بسبب «تحقير الوطن»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5084613-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86
يواجه الكاتب الجزائري - الفرنسي الشهير بوعلام صنصال، عقوبة سجن تتراوح بين 12 شهراً و5 سنوات، بسبب تصريحات مستفزة بالنسبة للسلطات، أطلقها في فرنسا، تخص الجزائر والمغرب و«بوليساريو»، والاحتلال الفرنسي لشمال أفريقيا خلال القرنين الـ19 والـ20.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، في مقال شديد اللهجة ضد صنصال وقطاع من الطيف الفرنسي متعاطف معه، أنه موقوف لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أيام من اختفائه، حيث وصل من باريس في 16 من الشهر الجاري، وكان يفترض أن يتوجه من مطار العاصمة الجزائرية إلى بيته في بومرداس (50 كم شرقاً)، عندما تعرض للاعتقال.
وفيما لم تقدم الوكالة الرسمية أي تفاصيل عن مصير مؤلف رواية «قرية الألماني» الشهيرة (2008)، رجح محامون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، أن يتم عرضه على النيابة قبل نهاية الأسبوع الجاري (عمل القضاة يبدأ الأحد من كل أسبوع)، بناء على قرائن تضعه تحت طائلة قانون العقوبات.
وبحسب آراء متوافقة لمختصين في القانون، قد يتعرض صنصال (75 سنة) لتهم تشملها مادتان في قانون العقوبات: الأولى رقم «79» التي تقول إنه «يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات كل من ارتكب فعلاً من شأنه الإضرار بالمصلحة الوطنية، أو أمن الدولة، أو تهديد سيادتها». والمادة «87 مكرر»، التي تفيد بأنه «يعتبر عملاً إرهابياً أو تخريبياً كل فعل يستهدف أمن الدولة، والوحدة الوطنية، واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».
وإن كانت الوقائع التي يمكن أن تُبنى عليها هذه التهم غير معروفة لحد الساعة، فإن غالبية الصحافيين والمثقفين متأكدون أن تصريحات صنصال التي أطلقها في الإعلام الفرنسي، هي التي ستجره إلى المحاكم الجزائرية. ففي نظر بوعلام صنصال فقد «أحدث قادة فرنسا مشكلة عندما ألحقوا كل الجزء الشرقي من المغرب بالجزائر»، عند احتلالهم الجزائر عام 1830، مشيراً إلى أن محافظات وهران وتلمسان ومعسكر، في غرب الجزائر، «كانت تابعة للمغرب».
وذهب صنصال إلى أبعد من ذلك، عندما قال إن نظام الجزائر «نظام عسكري اخترع (بوليساريو) لضرب استقرار المغرب». كما قال إن فرنسا «لم تمارس استعماراً استيطانياً في المغرب؛ لأنه دولة كبيرة... سهل جداً استعمار أشياء صغيرة لا تاريخ لها»، ويقصد بذلك ضمناً الجزائر، وهو موقف من شأنه إثارة سخط كبير على المستويين الشعبي والرسمي.
وهاجمت وكالة الأنباء الجزائرية بشدة الكاتب، فيما بدا أنه رد فعل أعلى سلطات البلاد من القضية؛ إذ شددت على أن اليمين الفرنسي المتطرف «يقدّس صنصال»، وأن اعتقاله «أيقظ محترفي الاحتجاج؛ إذ تحركت جميع الشخصيات المناهضة للجزائر، والتي تدعم بشكل غير مباشر الصهيونية في باريس، كجسد واحد»، وذكرت منهم رمز اليمين المتطرف مارين لوبان، وإيريك زمور رئيس حزب «الاسترداد» المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين الجزائريين في فرنسا، وجاك لانغ وزير الثقافة الاشتراكي سابقاً، وكزافييه دريانكور سفير فرنسا بالجزائر سابقاً الذي نشر كتاب «الجزائر اللغز» (2024)، والذي هاجم فيه السلطات الجزائرية. كما ذكرت الوكالة الكاتب الفرنسي - المغربي الطاهر بن جلون.
كما تناول مقال الوكالة أيضاً الروائي الفرنسي - الجزائري كمال داود، المتابع قضائياً من طرف امرأة ذكرت أنه «سرق قصتها» في روايته «حور العين» التي نال بها قبل أيام جائزة «غونكور» الأدبية. وقالت الوكالة بشأن داود وصنصال: «لقد اختارت فرنسا في مجال النشر، بعناية، فرسانها الجزائريين في مجال السرقات الأدبية والانحرافات الفكرية».
يشار إلى أن الإعلام الفرنسي نقل عن الرئيس إيمانويل ماكرون «قلقه على مصير صنصال»، وأنه يعتزم التدخل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه. ورأى مراقبون في ذلك محاولة من باريس للضغط على الجزائر في سياق قطيعة تامة تمر بها العلاقات الثنائية، منذ أن سحبت الجزائر سفيرها من دولة الاستعمار السابق، في يوليو (تموز) الماضي، احتجاجاً على قرارها دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. كما طالبت دار النشر الفرنسية «غاليمار» بـ«الإفراج» عن الكاتب الفرنسي - الجزائري صنصال بعد «اعتقاله» على يد «أجهزة الأمن الجزائرية»، غداة إبداء الرئاسة الفرنسية قلقها إزاء «اختفائه». وكتبت دار النشر في بيان: «تُعرب دار غاليمار (...) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب، وتدعو إلى الإفراج عنه فوراً».
ويعاب على صنصال الذي كان مسؤولاً بوزارة الصناعة الجزائرية لمدة طويلة، «إدراج الجزائر شعباً وتاريخاً، في أعماله الأدبية، كمادة ضمن سردية ترضي فرنسا الاستعمارية». ومن هذه الأعمال «قرية الألماني» (2008) التي يربط فيها ثورة الجزائر بالنازية، و«قسم البرابرة» (1999) التي تستحضر الإرهاب والتوترات الاجتماعية في الجزائر. و«2084: نهاية العالم» (2015) التي تتناول تقاطع الأنظمة المستبدة مع الدين والسياسة.