الرئيس التونسي يتهم جمعيات بالعمل «لدوائر استخباراتية بالخارج»

وجه تحذيراً إلى «المحتكرين المجرمين الراغبين في تجويع الشعب»

الرئيس سعيد وجّه تحذيراً إلى «المحتكرين المجرمين الراغبين في تجويع الشعب» (رويترز)
الرئيس سعيد وجّه تحذيراً إلى «المحتكرين المجرمين الراغبين في تجويع الشعب» (رويترز)
TT

الرئيس التونسي يتهم جمعيات بالعمل «لدوائر استخباراتية بالخارج»

الرئيس سعيد وجّه تحذيراً إلى «المحتكرين المجرمين الراغبين في تجويع الشعب» (رويترز)
الرئيس سعيد وجّه تحذيراً إلى «المحتكرين المجرمين الراغبين في تجويع الشعب» (رويترز)

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقائه مساء الجمعة، أحمد الحشاني رئيس الحكومة، وليلى جفال وزيرة العدل، وسهام البوغديري نمصية، وزيرة المالية، إن هناك جمعيات «تتلقى تمويلاً من الخارج، وهي امتداد لدوائر استخباراتية بالحجة والبرهان، ويجب وضع حد لها»، داعياً إلى ضرورة التأكد من مصادر الأموال التي تأتي من الخارج وتضخ لتلك الجمعيات. وكشف سعيد عن وجود جمعية موجودة في الخارج تتلقى سنوياً المليارات، ثم تقوم بطريقة غير شرعية بتحويلها لتمويل الأحزاب السياسية، إضافة إلى جمعية أخرى تلقت خلال سنة 2022 فقط أكثر من مليوني دينار تونسي (نحو 700 ألف دولار) من الخارج، على حد قوله.

وأضاف رئيس الجمهورية أن الأملاك المصادرة التي «تم التفويت فيها دون قيمتها الحقيقية يجب أن تعود للشعب التونسي»، مشيراً إلى أن هذه الأملاك «تمت مصادرتها من أجل الدولة التونسية، وليس من أجل لوبيات كانت متخفية، أو لوبيات تحالفت مع لوبيات أخرى جاءت بعد 2011».

كما تطرق الرئيس سعيد للقضاء، قائلاً: «مستعدون لتطهير القضاء مرة أخرى، وأرفض التدخل في هذا الشأن، وما على القضاة سوى أن يتحملوا مسؤوليتهم، ويمارسوا وظيفتهم بكل استقلالية، ويطبّقوا القانون لأنه لا أحد فوق القانون، بمَن فيهم القضاة أنفسهم»، مشدداً على أنه «لا يمكن أن يستقيم أي شيء في تونس والقضاء غير مستقل»، ومؤكداً أنه لم يتدخل قط في القضاء، ولم يرفع قضية واحدة ضد أي شخص أو جمعية أو حزب.

كما وجّه الرئيس سعيد تحذيراً إلى «المحتكرين المجرمين الراغبين في تجويع الشعب التونسي، وإشعال الفتنة في البلاد»، مؤكداً ضرورة أن يضطلع القضاء بدوره في محاسبة المتهربين من الصلح الجزائي، وأعلن في هذا الإطار إصدار قانون لتعديل المرسوم المتعلق بالصلح الجزائي، لسد الثغرات التي حاول البعض استغلالها للتهرب من إعادة أموال الشعب.

من جهة ثانية، تنتظر هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، الذين شملتهم الأبحاث فيما بات يعرف إعلامياً بملف «تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر»، قرار محكمة الاستئناف بتونس بشأن النظر في مطالب الإفراج عن المتهمين. ومن المنتظر أن تلتئم جلسة قضائية في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي للبت في هذه المطالب. ومن بين المتهمين الذين قد يشملهم قرار الإفراج الإطار الأمني السابق عبد الكريم العبيدي، والقيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية الأسبق علي العريض.

القيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية الأسبق علي العريض (رويترز)

وانطلقت الأبحاث في هذه القضية منذ سبتمبر (أيلول) 2022، وبعد أسبوعين من الأبحاث والتحريات، تم الاحتفاظ بـأكثر من 15 شخصاً، من بينهم نائب رئيس حركة النهضة علي العريض، والقيادي في النهضة الحبيب اللوز، ومحمد فريخة النائب البرلماني السابق عن الحزب نفسه. بينما تقرر الإبقاء على عدد آخر من المتهمين في حال سراح، على رأسهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والحبيب اللوز ومحمد فريخة ووزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي.



الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»
TT

الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

تشرع الحكومة المصرية في إعداد مساكن بديلة لأهالي مدينة «رأس الحكمة»، الواقعة في محافظة مرسى مطروح (شمال)، وشددت على «ضرورة سرعة تنفيذ الطرق والمرافق بمنطقة شمس الحكمة»، المخصصة لإقامة الأهالي.

و«رأس الحكمة»، مدينة ساحلية تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، على بُعد 350 كيلومتراً تقريباً شمال غربي القاهرة، وتبلغ مساحتها نحو 170 مليون متر مربع.

ودشّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مطلع الشهر الماضي، مشروع «رأس الحكمة»، وأكد الرئيسان حينها «أهمية المشروع في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، لكونه يُمثل نموذجاً للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات»، وفق إفادة رسمية لـ«الرئاسة المصرية».

ووقّعت مصر اتفاقاً لتطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، في فبراير (شباط) الماضي، بـ«استثمارات قدرت بنحو 150 مليار دولار خلال مدة المشروع»، (الدولار الأميركي يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية).

وزير الإسكان ومحافظ مطروح خلال تفقد أعمال الطرق والمرافق بـ"شمس الحكمة" (مجلس الوزراء المصري)

وتفقد وزير الإسكان المصري، شريف الشربيني، ومحافظ مطروح، خالد شعيب، السبت، أعمال الطرق والمرافق للأراضي البديلة لـ«رأس الحكمة» بمنطقة «شمس الحكمة».

وأوضح الوزير المصري أن الأراضي البديلة بمنطقة «شمس الحكمة» مخصصة لأصحاب الأراضي بمدينة «رأس الحكمة»، وتشتمل المنطقة البديلة، وفقاً للمخطط، على مناطق سكنية وخدمية، وأنشطة تجارية واستثمارية، إضافة إلى شبكة الطرق الرئيسية.

ونهاية الشهر الماضي، أكدت الحكومة المصرية أنها تتابع مستجدات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع «رأس الحكمة» مع الشريك الإماراتي. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في وقت سابق، إنه يتابع بصورة يومية مستجدات الموقف في مدينة «رأس الحكمة»، والعقود الخاصة بالمستحقين للتعويضات من أهالي المنطقة.

مصطفى مدبولي خلال زيارته لـ«رأس الحكمة» اغسطس الماضي (مجلس الوزراء المصري)

كما زار مدبولي مدينة «رأس الحكمة» منتصف أغسطس (آب) الماضي للوقوف على «سير إجراءات تسليم التعويضات المخصصة للمستحقين». وقال حينها إن رأس الحكمة «تحظى بمقومات مميزة، تجعل منها نقطة جذب للاستثمارات ومختلف المشروعات على مدار العام».

وأكدت الشركة القابضة الإماراتية (ADQ) من جانبها في وقت سابق أن مشروع تطوير منطقة «رأس الحكمة» يستهدف ترسيخ مكانتها، بوصفها وجهة رائدة لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركزاً مالياً، ومنطقة حرة مجهزة ببنية تحتية عالمية المستوى، لتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، وفق بيان لـ«وكالة الأنباء الإماراتية».

وشدد وزير الإسكان المصري، اليوم السبت، على ضرورة الإسراع بمعدلات تنفيذ أعمال الطرق والمرافق بمنطقة «شمس الحكمة»، وتكثيف أعداد العمالة والمعدات، مؤكداً «اهتمام الدولة المصرية بتوفير الخدمات لأهالي المنطقة، وتوفير حياة كريمة لهم في مجتمعات حضارية».