المغرب وأذربيجان يوقعان 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم  

بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لـ«اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي»

توقيع الاتفاقات في ظل انعقاد الدورة الثانية لـ«اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي»... (الشرق الأوسط)
توقيع الاتفاقات في ظل انعقاد الدورة الثانية لـ«اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي»... (الشرق الأوسط)
TT

المغرب وأذربيجان يوقعان 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم  

توقيع الاتفاقات في ظل انعقاد الدورة الثانية لـ«اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي»... (الشرق الأوسط)
توقيع الاتفاقات في ظل انعقاد الدورة الثانية لـ«اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي»... (الشرق الأوسط)

وقع المغرب وأذربيجان، يوم الاثنين بالرباط، 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهم تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات حيوية عدة، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لـ«اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي»، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونظيره الأذري جيهون بيراموف.

وتغطي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي وقعها بوريطة وبيراموف، مجالات الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والشغل والصحة والعلوم الطبية. وجرى التوقيع على اتفاق إطار للتعاون في مجال اللوجيستيك يهدف إلى إقامة تعاون ذي منفعة متبادلة في مجال الخدمات اللوجيستية، وتسهيل وترشيد التدفقات اللوجيستية بالبلدين، عبر تطوير المراكز اللوجيستية، وتحسين سلاسل التوريد التجارية، وتطوير التعاون بين معاهد التدريب اللوجيستي، فضلاً عن تشجيع تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

جانب من المباحثات المغربية - الأذربيجانية في الرباط (الشرق الأوسط)

التعاون في مجال الطاقة

كما تم التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال الطاقة، سيمكن البلدين من تبادل المعلومات بهدف توسيع التعاون الثنائي في مجال النفط والغاز، واستكشاف فرص التعاون في قطاع خدمات الطاقة، وإجراء البحوث العلمية والتقنية ذات الاهتمام المشترك في مجال الطاقة، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة المتجددة والاستخدام الأمثل لها.

كما وقع البلدان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة، تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال حماية البيئة والاستخدام المعقول للموارد الطبيعية عبر القيام معاً بالأنشطة في مجالات التكيف مع تغير المناخ والاقتصاد الأخضر ومنع التلوث البحري، وكذلك التعلم البيئي والتنمية المستدامة.

وتم أيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بالمملكة المغربية، ووزارة العمل والحماية الاجتماعية للسكان بجمهورية أذربيجان. وتهدف هذه المذكرة إلى تمكين الطرفين من القيام بأنشطة مشتركة بهدف ضمان تطبيق قوانين الشغل في كلا البلدين، وضمان السلامة والصحة المهنية وتسوية النزاعات العمالية وتطوير سياسات سوق الشغل وتحسين أداء خدمات التوظيف، وكذلك جودة القوى العاملة وزيادة المهارات في سوق الشغل.

وفي المناسبة ذاتها، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة بالبلدين تهم التعاون في مجال الصحة والعلوم الطبية، تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال العلوم الصحية والطبية عبر تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة والتوعية بالأمراض، فضلاً عن ضمان حصول ذوي الاحتياجات الخاصة على الرعاية الطبية.

وزير خارجية المغرب لدى استقباله وزير خارجية أذربيجان (الشرق الأوسط)

الوحدة الترابية

وعلى صعيد آخر، جددت أذربيجان التأكيد على دعمها «الدائم والثابت» الوحدة الترابية للمغرب وسيادة المغرب على الصحراء. وسجل المحضر، الذي توج أشغال هذا الاجتماع، التزام الجانب الأذربيجاني لفائدة سيادة المغرب ووحدته الترابية، وكذا دعمها جهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل لقضية الصحراء، على أساس القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خصوصاً القرار الأخير «2703»، للمخطط المغربي للحكم الذاتي، وأيضاً للجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل.

وأبرز المحضر أن العلاقات بين المغرب وأذربيجان بلغت مستوى ممتازاً، يتسم بتبادل التضامن والثقة والاحترام والدعم، بخصوص القضايا الحيوية بالنسبة إلى البلدين الصديقين. وأكد في هذا الصدد أن الملك محمد السادس والرئيس إلهام علييف يوليان اهتماماً خاصاً لتطوير هذه العلاقات وتنويعها، تحقيقاً لازدهار ورفاهية الشعبين المغربي والأذربيجاني.


مقالات ذات صلة

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسين الشحات لاعب الأهلي (صفحة اللاعب على فيسبوك)

مصر: الصلح يُنهي أزمة الشحات والشيبي بعد 18 شهراً من «الخِصام»

بعد نحو عام ونصف العام من «الخِصام» بينهما، أنهى الصلح أزمة المصري حسين الشحات، لاعب الأهلي، والمغربي محمد الشيبي.

محمد عجم (القاهرة)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
TT

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

استعادت قوات الجيش السوداني، السبت، مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في جنوب شرقي البلاد، ما يسهل على الجيش السيطرة على كامل الولاية. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مئات الأشخاص يخرجون إلى الشوارع احتفالاً باستعادة المدينة التي ظلت لأكثر من 5 أشهر تحت سيطرة «قوات الدعم السريع».

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى دخلت رئاسة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة». ولم يصدر أي تعليق من «قوات الدعم السريع» التي كانت استولت في مطلع يوليو (حزيران) الماضي، على مقر «الفرقة 17 مشاة» في مدينة سنجة بعد انسحاب قوات الجيش منها دون خوض أي معارك. ونشر الجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر عناصره برتب مختلفة أمام مقر الفرقة العسكرية الرئيسة.

بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام، خالد الأعيسر، عودة مدينة سنجة إلى سيطرة الجيش. وقال في منشور على صفحته في «فيسبوك»، نقلته وكالة أنباء السودان الرسمية، إن «العدالة والمحاسبة مقبلتان وستطولان كل من أسهم في جرائم، وستتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم».

وأضاف أن «الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق مزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة».

وفي وقت سابق، تحدث شهود عيان عن تقدم لقوات الجيش خلال الأيام الماضية في أكثر من محور صوب المدينة، بعد أن استعادت مدينتي الدندر والسوكي الشهر الماضي، إثر انسحاب «قوات الدعم السريع». وقال سكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش وعناصر المقاومة الشعبية انتشروا بكثافة في شوارع سنجة، وإنهم فرحون بذلك الانتصار.

مسلّحون من «قوات الدعم السريع» في ولاية سنار بوسط السودان (أرشيفية - مواقع التواصل)

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض. وبفقدان سنجة تكون «قوات الدعم السريع» قد خسرت أكثر من 80 في المائة من سيطرتها على ولاية سنار الاستراتيجية، حيث تتركز بقية قواتها في بعض البلدات الصغيرة.

يذكر أن ولاية سنار المتاخمة لولاية الجزيرة في وسط البلاد، لا تزال تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، التي تسيطر أيضاً على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولاية كردفان في جنوب البلاد.

ووفقاً للأمم المتحدة نزح أكثر من نحو 200 ألف من سكان ولاية سنار بعد اجتياحها من قبل «قوات الدعم السريع».

واندلعت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى. وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء البلاد.