«توافق» بـ«الحوار الوطني» المصري على نظام «انتخابات المحليات»

تم حل مجالسها عام 2011 بحكم قضائي

مشاركون في جلسة سابقة بـ«الحوار الوطني» المصري حول النظام الانتخابي للمجالس المحلية («الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)
مشاركون في جلسة سابقة بـ«الحوار الوطني» المصري حول النظام الانتخابي للمجالس المحلية («الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)
TT

«توافق» بـ«الحوار الوطني» المصري على نظام «انتخابات المحليات»

مشاركون في جلسة سابقة بـ«الحوار الوطني» المصري حول النظام الانتخابي للمجالس المحلية («الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)
مشاركون في جلسة سابقة بـ«الحوار الوطني» المصري حول النظام الانتخابي للمجالس المحلية («الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)

قال مشاركون في جلسات «الحوار الوطني» المصري: إنه «تم التوافق خلال الجلسات على نظام انتخابات المحليات في البلاد»، وذلك بعد أكثر من 12 عاماً على حل المجالس المحلية في مصر، عقب حكم قضائي في عام 2011. في حين يكثف «الحوار الوطني» اجتماعاته لصياغة توصيات في شأن ذلك.

وانطلقت الأربعاء جلسة متخصصة، شارك فيها خبراء قانون، وبرلمانيون، ومحافظون سابقون، لحسم هذه «التوصيات»؛ تمهيداً لرفعها إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

إحدى جلسات «الحوار الوطني» المصري (صفحة «الحوار الوطني» على «فيسبوك»)

وأعلن المنسق العام لـ«الحوار الوطني»، ضياء رشوان، «تحقيق توافق بين المشاركين في (الحوار) بشأن النظام الانتخابي للمحليات، بواقع 75 في المائة للقوائم المغلقة المطلقة، و25 في المائة للقائمة النسبية»، في «سابقة أولى لبناء توافق على نظام انتخابي»، بحسب تعبيره. وقال في تصريحات متلفزة مساء الثلاثاء: إن «السبب في تقسيم النسب، هو إيجاد مكان للفئات التي نص الدستور على ضرورة وجودها»، في إشارة لنظام «الكوتة» الذي يشمل 6 فئات من المرشحين.

وبشأن انتخاب أعضاء المجالس المحلية في مصر. تنص المادة 180 من الدستور المصري على «أن يُخصص ربع عدد المقاعد للشباب من دون سن 35 سنة، وربع العدد للمرأة، على ألا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين عن خمسين في المائة من إجمالي عدد المقاعد، وأن تتضمن تلك النسبة تمثيلاً مناسباً للمسيحيين وذوي الإعاقة».

ووفق المادة نفسها، «تختص المجالس المحلية بمتابعة تنفيذ خطة التنمية، ومراقبة أوجه النشاط المختلفة، وممارسة أدوات الرقابة على الأجهزة التنفيذية من اقتراحات، وتوجيه أسئلة، وطلبات إحاطة، واستجوابات وغيرها، وكذا سحب الثقة من رؤساء الوحدات المحلية، على النحو الذي ينظمه القانون». ويحدد القانون اختصاصات المجالس المحلية الأخرى، ومواردها المالية وضمانات أعضائها واستقلالها.

جانب من المشاركين في إحدى جلسات «الحوار الوطني» بمصر («الحوار الوطني» المصري بـ«فيسبوك»)

وشدد رشوان على أهمية المجالس المحلية «لأنها تراقب» عمل المسؤولين التنفيذيين بالمحليات، مشيراً إلى أنها بمثابة «مدرسة الكوادر السياسية العملية وكان يعمل بها نحو 65 ألف شخص»، موضحاً أن «هذه الكوادر لم تعد موجودة الآن؛ لذلك دار النقاش في (الحوار الوطني) على كيفية إعادة انتخاب هذه المجالس، و(الكوتات) الموجودة بها للمرأة والشباب والفئات والفلاحين».

المقرر العام المساعد للمحور السياسي بـ«الحوار الوطني»، مصطفى كامل السيد، قال: إن «التوصيات الصادرة بشأن انتخابات المحليات سيتم رفعها إلى الرئيس المصري، ثم تطرحها الحكومة المصرية على مجلس النواب لإصدار قانون بها، يراعي ما نص عليه الدستور بهذا الخصوص». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخطوة التالية هي أن يكون هناك قرار سياسي بإجراء انتخابات المحليات».

ضياء رشوان في إحدى جلسات «الحوار الوطني» المصري (صفحة «الحوار الوطني» على «فيسبوك»)

حول مدى ارتباط انتخابات المحليات، بالتقسيم الإداري للمحافظات المصرية، أكد السيد أن «الوحدات المحلية تتبع تماماً التقسيم الإداري، وكان هناك آراء ترى أنه ينبغي أن يتفاوت عدد أعضاء المجالس المحلية بحسب عدد السكان، لكن حتى الآن لم تجر صياغة هذه الفكرة، وبالتالي لا أظن أن التقسيم الإداري سيكون مسألة عاجلة».


مقالات ذات صلة

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

شمال افريقيا حضور «الملتقى المصري - السوداني لرجال الأعمال بالقاهرة» (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

تكثف مصر دعمها للسودان في إعادة الإعمار... وناقش ملتقى اقتصادي في القاهرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتعاون الاقتصادي، لتقليل تأثيرات وخسائر الحرب.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا من جلسة سابقة لمجلس النواب المصري (الحكومة المصرية)

«النواب» المصري على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات

دخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات في البلاد.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

مصر تدعو إلى «حلول سلمية» للنزاعات في القارة السمراء

دعت مصر إلى ضرورة التوصل لحلول سلمية ومستدامة بشأن الأزمات والنزاعات القائمة في قارة أفريقيا. وأكدت تعاونها مع الاتحاد الأفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

تشرع الحكومة المصرية في إعداد مساكن بديلة لأهالي مدينة «رأس الحكمة» الواقعة في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد).

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

مصر تدعو إلى «حلول سلمية» للنزاعات في القارة السمراء

وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
TT

مصر تدعو إلى «حلول سلمية» للنزاعات في القارة السمراء

وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

دعت مصر إلى ضرورة التوصل لحلول سلمية ومستدامة بشأن الأزمات والنزاعات القائمة في قارة أفريقيا، وأكدت تعاونها مع الاتحاد الأفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية.

جاء ذلك خلال كلمة لوزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، السبت، بمناسبة فعاليات النسخة الرابعة لـ«أسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات»، الذي ينعقد في أديس أبابا. وقال عبد العاطي إن النسخة الرابعة من «أسبوع إعادة الإعمار» تأتي في وقت «تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه القارة الأفريقية».

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات النسخة الثانية عشرة من «المنتدى الحضري العالمي» الذي استضافته القاهرة مطلع الشهر الحالي، «ضرورة حشد الجهود الدولية لوقف النزاعات والصراعات والحروب في المنطقة، والتركيز على إعادة الإعمار والبناء والتنمية»، مشيراً إلى «حرص بلاده على تقديم الدعم لدول المنطقة التي تواجه صراعات وحروباً».

ووفق «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، فقد أكد عبد العاطي في كلمته أن رؤية بلاده ارتكزت على التعامل مع التحديات بشكل عاجل وشامل، يراعي الأسباب الجذرية للنزاعات، ويُسهم في تعزيز قدرات ودور المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية على الصمود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة، سعياً نحو التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمات والنزاعات القائمة، وبما يحول دون اندلاعها مجدداً.

كما تحدّث عبد العاطي عن التزام بلاده الثابت، تحت قيادة الرئيس السيسي، بـ«العمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، وكل الأطراف أصحاب المصلحة، لتنفيذ ركائز سياسة الاتحاد الجديدة لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات».

ووفق الوزير عبد العاطي، فإن مصر تحرص خلال استضافتها لـ«منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة» على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيض، وإبراز أهمية الملكية الوطنية والتضامن الأفريقي في تحقيق السلم والأمن المستدامين، فضلاً عن تسليط الضوء على العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية.

وقال بهذا الخصوص: «إن مصر انخرطت بفاعلية في مسار اعتماد سياسة الاتحاد الأفريقي المنقحة لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في فبراير (شباط) الماضي، تجسيداً لرؤيتها الوطنية؛ إذ تُثمن مصر التعاون والتنسيق المستمرين مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للترويج لسياسة الاتحاد لإعادة الإعمار، بما يسهم في رفع مستوى الوعي، وتعزيز انخراط دول القارة والشركاء والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف إعادة الإعمار».

وزير النقل المصري خلال تفقده عدداً من المشروعات التي تنفذها شركات مصرية في العراق سبتمر الماضي (النقل المصرية)

وتُشارك مصر في مشروعات إعادة الإعمار بالعراق، وفي هذا السياق، زار نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل المصري، كامل الوزير، بغداد في سبتمبر (أيلول) الماضي، على رأس وفد رسمي، ضم رؤساء 13 شركة متخصصة في مشروعات البنية التحتية والطرق والكباري والسكك الحديدية والموانئ والإسكان، لبحث «المشاركة في تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بالعراق»، وفق إفادة لوزارة النقل المصرية.

ودعا بدر عبد العاطي، السبت، شركاء القارة الأفريقية إلى الانخراط بفاعلية، خلال أعمال النسخة الرابعة من «أسبوع إعادة الإعمار»، والوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، ومواءمة جهودهم في هذا الملف الحيوي مع الجهود الوطنية والإقليمية والقارية الجارية بغية تحقيق آمال وتطلعات أبناء القارة الأفريقية نحو مستقبل عنوانه «السلم والأمن المستدامان».

وكان وزير الخارجية والهجرة المصري قد ذكر في وقت سابق أنه «من بين أولويات السياسة المصرية في أفريقيا، دفع إقامة مشروعات البنية التحتية والتنمية بدول القارة»، لافتاً إلى تنفيذ بلاده «مشروعات ضخمة في عدد من الدول الأفريقية، مثل السد التنزاني، ومشروع توسيع وتجهيز الرصيف الرئيس لميناء جزر القمر».