«الحوار الوطني» المصري يناقش تأثير زيادة معدلات الطلاق على الأسرة

جانب من جلسة بـ«الحوار الوطني» حول مشاكل «ما بعد الطلاق» (صفحة «الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)
جانب من جلسة بـ«الحوار الوطني» حول مشاكل «ما بعد الطلاق» (صفحة «الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)
TT

«الحوار الوطني» المصري يناقش تأثير زيادة معدلات الطلاق على الأسرة

جانب من جلسة بـ«الحوار الوطني» حول مشاكل «ما بعد الطلاق» (صفحة «الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)
جانب من جلسة بـ«الحوار الوطني» حول مشاكل «ما بعد الطلاق» (صفحة «الحوار الوطني» المصري على «فيسبوك»)

ناقشت لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بـ«الحوار الوطني» المصري (الخميس) تأثير زيادة معدلات الطلاق على الأسرة، والمشكلات التي تنشأ بين الزوجين بسبب الطلاق، وذلك بمشاركة خبراء وقوى سياسية وبعض علماء الدين.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، قد أعلن أبريل (نيسان) الماضي، بلوغ عدد حالات الطلاق في مصر، وفق آخر عام إحصائي في 2021، 254777 حالة طلاق، مقابل 222036 حالة في عام 2020.

كما تشهد معدلات الزواج في مصر، تراجعاً؛ حيث سُجّل في عام 2021، 880041 عقد زواج، مقابل 927844 عقداً في عام 2019، وذلك بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

الأرقام السابقة تناولها المشاركون في جلسة «الحوار الوطني» بالتحليل. كما شهدت الجلسة تبايناً في الآراء حول مفهوم «الطاعة الزوجية». ورأت مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي، ريهام الشبراوي، أن مفهوم الطاعة «تحول من المودة إلى أشكال (صارخة من العنف والاعتداء) بدعوى الامتناع عن طاعة الزوج».

وقال عضو مجلس أمناء «الحوار الوطني»، طلعت عبد القوي، إنه «بعد الاستماع إلى وجهات النظر المتباينة خلال جلسة (الخميس)، ستكون هناك (جلسة مصغرة) لكتابة وإعداد التوصيات التي اتفق عليها المشاركون». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه دعا خلال الجلسة إلى «تجفيف منابع الطلاق من الأساس، وعدم الاكتفاء بمناقشة المراحل التي تليه». وشرح «يجب ألا نترك ظاهرة الطلاق تتفاقم؛ بل علينا العمل من أجل تقليل نسب الطلاق المرتفعة».

ولفت إلى خطورة «زواج القاصرات» (ويُطلق عليه أيضاً زواج القُصر وهو زواج غير رسمي للأطفال دون سن البلوغ 18 عاماً)، والذي تنتج عنه «حالات طلاق عديدة»، مشدداً كذلك على ضرورة مراعاة تحقق عنصر «التكافؤ بين الأزواج قبل خوض هذه التجربة الإنسانية».

عبد القوي يرى «ضرورة خضوع المقبلين على الزواج لفحص للأمراض الجسدية والنفسية»، قائلا: «هذه نقطة (مهمة وغاية في الخطورة)؛ حيث تحدث حالات زواج، ثم يكتشف أحد طرفيها أن الطرف الآخر مصاب بمرض وراثي، أو نفسي، فتنتهي العلاقة بالطلاق».


مقالات ذات صلة

مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

شمال افريقيا مقر وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)

مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

تتابع مصر التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية في ميلانو حول ملابسات واقعة مقتل شاب مصري (19 عاماً).

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا السيسي مستقبلاً عباس في القاهرة 8 يناير (كانون الثاني) 2024 (إ.ب.أ)

السيسي: القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا»، معرباً عن «تضامن مصر الثابت مع الفلسطينيين في ظل الأزمات المتلاحقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة.

شمال افريقيا المتهم داخل القفص خلال جلسة محاكمته في جلسة سابقة (الشرق الأوسط)

مصر: إحالة أوراق «سفاح التجمع» إلى المفتي تمهيداً لإعدامه

أحالت محكمة «الجنايات المستأنفة» في مصر، الخميس، أوراق المتهم كريم محمد سليم، المعروف إعلامياً بـ«سفاح التجمع»، إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي في إعدامه.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا أحد السائحين الناجين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري» خلال إنقاذه (المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)

مصر تواصل البحث عن 7 مفقودين في حادث «مركب البحر الأحمر»

لليوم الثالث على التوالي، تواصلت عمليات البحث والإنقاذ عن 7 مفقودين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري»، قبالة سواحل مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.

محمد عجم (القاهرة)

حكومة موازية لـ«الدعم السريع» في الخرطوم

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
TT

حكومة موازية لـ«الدعم السريع» في الخرطوم

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»

أعلنت «قوات الدعم السريع» تشكيلَ إدارة مدنية (حكومة ولائية) في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد 19 شهراً من سيطرتها على معظم أنحاء ولاية الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي والوزارات.

وفيما كُلّف عبد اللطيف عبد الله الأمين الحسن برئاسة هذه الإدارة الموازية للحكومة المدعومة من الجيش، تمت تسمية مجلس تأسيس مدني (مجلس تشريعي ولائي) من 90 شخصاً، برئاسة نايل بابكر نايل المك ناصر، بهدف «تقديم الخدمات وبسط الأمن» وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين.

وظلّت الخرطوم بلا حكومة أو إدارة مدنية منذ انتقال العاصمة فعلياً إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، بينما يحكم «والي الخرطوم» المُكلف من قِبَل قائد الجيش من مدينة أم درمان ومحلية كرري. من جهة ثانية، أعلن الجيش السوداني، الجمعة، إبطال هجمات بالمسيّرات استهدفت مطار مروي في شمال البلاد، في أكبر هجوم يستهدف البلدة التي اندلعت فيها شرارة الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.