مقتل 13 جندياً في «هجوم انتحاري» على مقر عسكري بالصومال

«الشباب» تبنت العملية... والجيش يعلن تدمير بعض قواعدها

صورة وزعتها الوكالة الصومالية لقوات من الجيش الصومالي
صورة وزعتها الوكالة الصومالية لقوات من الجيش الصومالي
TT

مقتل 13 جندياً في «هجوم انتحاري» على مقر عسكري بالصومال

صورة وزعتها الوكالة الصومالية لقوات من الجيش الصومالي
صورة وزعتها الوكالة الصومالية لقوات من الجيش الصومالي

لقي 13 جندياً في الصومال على الأقل مصرعهم، وأصيب 20، اليوم (الاثنين)، في تفجير تبنته حركة «الشباب» المتطرفة، استهدف مركزاً عسكرياً للتدريب وسط العاصمة مقديشو، بينما واصلت قوات الجيش الصومالي عملياتها العسكرية ضد عناصر الحركة؛ حيث دمرت قواعد خاصة لها بمحافظة غلغدود.

واستهدف التفجير «أكاديمية جالي سياد العسكرية» في العاصمة مقديشو. وقال جندي بمستشفى مقديشو العسكري لوكالة «رويترز»، إنه أحصى جثث 13 جندياً، إضافة إلى أكثر من 20 مصاباً في الهجوم.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصدر أمني، أن «انتحارياً كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجَّر نفسه وسط (الفرقة 14) التابعة للجيش الصومالي في مركز تدريب عسكري داخل (كلية جالي سياد العسكرية) وسط العاصمة»؛ مشيراً إلى أن التفجير الانتحاري تسبب في مقتل 10 من أفراد الجيش، وإصابة 20 بجروح متفاوتة، حسب حصيلة أولية.

ولم يوضح المصدر كيف تمكن الانتحاري من اختراق المعسكر واستهداف وحدات الجيش التي كانت تقوم بتدريبات يومية.

ولم تعلِّق السلطات الصومالية رسمياً على الهجوم الأحدث من نوعه، بينما أعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عنه، وزعمت في بيان نشرته وسائل إعلام محلية موالية لها، أن ما وصفته بالانفجار الضخم الذي نفذه أحد عناصرها، أسفر حتى الآن عن مقتل 73 جندياً وإصابة 124.

وعادة ما تعلن الحركة عن أعداد للقتلى والمصابين أعلى كثيراً من تلك التي تعلنها الحكومة الصومالية التي تخوض بدورها منذ سنوات حرباً ضد «الشباب» التي تأسست مطلع عام 2004، وتتبع تنظيم «القاعدة»، وتبنّت عدة تفجيرات داخل البلاد.

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إن القوات الخاصة للجيش «دنب» نفذت عملية عسكرية مخططة في المناطق التابعة لمدينة غلعد، أسفرت أيضاً عن تدمير ألغام أرضية، ونقلت عن الضباط الذين يقودون العملية العسكرية أنهم تلقوا معلومات حول تخطيط عناصر «الخوارج» للقيام بأعمال إرهابية، ونجحوا في التصدي لها.

من جانبها، أعلنت السفارة الأميركية في العاصمة مقديشو في بيان عبر «تويتر»، اليوم (الاثنين) تولي شين ديكسون، منصب القائم بالأعمال الأميركي الجديد في الصومال، خلفاً لتيم ترينكل الذي أنهى فترة عمله.

وأعربت السفارة عن تطلعها لتعزيز الشراكة مع الشعب الصومالي، والعمل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للسلام والازدهار والتنمية.

من جهة أخرى، بدأت محكمة محافظة بنادر، اليوم، جلسات الاستماع في قضايا فساد مالي ضد 3 من مسؤولي وزارة المالية والبنك المركزي، يعملون في فروع لدى مطار آدم عبد الله الدولي بالعاصمة مقديشو.

وتعهد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بمحاسبة المتهمين باختلاس الأموال العامة، وعرضهم أمام المحاكم المختصة في البلاد.


مقالات ذات صلة

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)

المغرب: تفكيك خلية لـ«داعش» في عملية مشتركة مع إسبانيا

عناصر من الأمن المغربي في عملية أمنية سابقة (أ.ف.ب)
عناصر من الأمن المغربي في عملية أمنية سابقة (أ.ف.ب)
TT

المغرب: تفكيك خلية لـ«داعش» في عملية مشتركة مع إسبانيا

عناصر من الأمن المغربي في عملية أمنية سابقة (أ.ف.ب)
عناصر من الأمن المغربي في عملية أمنية سابقة (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات المغربية، الجمعة، تفكيك خلية مسلحة تابعة لتنظيم «داعش» في منطقة الساحل، في عملية أمنية مشتركة مع الأجهزة الإسبانية، موضحة أنها تتكوّن من تسعة عناصر، من بينهم ثلاثة ينشطون في المغرب، وستة آخرون ينشطون في مدن إسبانية.

وذكر بيان للمكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية أن التحريات الأولية أظهرت أن المشتبه فيهم كانوا يروّجون للفكر «الداعشي»، ويعقدون لقاءات في إطار التخطيط والتنسيق للقيام بأعمال إرهابية باسم التنظيم، قبل الالتحاق بصفوفه في منطقة الساحل جنوب الصحراء، مضيفاً أن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم مكّنت السلطات من حجز أسلحة ومعدات إلكترونية، سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة، ومؤكداً أن البحث جارٍ لتحديد الارتباطات الداخلية والخارجية لهذه الخلية.

من جهتها، ذكرت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في بيان نشرته «وكالة المغرب العربي للأنباء»، أن الخلية تتكوّن من تسعة عناصر، تنشط في تطوان والفنيدق ومدريد وإبيزا وسبتة، موضحاً أن التحريات أظهرت أن المشتبه فيهم «كانوا يروّجون للفكر (الداعشي)، ويعقدون لقاءات بسبتة وتطوان في إطار التخطيط والتنسيق للقيام بأعمال إرهابية».

وأضاف المصدر ذاته أن التحريات الأولية المنجزة أظهرت أن بعض المشتبه فيهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب بإسبانيا، وكانوا يروّجون للفكر «الداعشي»، ويعقدون لقاءات في إطار التخطيط للقيام بأعمال إرهابية باسم «داعش». وقد تم وضع الأشخاص الموقوفين بتطوان والفنيدق رهن الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة المكلفة قضايا الإرهاب والتطرّف، وذلك للوقوف على ارتباطاتهم الداخلية والخارجية، وكذا تحديد مستوى تورّطهم في إطار المشروعات الإرهابية المخطط لها من طرف أعضاء هذه الخلية.

وأشار البلاغ إلى أن هذه العملية المشتركة تندرج في إطار التنسيق الأمني المتواصل والمتميّز بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، لصد التهديدات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكتين.

وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من إصدار غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف في الرباط، حكمها في حق أفراد خلية إرهابية أخرى، تم تفكيكها بمدينتي تزنيت وسيدي سليمان من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في 14 من مايو (أيار) الماضي.

وحكمت هيئة المحكمة بما مجموعه 29 سنة سجناً نافذاً على الخلية المكوّنة من أربعة أفراد، بعد إدانتهم بتهم متعلقة بالإرهاب، والتحريض على التمييز والكراهية بين الأشخاص، وخرق ظهير التجمعات العمومية وظهير حق تأسيس الجمعيات.

وأدانت المحكمة المتهم الأول «أ.م» الذي جرى توقيفه بمدينة سيدي سليمان، بثماني سنوات سجناً نافذاً بعد إدانته بالإرهاب والتحريض على التمييز والكراهية بين الأشخاص، وهي العقوبة نفسها التي قضت بها في حق المتهم الثاني «أ.ه»، المُدان بجريمة الإرهاب والتحريض على التمييز والكراهية بين الأشخاص، وخرق ظهير التجمعات العمومية وظهير حق تأسيس الجمعيات؛ وذلك بعد توقيفه داخل مسكن وظيفي حيث يقطن بحي الوداديات بمدينة تزنيت.