الجزائر: اعتقال 12 شخصاً بشبهة الإرهاب... وتدمير مخبأ للمتطرفين

صور نشرها الجيش تخص عملياته التي تضمنها بيان وزارة الدفاع
صور نشرها الجيش تخص عملياته التي تضمنها بيان وزارة الدفاع
TT

الجزائر: اعتقال 12 شخصاً بشبهة الإرهاب... وتدمير مخبأ للمتطرفين

صور نشرها الجيش تخص عملياته التي تضمنها بيان وزارة الدفاع
صور نشرها الجيش تخص عملياته التي تضمنها بيان وزارة الدفاع

أفادت وزارة الدفاع الوطني في الجزائر باعتقال 12 عنصر دعم للجماعات الإرهابية خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 من الشهر الحالي، في عمليات متفرقة بمناطق مختلفة من البلاد.

وكشفت الوزارة، في بيان الأربعاء، عن تدمير مخبأ للجماعات الإرهابية، وقنبلتين تقليديتي الصنع بكل من بومرداس وبسكرة، من دون تفاصيل أخرى. والمعروف أن بومرداس كانت من أخطر معاقل «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، التي تحولت في 2007 إلى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، ومنها انطلق عناصرها إلى الساحل الأفريقي لإقامة قواعد خلفية لهم.

صور نشرها الجيش تخص عملياته التي تضمنها بيان وزارة الدفاع

وأشار بيان وزارة الدفاع إلى اعتقال 34 تاجر مخدرات، وإحباط محاولات إدخال 640 كيلوغراماً من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب، بينما تم ضبط أكثر من 200 ألف قرص مخدر.

ووفق البيان ذاته، أوقفت وحدات الجيش، في تمنراست وبرج باجي مختار وعين قزام (جنوب) 902 شخص، وضبطت 35 مركبة و282 مولداً كهربائياً، و197 مطرقة ضغط و14 جهاز كشف عن المعادن، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات ومعدات تفجير وعتاد يستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب.

وأكد البيان أن عمليات الجيش في الفترة نفسها، أسفرت عن اعتقال 13 شخصاً آخر، وضبط مسدسين رشاشين من نوع «كلاشينكوف» و7 بنادق صيد، وكميات ضخمة من المواد الغذائية كانت موجهة للتهريب والمضاربة، تُقدر بـ25 طناً، بالإضافة إلى 14 قنطاراً من مادة التبغ و6850 وحدة من مختلف المشروبات. وقد تم ذلك، حسب البيان، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني، مؤكداً أن جهاز حرس الحدود أحبط، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني والجمارك، محاولات تهريب كميات من الوقود تُقدر بـ15445 لتراً، وذلك في أدرار (جنوب) وتبسة وسوق أهراس والطارف (شرق).

صور نشرها الجيش تخص عملياته التي تضمنها بيان وزارة الدفاع

وتابع البيان أن عناصر خفر السواحل منعوا، في الفترة ذاتها، هجرة غير شرعية بسواحل البلاد، وأنقذوا 20 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية، بينما تم توقيف 92 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة عبر التراب الوطني.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)

قضت محكمة تونسية، مساء أمس (الجمعة)، بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر في قضية تتعلق بانتقادها لهيئة الانتخابات، بحسب ما أكد محاميها نافع العريبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومطلع أغسطس (آب) الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية حكماً بالسجن لمدّة عامين بحقّ موسي لانتقادها أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين. وأوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج. وأعلنت بعد ذلك ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملفها لعدم استكمال الوثائق وجمع تواقيع التزكيات اللازمة. وتواجه موسي تهماً خطيرة في قضايا أخرى، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وجاء هذا القرار، بعد أن قال علي البجاوي، المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن وضعها الصحي في السجن «متدهور ولا يبشر بخير»، وذلك بعد أن قام بزيارتها في السجن الخميس، مشيراً إلى أنها «تعاني من ضعف وحالة إنهاك شديد».

مظاهرة نظمها مؤيدون لعبير موسي ضد المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد (أ.ف.ب)

وتابع البجاوي موضحاً: «وزنها يتراجع بسبب النقص في التغذية، كما تعاني من أوجاع في الكتف والرقبة»، مبرزاً أن رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أجرت تحاليل وخضعت لكشوفات طبية لم يتم الاطلاع على نتائجها بعد. وتواجه موسي، وهي من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس الحالي قيس سعيد، تهمة «الاعتداء القصد منه تبديل هيئة الدولة»، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعود هذه التهمة إلى قضية «مكتب الضبط» للقصر الرئاسي، حين توجهت موسى إليه لإيداع تظلم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وعلى أثر ذلك، تقدمت هيئة الدفاع بطعن ضد قرار قضاة التحقيق. وقال المحامي البجاوي إنه «لا توجد جريمة، ورئيسة الحزب قدمت تظلمها وفق الإجراءات القانونية». وعلاوة على ذلك، تلاحق موسي أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر «معلومات مضللة» عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لسنتين في هذه القضية، لكن هيئة الدفاع تقدمت بطعن ضده.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

وخلف القضبان تقبع شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعصام الشابي وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبقا أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا عن ذلك. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المائة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».