مقتل 32 فلسطينياً في هجمات للجيش الإسرائيلي في غزة

فلسطينيون يتفقدون سيارة مدمرة في شارع صلاح الدين عقب غارة إسرائيلية في خان يونس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون سيارة مدمرة في شارع صلاح الدين عقب غارة إسرائيلية في خان يونس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 32 فلسطينياً في هجمات للجيش الإسرائيلي في غزة

فلسطينيون يتفقدون سيارة مدمرة في شارع صلاح الدين عقب غارة إسرائيلية في خان يونس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون سيارة مدمرة في شارع صلاح الدين عقب غارة إسرائيلية في خان يونس (إ.ب.أ)

قال مسعفون لوكالة «رويترز» للأنباء إن 32 فلسطينياً على الأقل قتلوا في هجمات للجيش الإسرائيلي بأنحاء قطاع غزة الليلة الماضية والسبت، وإن معظم القتلى لقوا حتفهم في مناطق شمال القطاع.

وكانت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية أفادت في وقت سابق، السبت، بسقوط 7 قتلى في قصف إسرائيلي لتجمع للمواطنين لتسلم المساعدات في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس الواقعة في جنوب غزة. وفي وقت سابق، السبت، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بمقتل 5 أشخاص، منهم 3 من موظفي منظمة «وورلد سنترال كيتشن»، في قصف إسرائيلي على سيارة تابعة للمنظمة في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وأعلنت «وورلد سنترال كيتشن» في أبريل (نيسان) الماضي استئناف عملياتها في غزة بعد أقل من شهر على مقتل 7 من عامليها في غارة إسرائيلية.

امرأة فلسطينية تحمل أمتعتها بالقرب من أنقاض مبنى مدمر في مخيم النصيرات للاجئين في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في المخيم (إ.ب.أ)

كما ذكرت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ارتفع إلى ما لا يقل عن 44382، بينما زاد عدد المصابين إلى 105142.

وأضافت الوزارة في بيان سابق من، السبت، أن إسرائيل قتلت 19 شخصاً، وأصابت 72 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكد بيان الوزارة أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، السبت، أنه قتل منفذ هجوم 7 أكتوبر في غزة، ويفحص مزاعم عن أنه كان يعمل لحساب «وورلد سنترال كيتشن».

وذكر الجيش أن القتيل سقط خلال هجوم على مركبة في غزة.

ولم تعلق «وورلد سنترال كيتشن» بعد على الواقعة. وقال سكان ومصدر من «حماس» إن المركبة التي استُهدفت قرب حشد يتلقى الطحين تعود لأفراد أمن مسؤولين عن الإشراف على توصيل شحنات المساعدات إلى غزة، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الدفاع المدني أيضاً إن أحد مسؤوليه قُتل في هجمات على جباليا شمال القطاع، ليصل إجمالي عدد العاملين في الدفاع المدني الذين قُتلوا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 88.


مقالات ذات صلة

«حماس» تنشر مقطعاً لأسير أميركي - إسرائيلي يطالب ترمب بالتفاوض لإطلاق سراح المحتجزين

المشرق العربي لقطة من الفيديو الذي نشرته حركة «حماس»

«حماس» تنشر مقطعاً لأسير أميركي - إسرائيلي يطالب ترمب بالتفاوض لإطلاق سراح المحتجزين

نشرت حركة «حماس» السبت مقطعاً مصورا لأسير أميركي - إسرائيلي يطالب الرئيس الأميركي المنتخب باستخدام نفوذه وبكل الطرق الممكنة للتفاوض من أجل إطلاق سراح المحتجزين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون ينتظرون تلقي طعام توزعه منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح بوسط قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تتعمّد استهداف العمل الإنساني في غزة

جدّدت إسرائيل عمداً استهدافها لطواقم العمل الإنساني ومراكز تسليم المواد الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، رغم ظروف المجاعة التي بدأت تتحقق جنوب القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون وسط الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على مدينة غزة في شمال القطاع (رويترز)

تحذير فلسطيني من التهجير وإقامة مناطق عازلة في غزة

حذَّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من الصمت الأميركي أمام ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من إبادة جماعية وتجويع للمواطنين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ الرئيسان الأميركيان جو بايدن ودونالد ترمب خلال اجتماعهما في البيت الأبيض 13 نوفمبر الماضي (أ.ب)

ليندسي غراهام: ترمب يسعى لوقف النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه

يأتي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، على رأس أولويات ترمب قبل توليه منصبه رسمياً في 20 يناير المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة بهجمات إسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تقتل عشرات في غزة... ومصر تستضيف قادة من «حماس» لمناقشة وقف النار

قال مسعفون إن ما لا يقل عن 40 فلسطينياً لقوا حتفهم في ضربات للجيش الإسرائيلي في غزة، في حين تلقت جهود إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة دفعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

حلبيون يروون لـ«الشرق الأوسط» مشاهد من «المعركة المفاجئة»

TT

حلبيون يروون لـ«الشرق الأوسط» مشاهد من «المعركة المفاجئة»

مسلحون يتجمعون قرب قلعة حلب (الشرق الأوسط)
مسلحون يتجمعون قرب قلعة حلب (الشرق الأوسط)

سيطرتْ فصائل سورية مسلحة، أبرزها «هيئة تحرير الشام» وجماعات أخرى موالية لأنقرة، على غالبية أحياء مدينة حلب ثانية كبريات مدن البلاد، مع تراجع سريع ومفاجئ وانسحاب لقوات الجيش السوري.

وفي حين أعلنت الفصائل المسلحة، السبت، فرض حظر تجوال بالمدينة لمدة 24 ساعة، قال الجيش السوري، السبت، في بيان، إن «العشرات من جنوده قتلوا» في الهجوم ما اضطر قواته إلى إعادة الانتشار، مضيفاً أنه «يستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على المدينة».

وروى شهود عيان يعيشون داخل المدينة لـ«الشرق الأوسط» كيف واجهوا تلك «المعركة المفاجئة» بعد نحو 4 سنوات من التهدئة النسبية.

مسلحون من الفصائل التي هاجمت قرب محطة للحافلات في حلب الجديدة (الشرق الأوسط)

يقول أحمد أبو بكر، وهو موظف حكومي يقيم في المدينة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحياة كانت طبيعيةً في مسقط رأسه حتى يوم الأربعاء الماضي (27 نوفمبر): «فجأة سمعنا أصوات الاشتباكات في بعض المناطق، سرعان ما تقدمت الفصائل المهاجمة، بعد ساعات وصلوا للمدخل الغرب، وفي ثاني يوم سيطروا على بعض أحيائها وصولاً لمركز المدينة»، ولم يخف هذا الموظف مشاعره وحالة القلق التي يعيشها وجيرانه على مستقبل مدينته، التي تتالت على السيطرة عليها جهات عدة.

وأضاف أحمد: «لا أتخيل ترجع وتنقسم حلب مرة ثانية وتنقسم لشطر شرقي وغربي، حلب ما عاد تحتمل هذه الحروب»، في إشارة إلى انقسام المدينة بين قوات الجيش والفصائل المسلحة بين سنوات 2012 و2016.

وحسب أحمد وشهود آخرين، سيطرت الفصائل المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» على غالبية أحياء المدينة ومقرات حكومية وسجون، ونشر نشطاء محليون على صفحات منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر إفراج المسلحين عن مئات الموقوفين في تلك السجون.

وتساءل رؤوف (44 عاماً)، الذي نزح أكثر من مرة من منزله وترك ممتلكاته كحال الكثيرين من أبناء حلب، جراء تقلبات المشهد الميداني خلال سنوات الحرب، أن المسلحين «كرروا أنه لا داعي للخوف ولن يتعرضوا لأي مدني، وأن أمور المدينة ستعود أفضل مما كانت، وكأن لديهم سلطة في اتخاذ القرار أو قدرة على الحماية».

واستطرد: «غالبية أهالي حلب وباقي السوريين على دراية كافية بطبيعة (هيئة تحرير الشام) العسكرية وتبعيتها؛ فهي نفسها (جبهة النصرة) التابعة لـ(القاعدة)، وبالتأكيد لن ينسى السوريون كيف أعدموا نساءً بالساحات واغتالوا نشطاء وصحافيين واستأجروا مرتزقة أجانب للعمل في سوريا».

المسلحون انتشروا في شوارع مدينة حلب بعد انسحاب للجيش السوري (الشرق الأوسط)

بينما نقلت «ميساء»، البالغة من العمر 54 عاماً، وتعيش بالقرب من قصر المحافظة وسط مركز المدينة، اللحظات الأولى لدخول المسلحين إلى قصر المحافظ، وسمعوا أصوات اشتباكات وتكبيرات، لتقول في حديثها: «طلعنا للشارع شاهدنا سيارات عسكرية لـ(الجيش الحر) تمركزت بجانب القصر والقنصلية الروسية، ثم أذاعوا بمكبرات الصوت وطلبوا البقاء في المنازل وعدم الخروج»، حفاظاً على سلامتهم.

وأكدت السيدة السورية أن جميع الأسواق التجارية والمحال والصيدليات أغلقت منذ يوم الأربعاء بعد شن الهجوم، وتابعت لتقول: «ما بقي غير العناصر وسياراتهم العسكرية، حلب تحولت لثكنة عسكرية».

أما ريم (33 عاماً) وهي موظفة كانت تعمل في القطاع الخاص وتقيم في حي حلب الجديدة أعربت كيف تعيش حالة من الرعب والخوف الشديدين، وأخبرت: «أن من بقي هنا في حالة انهيار وصدمة، لا أتخيل كيف أصف المشهد ونحن فجأة وبهذه السهولة صرنا أمام مصير مجهول، هاجمنا خليطاً من الفصائل تقودها عناصر من (القاعدة) وفق توجيهات إقليمية». لتزيد بحسرة يعتصرها الألم: «نعم نحن نعيش حالة من الرعب بكل ما تعنيه الكلمةمستقبلنا بيد ثلة من المسلحين».