تقرير: إسرائيل تخطط للبقاء في غزة… وجنود يكشفون عن بناء معسكرات

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل تخطط للبقاء في غزة… وجنود يكشفون عن بناء معسكرات

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن آفي ديختر، وزير الأمن الغذائي وعضو مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي صرح بأن جيش بلاده سيبقى في غزة لسنوات عديدة، ويقاتل العناصر الجديدة لحركة «حماس» وقد يكون مسؤولاً عن توصيل المساعدات الإنسانية هناك.

وأضافت الصحيفة أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي كشف جنود احتياط خدموا مؤخرا في غزة عن وجود بنية تحتية عسكرية جديدة بنتها إسرائيل تشمل معسكرات وطرقا جديدة واسعة في شمال ووسط غزة.

جنود إسرائيليون يستعدون لدخول قطاع غزة (رويترز)

وذكرت أن التصريحات تشير إلى بقاء القوات الإسرائيلية داخل غزة لفترة طويلة، مع عدم وجود خطة فورية لأي إدارة أخرى لحكم 2.3 مليون شخص في المنطقة والبدء في إعادة الإعمار هناك.

وقال ديختر في مؤتمر صحافي في القدس الأحد الماضي: «نحن لسنا في البداية مرة أخرى لكننا بالتأكيد لسنا في بداية النهاية لأننا لا نزال لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به».

وذكر: «أعتقد أننا سنبقى في غزة لفترة طويلة، ومعظم الناس يدركون أن إسرائيل ستظل لسنوات تدخل وتخرج وربما تبقى على طول ممر نتساريم».

وأضاف الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، أن «(حماس) لا تزال تمتلك بعض القدرات العسكرية لأن إسرائيل لم تصل إلى كل مكان في غزة».

وتابع: «نحن نعلم أن (حماس) جندت المزيد من الناس، لديها قدرات أقل ولكن لديها أشخاص جدد».

ولا يزال من غير الواضح كيف تخطط إسرائيل لإدارة غزة إذا بقيت في المنطقة، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقترحات التي تقضي بتولي السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها السلطة، لكنه لم يقدم أي اقتراحات مفصلة أخرى.

وأكد ديختر أن إسرائيل تدرس توظيف مقاولين من القطاع الخاص لحراسة قوافل المساعدات ضد اللصوص، واقترح أيضاً أن تتولى القوات الإسرائيلية هذا الدور، وقال إن حلولاً مختلفة قد تنجح في أجزاء مختلفة من غزة.

وذكر: «حتى الآن لم نعثر على الإجابات ولكنني أعتقد أنه يتعين علينا إيجاد طريقة للتأكد من وصول ما يكفي من الغذاء إلى كل مواطن في غزة وعدم السماح لـ(حماس) بأن تكون الحاكم غير الرسمي، لذا من الذي سيديرها، لا أعرف بماذا أخبركم الآن».

جنود إسرائيليون يقومون بدورية على الحدود مع شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

وكان أحد الضباط المسرحين مؤخرا ذكر أنه أمضى معظم الأيام السبعين السابقة في هدم المنازل لإفساح المجال أمام قواعد عسكرية كبيرة في ممر نتساريم، وقال: «كانت هذه هي المهمة الوحيدة لم يتبق أي بناء باستثناء قواعدنا وأبراج المراقبة».

وتؤكد روايات شهود العيان التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أعمال بناء واسعة النطاق في الممر وأماكن أخرى في غزة.

وقال جنود احتياطيون مسرحون آخرون إن الكثير من المتفجرات استخدمت لتدمير المباني إلى الشمال والجنوب من ممر نتساريم لدرجة أن بعض الوحدات نفدت منها.


مقالات ذات صلة

إردوغان يواجه احتجاجاً على استمرار حركة السفن التركية مع إسرائيل

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إردوغان يواجه احتجاجاً على استمرار حركة السفن التركية مع إسرائيل

قاطع شخص خطاباً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول الحرب الإسرائيلية في غزة صائحاً: «الصهاينة يواصلون أنشطتهم على سفننا وفي موانينا».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثة رجل قتل في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أكثر من 50 قتيلاً ومفقوداً في «مجزرة» للجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا

أفادت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية، اليوم الجمعة، بسقوط أكثر من 50 قتيلاً ومفقوداً في «مجزرة» جديدة للجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط غزة (أ.ف.ب)

انتشال جثامين 19 قتيلاً من شمال مخيم النصيرات بوسط غزة

أفادت وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء اليوم الجمعة بانتشال جثامين 19 قتيلا بعد تراجع آليات إسرائيلية من شمال مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

وزير الخارجية الإيراني يؤكد لنظيره السوري دعم بلاده لدمشق

عناصر من فصائل سورية مسلحة يتجمعون خارج مبنى في منطقة الزربة بحلب (أ.ف.ب)
عناصر من فصائل سورية مسلحة يتجمعون خارج مبنى في منطقة الزربة بحلب (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية الإيراني يؤكد لنظيره السوري دعم بلاده لدمشق

عناصر من فصائل سورية مسلحة يتجمعون خارج مبنى في منطقة الزربة بحلب (أ.ف.ب)
عناصر من فصائل سورية مسلحة يتجمعون خارج مبنى في منطقة الزربة بحلب (أ.ف.ب)

أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء، اليوم الجمعة، بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد لنظيره السوري بسام الصباغ استمرار إيران في دعم سوريا في «مكافحة الإرهاب» والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأضافت الوكالة أن عراقجي والصباغ بحثا، هاتفياً، الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه فصائل سورية مسلحة تقودها «هيئة تحرير الشام» على إدلب وحلب.

وقال تلفزيون «حلب اليوم» إن مقاتلي الفصائل السورية المسلحة نجحوا، اليوم، في بسط سيطرتهم على مدينة سراقب التي تقع في شرق محافظة إدلب بعد انسحاب القوات الحكومية.

وكان تلفزيون «سوريا» الموالي للمعارضة قد أفاد بأن مقاتلي الفصائل دخلوا اليوم حي المحافظة «الاستراتيجي» في وسط مدينة حلب.

وكان المرصد السوري قد أفاد، الأربعاء، بأن «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة أخرى بدأت عملية أطلقت عليها «ردع العدوان»، وصفتها بأن الهدف منها هو «توسيع المناطق الآمنة تمهيداً لعودة أهلنا إليها».

وأضاف المرصد أن الفصائل حقَّقت تقدماً في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي، وسيطرت على قرى عدة بعد مواجهات مع قوات الجيش السوري.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام»، مع فصائل معارضة أقل نفوذاً، على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وهي منطقة «خفض تصعيد» يسري فيها منذ مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أُبرم بين موسكو وأنقرة، لكن المنطقة تشهد بين الحين والآخر اشتباكات متعددة، كما تتعرَّض لغارات جوية من جانب دمشق وموسكو.