إسرائيل تعلن مقتل نبيل قاووق أحد كبار قادة «حزب الله»

بالتزامن مع استمرار الغارات على بلدات لبنانية

مبنى مدمر في حي حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية على بيروت (إ.ب.أ)
مبنى مدمر في حي حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية على بيروت (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تعلن مقتل نبيل قاووق أحد كبار قادة «حزب الله»

مبنى مدمر في حي حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية على بيروت (إ.ب.أ)
مبنى مدمر في حي حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية على بيروت (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد)، أنه قتل القيادي الكبير في جماعة «حزب الله» اللبنانية نبيل قاووق، وسط تبادل مستمر للقصف بين الجانبين، بعد يومين على مقتل أمينه العام حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية. ولم تعلق الجماعة بعد على مصير قاووق، لكنّ أنصاراً له نشروا رسائل نعي له منذ أمس (السبت)، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر صباح اليوم (الأحد)، إن القوات الجوية «ضربت عشرات المواقع التابعة لـ(حزب الله) الإرهابي في لبنان، بما شمل منصات إطلاق مصوبة نحو إسرائيل ومنشآت تخزين للأسلحة إضافة إلى بنية تحتية إرهابية لـ(حزب الله)». وأضاف أن القوات البحرية اعترضت مقذوفاً لدى اقترابه من إسرائيل من منطقة في البحر الأحمر، وأن 8 مقذوفات أخرى مقبلة من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة.

ومنذ أمس (السبت)، ضرب الجيش الإسرائيلي «مئات الأهداف الإرهابية لـ(حزب الله) في لبنان»، على ما أضاف الناطق.

وأكد «حزب الله» السبت، مقتل نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة بضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.

وكان الحزب أكّد أنه لن يوقف هجماته «حتى انتهاء العدوان على غزة».

تصاعد الأدخنة من الأنقاض المشتعلة بينما يتجمع الناس في مكان الغارات الجوية الإسرائيلية بحي حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت أول من أمس (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 33 قتلوا في ضربات إسرائيلية على لبنان أمس (السبت)، مما رفع عدد قتلى الأعمال القتالية التي نشبت في 8 أكتوبر (تشرين الأول) إلى أكثر من 1670 من بينهم 104 أطفال.


مقالات ذات صلة

صحيفة: قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل استُخدمت في اغتيال نصر الله

المشرق العربي متظاهر إيراني يحمل صورة لحسن نصر الله في احتجاجات ضد إسرائيل في طهران (إ.ب.أ)

صحيفة: قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل استُخدمت في اغتيال نصر الله

أفاد تحليل لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بأن قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات استُخدِمت في الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي الذي قتل حسن نصر الله.

جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)

الجيش اللبناني يدعو إلى «الوحدة» عقب اغتيال نصر الله

حثّ الجيش اللبناني اليوم (الأحد) على «عدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي» و«الحفاظ على الوحدة» غداة إعلان «حزب الله» مقتل أمينه العام حسن نصر الله

المشرق العربي أنصار الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله يحملون صوره أثناء تجمعهم في صيدا بعد مقتله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

بطريرك الموارنة: قتل إسرائيل لنصر الله جرح قلوب الشعب اللبناني

دعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي، وهو أكبر رجل دين مسيحي في البلاد، إلى الدبلوماسية في الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي عناصر من «حزب الله» يستقلون دراجة داخل إحدى القواعد بينما تظهر صور حسن نصر الله وقاسم سليماني على الجدار خلفهم (لقطة من فيديو لـ«حزب الله»)

«حزب الله» أمام مفترق طرق: رد حازم أو الهزيمة الكاملة

بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله، يبدو «حزب الله» أمام مفترق طرق، فإما أن يردّ بشكل غير مسبوق على إسرائيل، أو أن يكرّس صورة العاجز عن مقارعتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا متظاهرون يحملون صوراً للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في تجمع احتجاجي بمنطقة الأعمال المركزية في سيدني اليوم (أ.ف.ب)

الصين تعرب عن «قلقها البالغ» بعد مقتل حسن نصر الله

أكدت الصين اليوم (الأحد) أنها «قلقة للغاية» و«تتابع عن كثب» التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، بعدما قتلت إسرائيل حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (بكين)

صحيفة: قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل استُخدمت في اغتيال نصر الله

متظاهر إيراني يحمل صورة لحسن نصر الله في احتجاجات ضد إسرائيل في طهران (إ.ب.أ)
متظاهر إيراني يحمل صورة لحسن نصر الله في احتجاجات ضد إسرائيل في طهران (إ.ب.أ)
TT

صحيفة: قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل استُخدمت في اغتيال نصر الله

متظاهر إيراني يحمل صورة لحسن نصر الله في احتجاجات ضد إسرائيل في طهران (إ.ب.أ)
متظاهر إيراني يحمل صورة لحسن نصر الله في احتجاجات ضد إسرائيل في طهران (إ.ب.أ)

أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي أن الطائرات التي قال إنها استُخدِمت في الهجوم الذي قتل الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، ليلة الجمعة، كانت تحمل قنابل تزن 2000 رطل، وفقاً لخبراء الذخائر وتحليل لصحيفة «نيويورك تايمز».

ووفق الصحيفة، أظهر الفيديو 8 طائرات مزوَّدة بما لا يقل عن 15 قنبلة تزن 2000 رطل، بما في ذلك «بي إل يو - 109» المصنَّعة في الولايات المتحدة مع مجموعة «جي دام»، وهو نظام توجيه دقيق يتم ربطه بالقنابل، وفقاً لتريفور بول، فني التخلُّص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأميركي.

وأفادت الصحيفة في تقريرها بأنه يمكن لهذه القنابل، وهي نوع من الذخائر المعروفة باسم «القنابل الخارقة للتحصينات»، أن تخترق تحت الأرض قبل أن تنفجر.

ووافق ويس براينت، اختصاصي الاستهداف السابق في القوات الجوية الأميركية الذي راجع الفيديو أيضاً، على التحليل. وفي رسائل نصية لـ«نيويورك تايمز»، قال إن القنابل كانت «بالضبط ما أتوقع» أن تستخدمه إسرائيل، فيما قالت إسرائيل إنه هجوم على نصر الله في مقر «حزب الله» تحت الأرض.

في مايو (أيار)، أعلنت إدارة بايدن أنها أوقفت شحنة قنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل، بسبب مخاوف بشأن سلامة المدنيين في غزة.

ويظهر الفيديو، الذي نُشر أمس (السبت) على قناة «تليغرام» الرسمية للجيش الإسرائيلي، مع تعليق «طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تشارك في القضاء على حسن نصر الله والمقر المركزي لـ(حزب الله) في لبنان»، وأنه تم إسقاط ما لا يقل عن 8 طائرات متتالية مسلحة بقنابل تزن 2000 رطل.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن بعضها بعيد جداً، بحيث لا يمكن تحديد الطراز الدقيق بوضوح، لكن الطائرات الأقرب تُرى مسلحة بقنابل «بي إل يو - 109»، وأنه يمكن التعرُّف أيضاً على طراز القنبلة هذا عندما يُظهر الفيديو طائرتين تقلعان؛ إحداهما تحمل ستاً من تلك الذخائر. ثم يُظهر الفيديو طائرة تعود عند الغسق إلى القاعدة الجوية الإسرائيلية، من دون أي قنابل.

وفي حين أن الفيديو لا يُظهِر الطائرات التي تُسقِط القنابل، قال بول إن مقاطع الفيديو التي تُظهِر الانفجارات في الضواحي الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بها، تتفق مع القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، التي حملتها الطائرات الإسرائيلية في الفيديو، وفقاً للصحيفة.

وأظهر التحليل الذي أجرته الصحيفة لمقاطع فيديو وصور أقمار اصطناعية تم التحقق منها أن الهجوم دمر ما لا يقل عن 4 مبانٍ سكنية يبلغ ارتفاع كل منها 7 طوابق على الأقل في الضاحية الجنوبية ببيروت.

ويقصف «حزب الله» أهدافاً في شمال إسرائيل، بشكل شبه يومي، منذ بدء حرب غزة. ويقول إن الهجمات لن تتوقف إلا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وبعد نحو عام من فتح حزبه جبهة «إسناد» لحليفته، حركة «حماس»، من جنوب لبنان ضد إسرائيل، جاء مقتل نصر الله بغارة إسرائيلية في معقله بضاحية بيروت الجنوبية الجمعة، بالإضافة إلى خسائر غير مسبوقة تلقاها تباعاً في الأسبوعين الأخيرين.

تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت وسط القصف الإسرائيلي كما شوهد من سن الفيل - لبنان (رويترز)

وقال مسؤولان دفاعيان إسرائيليان كبيران لصحيفة «نيويورك تايمز» إن أكثر من 80 قنبلة تم إسقاطها على مدى عدة دقائق لقتل نصر الله، لكنهما لم يؤكدا نوع الذخائر المستخدمة. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة الصحيفة بشأن القنابل التي شُوهِدَت في هذا الفيديو أو المستخدمة في الهجوم على نصر الله.

وواصلت إسرائيل قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس (السبت). وتُظهر الأدلة المرئية التي حللتها «نيويورك تايمز» أن 13 موقعاً على الأقل تعرضت للقصف، يومي الجمعة والسبت، عبر 3 أميال على الأقل من المدينة المكتظة بالسكان.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، إن 33 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 195 شخصاً في الضربات، ومن المتوقَّع أن يرتفع العدد مع دفن كثيرين تحت الأنقاض.