شركات طيران تعلق رحلاتها من وإلى لبنان... وإلغاء أكثر من 30 رحلة بمطار رفيق الحريري

لوحة تظهر بعض الرحلات الملغاة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
لوحة تظهر بعض الرحلات الملغاة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها من وإلى لبنان... وإلغاء أكثر من 30 رحلة بمطار رفيق الحريري

لوحة تظهر بعض الرحلات الملغاة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
لوحة تظهر بعض الرحلات الملغاة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)

علقت شركات عربية وأجنبية رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي باستثناء شركة طيران الشرق الأوسط و«Iran Air»، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم (الثلاثاء).

وبحسب الموقع الإلكتروني لمطار رفيق الحريري الدولي، تم إلغاء أكثر من 30 رحلة من وإلى بيروت اليوم.

وعلّقت الخطوط القطرية رحلاتها من بيروت وإليها حتى غد، كذلك ألغت «فلاي دبي» رحلاتها إلى بيروت اليوم وغداً الأربعاء.

ومددت «إير فرانس» تعليق الرحلات الجوية إلى بيروت حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول). كما أعلنت شركة «لوفتهانزا» الألمانية، اليوم، تمديد تعليق رحلاتها الجوية من تل أبيب وطهران وإليهما حتى 14 أكتوبر.

وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني إن «لوفتهانزا» واصلت «مراقبة الوضع من كثب وستقيّمه أكثر في الأيام المقبلة»، مضيفة أن الرحلات إلى بيروت ستبقى معلقة حتى 26 أكتوبر.من جهتها، أعلنت مصر للطيران تعليق رحلاتها إلى لبنان بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد.

وأعلنت مصر للطيران في بيان لها اليوم، أنه «نظراً للأحداث التي تشهدها دولة لبنان، فقد قررت مصر للطيران إلغاء رحلاتها المتجهة من القاهرة إلى بيروت غداً الأربعاء الموافق 24 سبتمبر (أيلول)، والرحلة رقم MS713 المقرر إقلاعها في تمام الساعة 5 صباحاً، وكذلك الرحلة رقم MS709 المقرر إقلاعها في تمام الساعة 9:15 صباحاً لحين استقرار الأوضاع داخل البلاد».

وطالبت عملاءها المسافرين على متن الرحلات المذكورة بضرورة مراجعة حجزهم من خلال الاتصال بمركز خدمة اتصالات مصر للطيران.

وكشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، في بيان أمس (الاثنين)، عن «تراجع كبير في حركة مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وتوقف نحو 14 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان، وذلك بسبب التطورات الأمنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية»، مشيراً إلى أن «التراجع تراوح بين 30 و40 في المائة».

رجل يدفع عربة بها أمتعة خارج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)

وقال عبود: «بالنسبة لموضوع الطيران عبر مطار بيروت، فإن الأمور تسير كل يوم بيومه، وذلك بحسب التطّورات والمعلومات الأمنية التي على أساسها يتم تعليق الرحلات أو تسييرها».

وخلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان الاثنين 492 قتيلاً، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.

ويتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ أكتوبر 2023، بعدما فتح الحزب «جبهة إسناد» لـ«حماس» وغزة إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.

والأسبوع الماضي، أعلنت الخطوط القطرية منع المسافرين من مطار بيروت من نقل أجهزة «البيجرز» واتصال لاسلكي في طائرتها، بناء على توجيهات هيئة الطيران المدني اللبنانية.

جاء ذلك بعد مقتل 37 شخصاً وإصابة الآلاف بجروح في لبنان جراء تفجير تلك الأجهزة، ثم أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمها عناصر من «حزب الله».


مقالات ذات صلة

النزوح اللبناني زاد جراح السوريين

المشرق العربي لبنانيون وسوريون فارُّون من الحرب بلبنان ينتظرون في معبر جديدة يابوس الحدودي لدخول الأراضي السورية الأربعاء الماضي (إ.ب.أ)

النزوح اللبناني زاد جراح السوريين

استياء وسط السوريين من أن جهود الحكومة السورية تركز على تقديم الاستجابة السريعة للوافدين للبنانيين الفارين من الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

«يونيسف» تندد بمقتل أطفال «بمعدل مخيف» في القصف الإسرائيلي على لبنان

نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» بتصاعد حدة المواجهات، هذا الأسبوع، بين إسرائيل و«حزب الله»، مؤكدة أن الغارات على لبنان تتسبب بمقتل أطفال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري لدى نصر الله ونتنياهو حسابات معقدة تحول دون تراجعهما (أ.ف.ب - رويترز)

تحليل إخباري كيف سيتصرف «حزب الله» وهل يتفلّت نتنياهو من الضغط الأميركي؟

يتوقف بدء سريان المفاعيل السياسية للنداء الأميركي - الفرنسي، المدعوم أوروبياً وعربياً، على الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على بنيامين نتنياهو.

محمد شقير (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (د.ب.أ)

نتنياهو في الأمم المتحدة: لا نريد أن نرى شخصاً بريئاً يموت... هذه دائماً مأساة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، إن إسرائيل تسعى للسلام لكنها تقاتل من أجل البقاء في مواجهة «أعداء متوحشين» يريدون إبادتها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي سيارة مدمرة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على بعلبك في شرق لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: لبنان يعيش فترة هي الأكثر دموية «منذ جيل»

أكدت الأمم المتحدة أن التصعيد «الكارثي» للهجمات الإسرائيلية ضد عناصر «حزب الله» ترك لبنان بمواجهة الفترة الأكثر دموية منذ سنوات إذ تغصّ المستشفيات بالضحايا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

مع ارتفاع أعداد النازحين... مطعم خيري في بيروت يكافح لمواكبة زيادة الطلب

متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)
متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)
TT

مع ارتفاع أعداد النازحين... مطعم خيري في بيروت يكافح لمواكبة زيادة الطلب

متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)
متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)

في مطبخ خيري بالعاصمة اللبنانية بيروت، ينخرط متطوعون بلا كلل في ملء عبوات للوجبات بالأرز والخضراوات بينما يقلب آخرون قدوراً ضخمة لطهي الطعام في محاولة لمواكبة زيادة ضخمة في الطلب من نازحين يفرون من الضربات الإسرائيلية.

وتقول جوزفين أبو عبدو، وهي طاهية وأحد مؤسسي «نيشن ستيشن» أو «محطة البلد»، إن هذا المطبخ الخيري يقدم 700 وجبة في اليوم، ويعمل بأقصى طاقته، لكنها علمت بعد ذلك أن هناك حاجة إلى ألف وجبة، بحسب «رويترز».

متطوعون يقطّعون الخضار لإعداد وجبات طعام في المطبخ الخيري في بيروت (رويترز)

تصف ما يمرون به بينما يسارع فريق المتطوعين من مختلف الأعمار ومن شتى أنحاء لبنان من حولها، في تعبئة الغذاء، وتضيف: «الصعوبات هي أننا لا نلحق، ونحس كأننا نقطة ببحر».

وتأسست «محطة البلد» لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت المروع الذي وقع في 2020، والفريق الذي كان مؤلفاً من خمسة أفراد فحسب، نما سريعاً ليصبح مكوناً من مائة بمرور الوقت.

يقدم المطعم بعض الأطباق اللبنانية التقليدية مثل الكوسة المحشوة بالأرز واللحم والبرغل والطماطم، بالإضافة إلى حساء الخضار وسلطة الملفوف.

جوزفين أبو عبدو من مؤسسي المطبخ الخيري تعد وجبات مع المتطوعين لتوزيعها على النازحين (رويترز)

وعندما اشتدت الضربات الإسرائيلية على لبنان يوم الاثنين مما اضطر نحو 40 ألفاً للنزوح إلى ملاجئ في غضون أيام، بدأ المتطوعون في طهي وتوزيع كميات إضافية من الطعام، دون أي تمويل إضافي، على الأماكن التي تؤوي نازحين، في استجابة طارئة للتطورات الأحدث.

وأوضحت جوزفين أننا «أول ما بدأنا، لم يكن لدينا تمويل. لبّينا فقط من العوائد التي نحصل عليها بالعادة؛ لأننا لسنا فقط مطبخاً اجتماعياً، بل نبيع أكلاً للناس المحتاجة. عملنا من المدخرات الصغيرة التي كانت لدينا أول 3 أيام، ولاحقاً كثير من الناس قدموا التبرعات».

وأضافت: «الآن التبرعات تغطينا يومين أو ثلاثة، ولنرى كل يوم بيومه».

وقتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 600 شخص في لبنان منذ يوم الاثنين، مع تفاقم الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران، إلى أسوأ مراحله منذ أكثر من 18 عاماً.

ويطلق «حزب الله» صواريخ على إسرائيل منذ ما يقرب من عام لدعم حليفته حركة «حماس» التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.

متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يرتبون وجبات الطعام التي سيتم توزيعها على للنازحين (رويترز)

ونزح عشرات الآلاف على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان من منازلهم، وأعلنت إسرائيل أن عودة سكان المناطق الشمالية إلى ديارهم هي أحد أهدافها من الحرب.

وقالت مي عياش، وهي طاهية محترفة متطوعة في المطعم الخيري: «كلنا نحاول بأقصى طاقتنا لنشكل فارقاً ولو ضئيلاً للمساعدة. هذا أقل ما يمكن أن نقدمه، وللأسف اعتدنا على تلك الأوضاع».