الصين تدعم لبنان «بقوة» وتندد بـ«الهجمات العشوائية» على المدنيين

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب يحمل صورة خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي عُقد لمعالجة الصراع المزداد بين إسرائيل ولبنان في نيويورك (إ.ب.أ)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب يحمل صورة خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي عُقد لمعالجة الصراع المزداد بين إسرائيل ولبنان في نيويورك (إ.ب.أ)
TT

الصين تدعم لبنان «بقوة» وتندد بـ«الهجمات العشوائية» على المدنيين

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب يحمل صورة خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي عُقد لمعالجة الصراع المزداد بين إسرائيل ولبنان في نيويورك (إ.ب.أ)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب يحمل صورة خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي عُقد لمعالجة الصراع المزداد بين إسرائيل ولبنان في نيويورك (إ.ب.أ)

ندّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمام نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، بـ«الهجمات العشوائية» التي استهدفت المدنيين في لبنان، لا سيما بعد موجة التفجيرات التي طالت أجهزة نداء واتصال تابعة لـ«حزب الله»، وشدد على أن الصين تدعم لبنان بقوة في حماية أمنه وسيادته، كما أعلنت بكين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إنّ الوزيرين عقدا اجتماعاً ثنائياً على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد خلاله وانغ أن بلاده تولي «اهتماماً وثيقاً لتطورات الوضع الإقليمي، وبخاصة الانفجارات الأخيرة لأجهزة الاتصالات في لبنان، ونعارض بشدة الهجمات العشوائية ضد المدنيين».

وفي الأسبوع الماضي، أسفرت سلسلة انفجارات متزامنة طالت في مختلف أنحاء لبنان، أجهزة نداء ثم أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمها عناصر «حزب الله»، عن مقتل 39 شخصاً وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين بجروح.

والاثنين، خلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على أهداف لـ«حزب الله» في مناطق كثيرة بلبنان 492 قتيلاً، بينهم 35 طفلاً، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.

وندّد الوزير الصيني بهذه الغارات.

وقال وانغ إنّ الصين «تدين بشدّة أيّ انتهاك للمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية».

وأضاف مخاطباً نظيره اللبناني: «بغضّ النظر عن كيفية تغيّر الوضع، سنقف دائماً إلى جانب العدالة، إلى جانب أشقائنا العرب، بمن فيهم لبنان».

وشدّد الوزير الصيني على أنّ «القوة المسلّحة لا تمثل الحقيقة، وقد لا تؤدي إلا إلى تقويض السلام».

وأضاف أنّ «مواجهة العنف بالعنف لن تحلّ المشاكل في الشرق الأوسط، ولن تؤدي إلا إلى كارثة إنسانية أعظم».

وكانت الصين حضّت الأحد، مواطنيها على مغادرة إسرائيل مع تصاعد التوترات بين الدولة العبرية و«حزب الله».

ودعت الصين مراراً إلى حل دبلوماسي للنزاع في غزة.


مقالات ذات صلة

رئيس فنزويلا يدعو الجيش لاستخلاص العبر من تفجير أجهزة اتصالات «حزب الله»

أميركا اللاتينية رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ب)

رئيس فنزويلا يدعو الجيش لاستخلاص العبر من تفجير أجهزة اتصالات «حزب الله»

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس الجيش وقوات الأمن لاستخلاص العبر من التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات حزب الله.

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
المشرق العربي مواطنون يزيلون الركام الناتج عن الغارات الإسرائيلية في بلدة المعيصرة شمالي بيروت (رويترز)

48 قتيلا و44 جريحا بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان في 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس مقتل 48 شخصا وإصابة 44 آخرين جراء غارات إسرائيلية على شرق لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة وطالب إسرائيل بوقف هجماتها وحزب الله بالتوقف عن الرد.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle 00:35

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق نتائج فورية، رغم تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور النداء في حد ذاته «انتصار للمساعي اللبنانية».

وقال بري إن المهمة الآن تقع على عاتق اللاعبين الكبار، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، في إقناع الإسرائيليين بقبول وقف النار.

ورفضت تل أبيب مقترح هدنة مع «حزب الله» طرحته دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى «النصر»، في حين ردّ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل. وأدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجّه يحمل شفرات حادة يُعرف باسم صاروخ «نينجا»، بالتزامن مع محاولة اغتيال أخرى لقيادي في «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، هو محمد حسين سرور الذي قالت إسرائيل إنه قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب، بقصف مبنى في الضاحية. وتضاربت الأنباء حول مصيره، إذ قالت مصادر لبنانية إنه نجا من الاغتيال، أشارت أنباء أخرى إلى أنه مات متأثراً بجراحه.وبعد 18 ساعة على تعليق عملياته، أعلن «حزب الله» بعد ظهر أمس إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، استهدف أبرزها منطقة عكا، وبلغ عدد المقذوفات مساء نحو 150 صاروخاً.

وتمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية والأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً أمس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ«حزب الله» نحو لبنان.