نزوح مئات العائلات على وقع القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان

قرار حكومي بفتح المدارس والمعاهد الرسمية أمام النازحين

طفل بين نازحين من جنوب لبنان وسط ازدحام مروري بفعل القصف الإسرائيلي في صيدا (رويترز)
طفل بين نازحين من جنوب لبنان وسط ازدحام مروري بفعل القصف الإسرائيلي في صيدا (رويترز)
TT

نزوح مئات العائلات على وقع القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان

طفل بين نازحين من جنوب لبنان وسط ازدحام مروري بفعل القصف الإسرائيلي في صيدا (رويترز)
طفل بين نازحين من جنوب لبنان وسط ازدحام مروري بفعل القصف الإسرائيلي في صيدا (رويترز)

نزحت مئات العائلات اليوم (الاثنين) من محيط مناطق تعرضت لغارات إسرائيلية كثيفة في جنوب لبنان منذ ساعات الصباح، وفق ما أفاد به مسؤول محلي ومراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المسؤول في وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور بلال قشمر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مئات النازحين وصلوا إلى مركز إيواء في مدينة صور بينما ينتظر آخرون في الشوارع»، في وقت أفاد مصورو «وكالة الصحافة الفرنسية» بزحمة سير خانقة خصوصاً في مدينة صيدا الساحلية التي اكتظت شوارعها بسيارات تقل نازحين.

عائلة سورية تجلس مع أمتعتها في مؤخرة شاحنة أثناء انتظارها في ازدحام مروري في مدينة صيدا بجنوب لبنان في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

بدوره، أعطى وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي اليوم (الاثنين) التوجيهات إلى المحافظين بفتح المدارس والمعاهد الرسمية أمام نازحي الجنوب. وقال مكتب وزير الداخلية، في بيان صحافي اليوم أوردته الوكالة الوطنية للإعلام إنه «في ضوء متابعته للمستجدات الأمنية، أعطى الوزير مولوي التوجيهات إلى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية». وأشار إلى أن «الوزير مولوي عقد لهذه الغاية اجتماعاً مع خلية الأزمة في الوزارة بحضور مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي الدكتورة هيلدا خوري، وتقرر في ضوء ذلك، وحرصاً على سلامة المواطنين اللبنانيين وأمنهم، فتح المدارس والمعاهد الرسمية مراكز للإيواء».

ازدحام مروري في مدينة صيدا بجنوب لبنان في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

كما طلب مولوي من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية مواكبة عمليات النزوح والإيواء، ومساعدة المواطنين اللبنانيين وحفظ الأمن والنظام والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 182قتيلاً وأكثر من 400 جريح حصيلة للعدوان الإسرائيلي المتمادي على البلدات والقرى الجنوبية. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ صباح اليوم سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي.


مقالات ذات صلة

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)
أوروبا إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)

النرويج تُصدر طلباً دولياً للبحث عن شخص على صلة بـ«أجهزة بيجر حزب الله»

قالت الشرطة النرويجية، الخميس، إنها أصدرت طلباً دولياً للبحث عن رجل نرويجي من أصل هندي، مرتبط ببيع أجهزة البيجر التي يستخدمها «حزب الله» وانفجرت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

الهدنة المؤقتة تلقى دعماً دولياً وعربياً… وتنتظر موافقة إسرائيل و«حزب الله»

وسط ضغوط عالمية لتنفيذ الاتفاق الأميركي - الفرنسي بشأن الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله»، يسود ترقب لأقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأفعاله.

علي بردى (نيويورك)
شؤون إقليمية البحث عن ناجين بعد ضربة جوية إسرائيلية شمال بيروت الخميس (رويترز)

جهود فرنسية لمنع اشتعال الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية

الدبلوماسية الفرنسية تنشط لتجنب الحرب الواسعة، والرئيس ماكرون يسير على خطى سلفه جاك شيراك.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي هل تنجح الوساطة الأميركية الفرنسية في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهيداً لوقف دائم للقتال في غزة وجنوب لبنان؟ (أ.ف.ب)

هل يفضي التلازم بين جبهتي جنوب لبنان وغزة إلى هدنة؟

يبقى مصير الهدنة المؤقتة لثلاثة أسابيع عالقاً على تجاوب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الجهود الدولية التي تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

محمد شقير (بيروت)

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق نتائج فورية، رغم تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور النداء في حد ذاته «انتصار للمساعي اللبنانية».

وقال بري إن المهمة الآن تقع على عاتق اللاعبين الكبار، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، في إقناع الإسرائيليين بقبول وقف النار.

ورفضت تل أبيب مقترح هدنة مع «حزب الله» طرحته دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى «النصر»، في حين ردّ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل. وأدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجّه يحمل شفرات حادة يُعرف باسم صاروخ «نينجا»، بالتزامن مع محاولة اغتيال أخرى لقيادي في «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، هو محمد حسين سرور الذي قالت إسرائيل إنه قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب، بقصف مبنى في الضاحية. وتضاربت الأنباء حول مصيره، إذ قالت مصادر لبنانية إنه نجا من الاغتيال، أشارت أنباء أخرى إلى أنه مات متأثراً بجراحه.وبعد 18 ساعة على تعليق عملياته، أعلن «حزب الله» بعد ظهر أمس إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، استهدف أبرزها منطقة عكا، وبلغ عدد المقذوفات مساء نحو 150 صاروخاً.

وتمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية والأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً أمس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ«حزب الله» نحو لبنان.