العراق يعيد 700 شخص من مخيم الهول في سوريا

صورة عامة من مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة بسوريا 8 مارس 2019 (رويترز)
صورة عامة من مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة بسوريا 8 مارس 2019 (رويترز)
TT

العراق يعيد 700 شخص من مخيم الهول في سوريا

صورة عامة من مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة بسوريا 8 مارس 2019 (رويترز)
صورة عامة من مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة بسوريا 8 مارس 2019 (رويترز)

أُعيد إلى العراق 700 شخص من مخيم الهول في سوريا، حيث يحتجز عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات متطرفين مشتبه بهم، وفق ما أفاد مسؤول محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويؤوي مخيم الهول أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، في أوضاع يرثى لها وسط اكتظاظ شديد في منطقة تسيطر عليها قوات كردية في شمال شرقي سوريا، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».

ومن بين هؤلاء أقارب مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش»، ولاجئون.

وقال مسؤول عراقي طلب عدم كشف اسمه، لكونه غير مصرح له التحدّث للإعلام، إن «700 شخص أو نحو 160 عائلة عادوا من مخيّم الهول»، في أحدث جهد يبذل على هذا الصعيد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويعتمد على شبكة مصادر واسعة في سوريا، إن 714 عراقياً غادروا المخيم الأحد.

وعند الوصول إلى العراق، عادة ما تبقي السلطات الأشخاص الذين تتم إعادتهم من مخيم الهول، لأسابيع أو حتى لأشهر، في منشأة يصفها مسؤولون بأنها «لإعادة التأهيل النفسي»، في مخيم الجدعة بريف مدينة الموصل بشمال العراق.

وفي مارس (آذار)، تمت إعادة نحو 160 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى العراق.

وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في 2 مارس، أن العراق أعاد «1924 عائلةً من مخيم الهول، بواقع 7556 مواطناً عراقياً» حتى الآن، مضيفاً أن «1230 عائلة منها عادت إلى مناطقها الأصلية طوعاً، وأن المتبقين يخضعون للتأهيل في مخيم الجدعة».

ولا تزال عودة أقارب المتطرفين تثير جدلاً بين أبناء العراق الذي خاض حرباً لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد التنظيم بعد سيطرته على نحو ثلث مساحة البلاد.

ويعارض عراقيون جهود إعادة مواطنين لهم من مخيم الهول، مشددين على أن أفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» غير مرحّب بهم.

وعلى الرغم من التحديات، يعد العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة على السواء.

وعلى الرغم من الهزيمة الميدانية للتنظيم، يواصل مقاتلوه شن هجمات ضد مدنيين وقوات الأمن في العراق وسوريا.


مقالات ذات صلة

قائد عسكري عراقي: حدودنا مؤمنة ولا مجال لاختراقها

العالم العربي عناصر من الفصائل المسلحة خارج حلب (أ.ب)

قائد عسكري عراقي: حدودنا مؤمنة ولا مجال لاختراقها

قال محمد السعيدي، قائد قوات الحدود العراقية، اليوم السبت إن الحدود العراقية «مؤمنة ولا مجال لاختراقها».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال تفقده الحدود العراقية السورية 15 نوفمبر 2024 (قناته على تطبيق «تلغرام»)

ثابت العباسي: الجيش جاهز ويواصل حماية حدود العراق وسمائه من أي خطر

قال وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، إن الجيش بكافة تشكيلاته جاهز، ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر.

المشرق العربي مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle 00:32

العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقاً أمنياً لاستهداف عصابات تهريب البشر

قالت بريطانيا، الخميس، إنها وقعت اتفاقاً أمنياً مع العراق لاستهداف عصابات تهريب البشر، وتعزيز التعاون على الحدود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تحالف «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاته في بغداد (إكس)

العراق: أحكام غيابية بالسجن لمتهمين في «سرقة القرن»

عاد ملف «سرقة القرن» إلى الواجهة بالعراق، بعد صدور أحكام غيابية بالسجن بحق متهمين فيها، بينما يتصاعد الجدل حول تسريبات صوتية منسوبة لمسؤولين بالحكومة.

المشرق العربي عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة

في وقت رحبت فيه الحكومة العراقية بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت أنها «في حالة تأهب قصوى»؛ لمواجهة «أي تهديد خارجي».

حمزة مصطفى (بغداد)

إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)
TT

إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)

سعت إسرائيل، أمس (الجمعة)، إلى التوسّع داخل لبنان فيما يمكن وصفه بـ«الوقت الضائع»، بانتظار بدء لجنة المراقبة عملها لتنفيذ اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه هذا الأسبوع، بينما أعلن أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم، عن «انتصار كبير يفوق النصر الذي تحقق (في حرب) عام 2006».

وأفيد أمس بأنَّ الجيش الإسرائيلي واصل محاولات التوغل في القرى الحدودية، حيث نجح في الوصول إلى ساحة بلدة مركبا (قضاء مرجعيون) التي لم يصل إليها خلال الحرب الأخيرة. جاء ذلك بينما أعلنت إسرائيل أنها شنّت غارة جوية ضد هدف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.

ولم يتوقَّف الجيش الإسرائيلي عند منع سكان القرى الحدودية التي لا يزال موجوداً فيها من العودة إليها، وإنما وسّع قائمة منع العودة لتشمل 60 قرية في الجنوب، محذراً العائلات من الانتقال إليها، وهو ما رأى فيه مصدر أمني محاولة لفرض منطقة عازلة بعمق يصل إلى 5 كيلومترات، على الأقل لحين استكمال انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) على طول الحدود الجنوبية، وبدء لجنة المراقبة عملها على الأرض.