مطالبات دولية لإسرائيل بتوضيح ملابسات الهجوم على «وورلد سنترال كيتشن» في غزة

رئيس الوزراء الإسباني وصفه بـ«الوحشي» والرئيس القبرصي عدّ المنظمة «شريكاً أساسياً» في المساعدات إلى القطاع

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع تلاميذ مدرسة تابعة لـ«أونروا» في مخيم جبل الحسين للاجئين الفلسطينيين في عمّان الثلاثاء (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع تلاميذ مدرسة تابعة لـ«أونروا» في مخيم جبل الحسين للاجئين الفلسطينيين في عمّان الثلاثاء (رويترز)
TT

مطالبات دولية لإسرائيل بتوضيح ملابسات الهجوم على «وورلد سنترال كيتشن» في غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع تلاميذ مدرسة تابعة لـ«أونروا» في مخيم جبل الحسين للاجئين الفلسطينيين في عمّان الثلاثاء (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع تلاميذ مدرسة تابعة لـ«أونروا» في مخيم جبل الحسين للاجئين الفلسطينيين في عمّان الثلاثاء (رويترز)

طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الثلاثاء، إسرائيل، بتقديم توضيحات على مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني الليلة الماضية في غارة إسرائيلية في قطاع غزة وصفها بأنها «وحشية».

وأعرب سانشيز عن «أعمق تعازيه» لمقتل العمال الإنسانيين السبعة العاملين في منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الأميركية الخيرية غير الحكومية في غزة.

وكانت المنظمة قد شاركت في أول شحنة من المساعدات إلى غزة يتم إرسالها عبر ممر بحري من قبرص في شهر مارس (آذار). وكان من المنتظر أن تصل شحنة ثانية من «وورلد سنترال كيتشن» تحمل 332 طناً من الأغذية إلى غزة هذا الأسبوع.

وفي بيان صحافي عقب زيارة مخيم جبل الحسين للاجئين الفلسطينيين وسط العاصمة الأردنية عمان، قال سانشيز «آمل وأطالب الحكومة الإسرائيلية بتقديم توضيحات في أقرب وقت ممكن عن هذا الهجوم الوحشي».

 

زومي من غواتيمالا قُتلت في القصف الإسرائيلي ونعاها مسؤول سابق في «منظمة المطبخ المركزي العالمي» (إكس)

وفي رسالة نشرها عبر منصة «إكس»، أشار سانشيز إلى أنه جاء للإعراب عن «خالص تعازيه لخوسيه أندريس» مؤسس منظمة «وورلد سنترال كيتشن»، كذلك للإعراب عن «دعمه له ولفريقه بأكمله».

وخلصت الرسالة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن «تضامنكم وإيثاركم والتزامكم تجاه المحتاجين هو مصدر فخر، والحكومة الإسبانية تقف إلى جانبكم».

ووصل رئيس الوزراء الإسباني إلى عمّان، مساء الاثنين، المحطة الأولى في جولة إقليمية تشمل ثلاث دول ستقوده بعد ذلك إلى السعودية وقطر وتركز على إيجاد حل للحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة.

وقال سانشيز على حسابه في منصة «إكس»، الاثنين، إن الحكومة الإسبانية تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل الصيف.

سانشيز الذي انتقد الحكومة الإسرائيلية بشدة وبشكل متكرر منذ بداية الحرب في غزة، كرر كذلك إنه «من الملحّ لإسرائيل أن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثلما تطالب بذلك مختلف الهيئات الدولية، بما في ذلك، محكمة العدل الدولية».

وفي هذا الصدد، حرص سانشيز، في انتقاد جديد لإسرائيل، على التذكير بأن «قرارات» محكمة العدل الدولية يجب أن «تُحترم بشكل إلزامي». كما سلط الضوء على العمل «الأساسي الذي لا بديل عنه» الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها، ولا سيما وكالة «أونروا» التي تدير مخيم جبل الحسين للاجئين الفلسطينيين الذي زاره سانشيز في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وأكد سانشيز أن إسبانيا «مستعدة لتكون مثالاً يحتذى به»، مذكراً بأن مدريد أعلنت مؤخراً عن مساعدة إضافية بقيمة 23.5 مليون دولار لـ«أونروا» التي تواجه تعليق مساهمات مالية من قِبل الكثير من الدول، بعد اتهامات إسرائيلية بشأن دور بعض موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول).

أحد أعضاء «المطبخ المركزي العالمي» يقوم بإعداد المساعدات الإنسانية لنقلها إلى ميناء لارنكا بقبرص في 13 مارس حيث يتم شحنها إلى غزة (إ.ب)

في لارناكا، دعا الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق فوري في مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة جوية إسرائيلية في غزة. ونقلت «رويترز» عنه قوله، إن «ورلد سنترال كيتشن» الخيرية، التي كان القتلى من موظفيها «شريك أساسي» في مبادرة توصيل المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر. وأضاف خريستودوليدس بعد اجتماع مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا: «نحن في حاجة إلى مضاعفة الجهود لتوصيل المساعدات إلى غزة».

في الأثناء، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلاثاء، إن بلاده تتحقق من تقارير عن مقتل مواطنين بريطانيين في ضربة جوية استهدفت موظفي إغاثة في قطاع غزة.

رجل يعرض جوازات السفر البريطانية والبولندية والأسترالية بجوار جثث عمال «المطبخ المركزي العالمي» في مستشفى الأقصى في دير البلح قطاع غزة الاثنين (إ.ف.ب)

ووصف كاميرون في حسابه على منصة «إكس» أنباء الغارة التي استهدفت موظفين تابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» بأنها مؤسفة للغاية.

كما أدان منسق السياسة الخارجية الأوروبية، جوزيف بوريل، الثلاثاء، مقتل سبعة من موظفي منظمة الإغاثة الإسبانية «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) في هجوم جوي إسرائيلي بقطاع غزة.

وغرد بوريل بصفحته على موقع «إكس» (تويتر سابقاً): «أنعى موظفي (وورلد سنترال كيتشن) الذين لقوا حتفهم في هجوم إسرائيلي في غزة. أدين هذا الهجوم وأطالب بإجراء تحقيق». وأضاف: «رغم جميع المطالبات بحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، نرى سقوط ضحايا مدنيين جدد».

سيارة مدمّرة تابعة لـ«المطبخ المركزي العالمي» (WCK) أصابها صاروخ إسرائيلي في دير البلح بينما كان الفريق في طريقه إلى مدينة غزة لتلقي مساعدات جديدة سلمتها سفينة Open Arms (إ.ب.أ)

في برلين، دعت سياسية ألمانية إلى فرض حظر فوري على توريد أسلحة لإسرائيل. وقالت سارا فاجنكنشت، وهي مؤسسة لحزب جديد يحمل اسم «تحالف سارافاجنكنشت»: «يجب أن يتوقف الموت في غزة والهجمات الإسرائيلية على الدول المجاورة على الفور... استهداف الجيش الإسرائيلي موظفي منظمات إغاثة دولية أرادوا إطعام الجياع يجب أن يكون له عواقب». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن فاجنكنشت، قولها، إنه نظراً لمقاومة الحكومة الإسرائيلية لجميع المناشدات وضربها بالقانون الإنساني الدولي عرض الحائط، يتعين على الحكومة الألمانية الرد بحظر الأسلحة، ورأت أنه «من النفاق الشديد أن يتم من ناحية تنظيم مساعدات إنسانية دولية، بينما تقوم دول غربية من ناحية أخرى بتوريد أسلحة لمواصلة قتل النساء والأطفال على وجه الخصوص.

وهذا على الأقل تورط غير مباشر في جرائم حرب ترتكبها الحكومة الإسرائيلية». وطالبت فاجنكنشت البرلمان الألماني (البوندستاج) بأن يقرر الأسبوع المقبل ما إذا كان يجوز مواصلة توريد الأسلحة للحرب في غزة.


مقالات ذات صلة

«الأونروا»: لا بديل للوكالة في غزة سوى أن تتحمل إسرائيل المسؤولية

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في خان يونس للحصول على طعام برنامج الغذاء العالمي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) (أ.ف.ب)

«الأونروا»: لا بديل للوكالة في غزة سوى أن تتحمل إسرائيل المسؤولية

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الاثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود «الأونروا» بالأراضي الفلسطينية المحتلة في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الخليج جددت السعودية رفضها القاطع لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والوكالات الإغاثية والإنسانية (د.ب.أ)

السعودية تدين وتستنكر الاستهداف الإسرائيلي لمدرسة أبو عاصي في غزة

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة السعودية بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (أ.ف.ب)

أبو الغيط يحذر من مغبة القانون الإسرائيلي بحظر «الأونروا»

وجَّه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الخميس)، رسالتين يحذر فيهما من مغبة القانون الإسرائيلي بشأن حظر نشاط «الأونروا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يمرون أمام مبنى تابع لـ«الأونروا» في شمال غزة (د.ب.أ)

 لازاريني يدعو العالم إلى إنقاذ «أونروا» من الحظر الإسرائيلي

دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني، العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له «عواقب كارثية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي أشخاص ينتظرون للحصول على أكياس الدقيق في مركز توزيع مساعدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بدير البلح... 4 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الصحة العالمية: حظر «الأونروا» لن يعزّز أمن إسرائيل

ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، بقرار إسرائيل حظر التعامل مع «الأونروا»، قائلاً: إن ذلك لن يجعل إسرائيل أكثر أماناً.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«وحدة الساحات»: شبه إجماع لبناني على رفضها وانتقاد دور إيران

صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)
صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)
TT

«وحدة الساحات»: شبه إجماع لبناني على رفضها وانتقاد دور إيران

صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)
صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)

حين قرر «حزب الله»، ومن خلفه إيران، في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تحويل جبهة جنوب لبنان إلى جبهة دعم وإسناد لغزة، التزاماً باستراتيجية «وحدة الساحات» التي تقول إن كل القوى المحسوبة على طهران تتحرك تلقائياً لتدعم أي هجوم على أي منها، لم يستشر أحداً، لا الحلفاء ولا الأخصام، ولم يعد لأي من المؤسسات الدستورية لتغطية قراره هذا، لعلمه بوقتها أن أحداً لن يغطيه.

اليوم وبعد ما يتردد عن قراره فصل مساري غزة ولبنان، بالموافقة على وقف النار، باتت القوى التي تجنبت طوال الفترة الماضية انتقاد هذه السياسة علناً، لا تتردد باعتبار التزام الحزب السابق بهذه الاستراتيجية «خطأ استراتيجياً».

تحسين شروط

ولفت مؤخراً ما قاله الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي كان قد ساند «حماس» و«حزب الله» بعد «طوفان الأقصى»، عن وجوب «فصل المسارات ووقف استخدام الجنوب ساحة صراع لدعم غزة أو الضفة»، منتقداً استخدام إيران للبنان في «ربط المسارات من أجل تحسين شروط المناقشات حول موضوع النووي الإيراني».

أما حركة «أمل»، الحليف الأقرب لـ«حزب الله»، التي انخرطت ولو بشكل رمزي بحرب الإسناد، فتشير المعلومات إلى أنها لم تكن تؤيد استراتيجية «وحدة الساحات» لكنها وبعد بدء المواجهات جنوباً انخرطت بالحرب «دفاعاً عن لبنان».

ويتجنب نواب وقياديو الحركة الحديث بهذا الخصوص، إذ يصر «الثنائي الشيعي» على تظهير موقف واحد مرتبط بالحرب الراهنة.

لا مصلحة لبنانية فيها

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، حليف «حزب الله» منذ عام 2006، أول من خرج ليصف التزام «حزب الله» باستراتيجية «وحدة الساحات» بـ«الخطأ الاستراتيجي»، معتبراً أنها «تصب لصالح دول أخرى وليس لصالح لبنان».

ويشير عضو تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور إلى أنه «تم العمل باستراتيجية وحدة الساحات حصراً عند تضامن (حزب الله) مع غزة، وفتحه لجبهة الإسناد التي رأينا منذ البداية ألا مصلحة لبنانية فيها، وإذ تبين لاحقاً أن موقفنا كان صائباً بتراجع الجميع عن هذا الإسناد عملياً، بما فيهم (حزب الله) الذي دفع وحيداً مع لبنان ثمن وحدة الساحات من غير أن نرى إيران، أم غيرها من الدول والقوى، تنضم تضامناً معه إلى هذه المعركة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كل ما حصل بات يُحتم «إعادة النظر الجذرية باستراتيجية السلاح فور انتهاء المعارك»، مضيفاً: «آن الأوان لحوار داخلي يجعل السلاح في خدمة لبنان فقط دون سواه من الدول ضمن استراتيجية دفاعية تكون الدولة ومؤسساتها صاحبة القرار، ويكون الجيش اللبناني العمود الفقري والأساس في الدفاع عن لبنان».

مقاتل من «حزب الله» يطلق صاروخاً موجهاً (أرشيفية)

بالتسوية أو بالقوة

ويُعدُّ حزب «القوات اللبنانية» أبرز المعارضين لـ«وحدة الساحات»، وبالأصل لوجود «حزب الله» حزباً مسلحاً. وترى عضو تكتل «الجمهورية القوية» غادة أيوب أن «إيران اعتمدت استراتيجية (وحدة الساحات)، لأنها أرادت بذلك أن تكون لاعباً قوياً يتدخل في 5 بلدان عربية عبر أذرعه بدءاً من (حزب الله) في لبنان، والحوثيين في اليمن، و(حماس) في غزة، و(الحشد الشعبي) في العراق، والنظام السوري بوجود (فيلق القدس) والحرس الثوري الإيراني»، مشيرة إلى أنه «غداة إعلان (طوفان الأقصى) في 8 أكتوبر (تشرين الأول) لم تتحرك سوى ساحتين لمساندة (حماس) في غزة انطلاقاً من لبنان واليمن، وبذلك تعطلت استراتيجية وحدة الساحات التي ابتدعتها إيران، وسقطت بمجرد أن رفض النظام السوري الدخول في هذه الحرب لاعتبارات تتعلق بالوجود الروسي على أراضيه واعتبارات أخرى، وكذلك العراق، مع العلم أن إيران، وبالرغم من هذه الاستراتيجية، فهي لم تسلم من الضربات المباشرة على أراضيها والتهديدات المباشرة إذا ما أكملت في سياستها».

وتعدُّ غادة أيوب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الاستراتيجية تنتهي إما عن طريق التسوية مع إيران أو بالقوة»، لافتة إلى أن محور الممانعة أصبح «محوراً صوتياً أو سياسياً لا عسكرياً» كممانع للعلاقة مع إسرائيل لحين تبلور صورة الشرق الأوسط.

مدماك حزام النار

أما مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، فيوضح أن «استراتيجية وحدة الساحات التي تم تفعيلها عند بدء الحرب على غزة، وشارك فيها اليمن وطبعاً (حزب الله) الذي أعلن جبهة جنوب لبنان جبهة دعم وإسناد، قررت إيران وقفها، وليس بشكل علني، لأنها واجهت ضربة عسكرية إسرائيلية كبيرة، وأصبح الاستمرار بهذه الاستراتيجية مكلفاً جداً، بخاصة على (حزب الله) الذي هو المدماك، أي الحجر الأساس في ما يُسمى حزام النار الذي أنشأته إيران لتطويق إسرائيل، الذي يُسمى سياسياً بـ(وحدة الساحات)».

ويلفت نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بدأ أخيراً تقليم أظافر (حزب الله) وصولاً لشبه إنهائه من خلال اقتلاع قدراته العسكرية، وهذا أمر مستمر»، موضحاً أن «إيران وأذرعها لم يقرروا فقط وقف العمل باستراتيجية وحدة الساحات، إنما باتوا يريدون وقف النار وإنهاء العمليات العسكرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».