فشل متكرر… ومحاولتان ناجحتان لا تطالبان بوقف النار

أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماعهم للتصويت على مشروع قرار أميركي لوقف النار في غزة (إ.ب.أ)
أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماعهم للتصويت على مشروع قرار أميركي لوقف النار في غزة (إ.ب.أ)
TT

فشل متكرر… ومحاولتان ناجحتان لا تطالبان بوقف النار

أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماعهم للتصويت على مشروع قرار أميركي لوقف النار في غزة (إ.ب.أ)
أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماعهم للتصويت على مشروع قرار أميركي لوقف النار في غزة (إ.ب.أ)

منذ هجوم «حماس» على المستوطنات والكيبوتزات الإسرائيلية المحيطة بغزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حاول مجلس الأمن التعامل مع الوضع الخطِر الذي نشأ على الأثر، وعدّته كل الدول الـ15 الأعضاء «تهديداً للأمن والسلم والدوليين»، وتالياً يجب التعامل معه لأنه يقع في صلب تفويض المجلس، بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

ومثّل التصويت الفاشل على مشروع القرار الأميركي، الجمعة، المرة التاسعة التي يحاول فيها مجلس الأمن إصدار مشروع قرار حيال حرب غزة. واعتمد المجلس قرارين فقط من المشاريع الثمانية السابقة التي صوت عليها حتى الآن، الأول هو القرار 2712 بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، والثاني هو القرار 2720 في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2023، لكن أياً منها لم يدعُ إلى وقف لإطلاق النار.

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض، في 20 فبراير (شباط) الماضي، ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر للمطالبة بـ«الوقف الفوري» لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية. وحصل النص آنذاك على تأييد 13 عضواً، في حين عارضته الولايات المتحدة، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

وقبل ذلك، أصدر المجلس القرار 2720، في 22 ديسمبر 2023، والذي يدعو إلى «اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية».

ولم يتمكن مجلس الأمن، في 8 ديسمبر الماضي، من اعتماد مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن التصعيد في غزة؛ بسبب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضد المشروع الذي أيده 13 عضواً، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

ونجح مجلس الأمن، في 15 نوفمبر الماضي، للمرة الأولى، في إصدار القرار 2712 الذي يدعو إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة مديدة في كل أنحاء قطاع غزة، والإفراج الفوري ودون شروط عن كل الرهائن. ويومها امتنعت الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت. وحصل القرار على 12 صوتاً.

ولم يتمكن مجلس الأمن، في 18 أكتوبر 2023، من اعتماد مشروع قرار مقدم من البرازيل، بعدما أيدته 12 دولة، وعارضته الولايات المتحدة باستخدامها حق الفيتو، بينما امتنعت روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.

وفشل مجلس الأمن، قبل ذلك، في تمرير مشروعين آخرين قدمتهما الولايات المتحدة وروسيا بشكل منفصل، حول غزة.


مقالات ذات صلة

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

يرى محللون أن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» يعطي دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي واجه احتجاجات محلية واسعة وانتقادات خارجية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

جددت السعودية رفضها وإدانتها لجميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تعزّز قواتها في الضفة لأغراض «تشغيلية ودفاعية»

دفع الجيش الإسرائيلي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية استعداداً لتصعيد إقليمي محتمل، بغرض تعزيز الوجود الأمني في الضفة عشية الأعياد اليهودية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية طفل فلسطيني يسير أمام أنقاض المباني في مدينة غزة (أ.ف.ب)

مصر تشدد على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لتفادي «الحرب المفتوحة»

ندد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي بـ«إمعان إسرائيل في توسيع رقعة الصراع»، مجدداً مطالبة تل أبيب بالانسحاب من معبر رفح و«محور فيلادلفيا».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
تحليل إخباري صور لنصر الله وقاسم سليماني بالعاصمة اليمنية صنعاء في 28 سبتمبر (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مشروع إيران مهدد بعد «نكسة» نصر الله وتفكيك «وحدة الساحات»

وجّهت إسرائيل بقتل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ضربة قوية إلى جوهرة التاج في المشروع الإيراني الإقليميّ. فكيف سيكون رد طهران؟

المحلل العسكري

بطريرك الموارنة: قتل إسرائيل لنصر الله جرح قلوب الشعب اللبناني

أنصار الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله يحملون صوره أثناء تجمعهم في صيدا بعد مقتله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أنصار الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله يحملون صوره أثناء تجمعهم في صيدا بعد مقتله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

بطريرك الموارنة: قتل إسرائيل لنصر الله جرح قلوب الشعب اللبناني

أنصار الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله يحملون صوره أثناء تجمعهم في صيدا بعد مقتله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أنصار الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله يحملون صوره أثناء تجمعهم في صيدا بعد مقتله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

دعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي، وهو أكبر رجل دين مسيحي في البلاد، إلى الدبلوماسية في الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

وقال البطريرك الراعي إن قتل إسرائيل للأمين العام للجماعة حسن نصر الله جرح قلوب الشعب اللبناني، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، ثم «حزب الله»، مقتل الأمين العام له حسن نصر الله بعد ضربات للجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت الجمعة. وتزامن الإعلان عن اغتيال نصر الله مع قصف إسرائيلي متواصل، انتقل ثقله إلى الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع مواصلة الحرب الأمنية والاستهدافات «الدقيقة»، وكان آخرها الذي نفذه الجيش الإسرائيلي وأسفر عن اغتيال حسن خليل ياسين، المسؤول في استخبارات «حزب الله» بالغارات الأخيرة على الضاحية مساء السبت.