رئيس جنوب أفريقيا يتهم إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» و«إبادة» في غزة

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا متحدثاً في الجلسة العامة خلال قمة «البريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 23 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا متحدثاً في الجلسة العامة خلال قمة «البريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 23 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
TT

رئيس جنوب أفريقيا يتهم إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» و«إبادة» في غزة

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا متحدثاً في الجلسة العامة خلال قمة «البريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 23 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا متحدثاً في الجلسة العامة خلال قمة «البريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 23 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

اتّهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إسرائيل، الثلاثاء، بارتكاب «جرائم حرب» و«إبادة» في غزة، داعياً إلى «وقف فوري وكامل لإطلاق النار»، خلال ترؤسه قمة استثنائية لمجموعة «بريكس».

وقال رامافوزا: «يشكّل العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من خلال استخدام غير مشروع للقوة من جانب إسرائيل، جريمة حرب».

وأضاف: «يرقى حرمان سكان غزة من الدواء والغذاء والماء والوقود إلى جريمة إبادة».

وتابع: «ندعو فوراً المجتمع الدولي إلى الاتفاق على إجراءات عاجلة وملموسة لإنهاء المعاناة في غزة، وتمهيد الطريق لحل عادل وسلمي لهذا النزاع»، معدداً أبرز الخطوات المقترحة.

بالإضافة إلى وقف «فوري وكامل» لإطلاق النار، دعا إلى نشر قوة سريعة تابعة للأمم المتحدة «بتفويض لمراقبة وقف الأعمال القتالية، وحماية المدنيين».

الاثنين، أعلنت بريتوريا أنها ستترأس في اليوم التالي قمة افتراضية استثنائية لدول مجموعة «بريكس» التي تضمها إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين، تُخَصَّص للبحث في «الوضع في غزة والشرق الأوسط»، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويشارك في الاجتماع الافتراضي رؤساء دول مجموعة «بريكس» الآخرون، بالإضافة إلى زعماء الدول التي دعيت للانضمام في يناير (كانون الثاني) خلال آخر قمة للمجموعة في جوهانسبرغ، أي السعودية والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، وفق ما أفادت به جنوب أفريقيا، الاثنين.

وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاجتماع الذي من المتوقع أن يصدر القادة في ختامه «بياناً مشتركاً بشأن الوضع في الشرق الأوسط، خصوصاً في غزة».


مقالات ذات صلة

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنازة فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية في مدينة غزة (رويترز)

مستشفيات غزة مهددة بالتوقف عن العمل... و19 قتيلاً في القصف الإسرائيلي

حذرت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة أمس (الجمعة)، من توقف كل مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
TT

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله».

ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.

وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.

مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن طلال حيدر الملقب بـ«الشبح»

وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.

ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.

أبو جعفر «الشبح»

يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً.

ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.

طلال حمية خليفة بدر الدين

وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016.

وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا.

بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».