آلاف الفلسطينيين ينزحون من غزة باتجاه الجنوب... والمنظمات الإنسانية عاجزة عن المساعدة

مصر تجدد تحذيرها: مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني

الفلسطينيون يغادرون بالسيارات وسيراً على الأقدام وعلى ظهور الدواب (أ.ف.ب)
الفلسطينيون يغادرون بالسيارات وسيراً على الأقدام وعلى ظهور الدواب (أ.ف.ب)
TT

آلاف الفلسطينيين ينزحون من غزة باتجاه الجنوب... والمنظمات الإنسانية عاجزة عن المساعدة

الفلسطينيون يغادرون بالسيارات وسيراً على الأقدام وعلى ظهور الدواب (أ.ف.ب)
الفلسطينيون يغادرون بالسيارات وسيراً على الأقدام وعلى ظهور الدواب (أ.ف.ب)

ينزح الآلاف من الفلسطينيين من غزة، اليوم الجمعة، باتجاه الجنوب، بعد تحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي يقصف القطاع المحاصَر، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وغادر السكان، الذين يعيشون في شمال القطاع، بالسيارات وعلى دراجات نارية وفي شاحنات وعلى الأقدام.

الفلسطينيون يغادرون بالسيارات وسيراً على الأقدام وعلى ظهور الدواب (أ.ف.ب)

وقالت «الأمم المتحدة»، في وقت مبكر من اليوم، إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع، خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، فضلاً عن إجلاء موظفي المنظمة من هذه المنطقة.

وقالت حركة «حماس»، في بيان: «شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوتَه لهم في غزة إلى ترك منازلهم، والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر».

إلى ذلك، قالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، اليوم، إن المنظمات الإنسانية لن تكون قادرة على مساعدة أكثر من مليون شخص في غزة أمهلتهم إسرائيل 24 ساعة لمغادرة منازلهم، والتوجه إلى جنوب القطاع.

وأضافت اللجنة، في بيان: «في ظل وجود حصار عسكري، لن تتمكن المنظمات الإنسانية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من المساعدة في هذا النزوح الجماعي للسكان في غزة».

وحذرت من أن «الاحتياجات هائلة، ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على زيادة عمليات الإغاثة».

وقالت اللجنة إن مطالبة إسرائيل السكان بالانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة، في ظل حصار يَحرمهم من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء، «لا تتوافق مع القانون الإنساني الدولي».

وتلقّى مكتب اللجنة في مدينة غزة تعليمات تطلب منه الانتقال إلى الجنوب، تماماً مثل السكان.

وقال بيان اللجنة: «إننا قلِقون لأقصى درجة على زملائنا في غزة وعلى عائلاتهم».

ومساءً، حذّرت وزارة الخارجية المصرية من دعوة الجيش الإسرائيلي لمغادرة أكثر من مليون من سكان قطاع غزة منازلهم، والتوجه جنوباً.

وقالت الوزارة، في بيان، إن هذا الإجراء سيشكل «مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرِّض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأُسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى، في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة».


مقالات ذات صلة

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا جانب من محادثات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الإيراني في القاهرة الشهر الماضي (الخارجية المصرية)

مصر تطالب بخفض التوترات في المنطقة و«ضبط النفس»

أعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، مساء الخميس، عن قلق بلاده «من استمرار التصعيد في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)

ماذا نعرف عن «الخلية الفلسطينية» المتهمة بمحاولة اغتيال بن غفير؟

للمرة الثانية خلال ستة شهور، كشفت المخابرات الإسرائيلية عن محاولة لاغتيال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة بمدينة…

نظير مجلي (تل ابيب)
تحليل إخباري فلسطينيون يبحثون عن ضحايا عقب غارة إسرائيلية وسط مدينة غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حديث إسرائيلي عن «إدارة عسكرية» لغزة يعقّد جهود «الهدنة»

الحديث الإسرائيلي عن خطط لإدارة غزة يراه خبراء، تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، بمثابة «تعقيد خطير لجهود التهدئة المتواصلة بالمنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي المندوب الأميركي البديل لدى الأمم المتحدة روبرت وود يرفع يده لنقض مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع لمجلس الأمن (أ.ف.ب)

أميركا تحبط الإجماع الدولي على المطالبة بوقف إطلاق النار فوراً في غزة

خرجت الولايات المتحدة عن إجماع بقية أعضاء مجلس الأمن لتعطيل مشروع قرار للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

علي بردى (واشنطن)

مصدر أمني لبناني: استهداف قيادي بـ«حزب الله» في ضربة بيروت

TT

مصدر أمني لبناني: استهداف قيادي بـ«حزب الله» في ضربة بيروت

عناصر من الجيش اللبناني تقف قرب المبنى المستهدف في البسطة (الشرق الأوسط)
عناصر من الجيش اللبناني تقف قرب المبنى المستهدف في البسطة (الشرق الأوسط)

كشف مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «قيادياً كبيراً» في «حزب الله»، الموالي لإيران، جرى استهدافه في الغارة الإسرائيلية التي طاولت، فجر السبت، حياً مكتظاً بمنطقة البسطة في بيروت.

وقال المصدر -الذي لم يرد كشف هويته- إن «الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في (حزب الله)»، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قتلاً أم لا.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد ذكرت أن الضربة دمرت مبنى سكنياً، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً.

عناصر أمنية ومواطنون يتفقدون الدمار الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية على منطقة البسطة في بيروت (الشرق الأوسط)

واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة مدينة بيروت في الرابعة فجر السبت من دون إنذار مسبق، وتركَّزت على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا في قلب العاصمة اللبنانية، وهو حي شعبي مكتظ بالسكان، وسط تقارير عن استهداف قياديين بارزين في «حزب الله».

وتواردت أنباء عن استهداف القيادي البارز في «حزب الله» طلال حمية، في حين تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله» شهرها الثالث.

الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على بيروت فجراً (الشرق الأوسط)

وأوردت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية، أن بيروت «استفاقت على مجزرة مروّعة؛ إذ دمَّر طيران العدو الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنياً مؤلفاً من 8 طوابق بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة».