العراق: نائب شيعي يعتزم الطعن على قرار محتمل لدفع «رواتب كردستان»

مظاهرة في مدينة دهوك بإقليم كردستان، احتجاجاً على عدم دفع رواتب الموظفين في 5 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)
مظاهرة في مدينة دهوك بإقليم كردستان، احتجاجاً على عدم دفع رواتب الموظفين في 5 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

العراق: نائب شيعي يعتزم الطعن على قرار محتمل لدفع «رواتب كردستان»

مظاهرة في مدينة دهوك بإقليم كردستان، احتجاجاً على عدم دفع رواتب الموظفين في 5 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)
مظاهرة في مدينة دهوك بإقليم كردستان، احتجاجاً على عدم دفع رواتب الموظفين في 5 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)

في وقت ينتظر إقليم كردستان قراراً من الحكومة الاتحادية في بغداد بدفع رواتب موظفي الإقليم لما تبقى من العام استثناء من قانون الموازنة، أعلن نائب شيعي مستقل عزمه تقديم طعن أمام المحاكم ضد أي قرار من هذا النوع يمكن أن يصوت عليه مجلس الوزراء. كان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، قدم خلال زيارته بغداد أواخر الأسبوع الماضي، مقترحين للحكومة الاتحادية لحل الإشكالية بين بغداد وأربيل، يستند الأول على تعديل بعض القوانين المعلقة، فيما يتضمن المقترح الثاني أن تقوم بغداد بتقديم سلف إلى الإقليم لدفع رواتب الموظفين في الإقليم لحين الاتفاق على الآلية الخاصة بذلك بين الجانبين. وفيما يتوقع أن يصوت مجلس الوزراء العراقي الأحد على قرار من هذا النوع خلال الجلسة التي تعقد الأحد بدلاً من يوم الثلاثاء بسبب قيام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بزيارة الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبينما عبّر بارزاني وعدد من أعضاء الوفد الكردي المرافق له عن أملهم في أن يصوت مجلس الوزراء على قرار من هذا النوع، فإن نواباً شيعة من كتل مختلفة عبروا عن رفضهم تجاوز قانون الموازنة من خلال تقديم سلف إلى الإقليم دون سند قانوني.

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني خلال لقائهما ببغداد الخميس (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي)

وفي هذا السياق، أعلن النائب المستقل مصطفى سند، السبت، في تدوينة له، أنه «كلف محاميه أن يرفع دعوى قضائية أمام المحاكم العراقية ضد مجلس الوزراء»، لافتاً إلى أن «سبب الدعوى هي نية الحكومة التصويت على دفع سلف للإقليم خارج قانون الموازنة».

إلى ذلك، قررت اللجنة المالية في مجلس النواب استضافة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط حيان عبد الغني، ووزير الثروات الطبيعية وكالة في إقليم كردستان كمال محمد صالح، للتباحث حول صادرات نفط الإقليم، وتسليم الكمية المقررة للحكومة الاتحادية وفق قانون الموازنة، إضافة إلى استئناف التصدير من الأنبوب الناقل إلى ميناء جيهان التركي. وتُلزم المادة 13 من الموازنة، إقليم كردستان، بتسليم ما لا يقل عن 400 ألف برميل من النفط الخام بشكل يومي إلى شركة «سومو» لتصديرها عبر ميناء جيهان، أو استخدامها محلياً في حالة عدم تصديرها.

مظاهرة في مدينة دهوك بإقليم كردستان، احتجاجاً على عدم دفع رواتب الموظفين في 5 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)

وقال عضو اللجنة محمد نوري، في تصريح صحافي، السبت، إن «اللجنة المالية النيابية قررت استضافة عبد الغني، وصالح، خلال الأيام المقبلة، للاطلاع على أهم الأمور النفطية الخاصة بإقليم كردستان، والتفاهم مع الإقليم بخصوص الصادرات والإيرادات النفطية وتسليمها إلى الحكومة الاتحادية». وأضاف أنه «ستتم خلال الاستضافة معرفة حجم الإيرادات النفطية للإقليم وتسليمها إلى بغداد، والوقوف على الأرقام الحقيقية بشأن صادرات النفط والإيرادات المالية المتحققة منها». وأوضح أن «اللجنة المالية النيابية ستناقش خلال الاستضافة مسألة استئناف تصدير النفط عبر خط جيهان التركي، وإلى أين وصلت الحوارات والتفاهمات مع الجانب التركي بهذا الصدد». وفي الوقت الذي لم تعرف بعد طبيعة ردود الفعل التي يمكن أن تلي قرار الحكومة الاتحادية إرسال سلف إلى الإقليم كجزء من تسوية سياسية مالية بين بغداد وأربيل، فإن الأكراد عبروا عن تفاؤلهم باتخاذ بغداد مثل هذه الخطوة، بالرغم من الضغوط التي تواجه الحكومة من بعض القوى السياسية الشيعية الرافضة لتسوية من هذا النوع من إقليم كردستان. كان النائب الكردي السابق علي حمه صالح، أعلن أنه من المقرر أن يُصدِّق مجلس الوزراء الاتحادي على مشروع قرار يقضي بتمويل مرتبات الموظفين والعاملين في القطاع العام في الإقليم للأشهر الستة الأخيرة من العام الحالي. وقال حمه صالح، في تصريح له، إن «مشروع القرار سيُعرض على مجلس الوزراء العراقي للتصويت في جلسة ستنعقد يوم الأحد». وأضاف أنه «في حال تمّ التصويت على مشروع القرار، فإن الحكومة الاتحادية ستمول المرتبات للأشهر الستة الأخيرة من العام الحالي بمبلغ قدره (4.8 تريليونات دينار)، أي أنها سترسل 800 مليار دينار شهرياً إلى إقليم كردستان». وأضاف: «إذا تسلمت الحكومة الاتحادية ما مجموعه 400 ألف برميل من نفط الإقليم في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لقطاع النفط الأبيض والبنزين، فإن العراق سيدعم كردستان من خلال تزويدها بهاتين المادتين».


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من «تغيير ديموغرافي» في كركوك

شؤون إقليمية موظف عراقي يتصفح جهازاً لوحياً لإجراء التعداد السكاني (أ.ف.ب)

تركيا تحذر من «تغيير ديموغرافي» في كركوك

حذرت تركيا من عمليات «تخل بالتركيبة الديموغرافية» لمحافظة كركوك العراقية، داعية إلى حماية حقوق التركمان بسبب «تطورات مقلقة» في نطاق التعداد السكاني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوة عسكرية مشتركة بين «البيشمركة» والجيش العراقي (موقع باس الكردي)

تفجير يودي بضباط وجنود من الجيش العراقي و«قوات البيشمركة» الكردية

أعلنت وزارة «البيشمركة» في حكومة إقليم كردستان، مقتل عدد من الضباط وجرح جنود، جراء انفجار أكثر من عبوة مزروعة في المكان نفسه، محدثة انفجاراً سُمع لمسافات بعيدة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي بارزاني خلال مراسم حفل التخرج (الشرق الأوسط)

نيجرفان بارزاني: «البيشمركة» جزء رئيسي من منظومة الدفاع العراقية

جدد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، السبت، دعواته المتكررة لتوحيد صفوف قوات الأمن الكردية (البيشمركة) وعدها جزءاً مهماً من منظومة الدفاع العراقية.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مركب سياحي في البصرة (أ.ف.ب)

بغداد ترفض طلباً كردياً بتأجيل التعداد السكاني في المناطق «المتنازع عليها»

رفضت الحكومة المركزية في بغداد طلباً لحكومة إقليم كردستان بتأجيل إجراء التعداد السكاني في المناطق «المتنازع عليها» إلى موعد لاحق.

حمزة مصطفى (بغداد)

إسرائيل تطبق الحصار على مدينة الخيام تمهيداً لاقتحامها

عناصر من الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطا في بيروت (رويترز)
عناصر من الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطا في بيروت (رويترز)
TT

إسرائيل تطبق الحصار على مدينة الخيام تمهيداً لاقتحامها

عناصر من الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطا في بيروت (رويترز)
عناصر من الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطا في بيروت (رويترز)

قطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد إلى مدينة الخيام الحدودية في جنوب لبنان، وأحكمت طوقاً نارياً على المقاتلين الموجودين فيها بالقصف المدفعي والجوي، بعد تقدمها إلى بلدة ديرميماس المشرفة على مجرى نهر الليطاني، في محاولة للتوغل إلى وسط المدينة التي لا يزال مقاتلو «حزب الله» يوجدون فيها، ويحاولون التصدي للقوات الإسرائيلية، وذلك بعد 25 يوماً من محاولات السيطرة على المدينة الاستراتيجية.

وتزامنت تلك المحاولات البرية مع مجازر متنقلة، تركزت في بيروت، حيث قُتل 20 شخصاً على الأقل في غارة فجراً، كما انتقلت مساء إلى شرق لبنان، حيث قُتل 13 شخصاً في حصيلة أولية في بوداي وشمسطار... كما تزامنت مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية، أن الوزير لويد أوستن أكد لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أهمية ضمان سلامة وأمن قوات الجيش اللبناني وأفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وجاء في بيان للوزارة أن أوستن شدد، خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي، على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان، بما يسمح «بعودة المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم في المناطق الحدودية». وحث أوستن حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات بغية تخفيف الأوضاع الإنسانية السيئة في غزة، وأكد التزام أميركا بضمان الإفراج عن جميع المحتجزين.

عمال إنقاذ يبحثون عن ناجين جراء غارة إسرائيلية استهدفت شمسطار في شرق لبنان (أ.ف.ب)

معركة الخيام

وقالت مصادر مواكبة للتطورات الميدانية في جنوب لبنان، إن القوات الإسرائيلية تقدمت بالفعل إلى أحياء داخل مدينة الخيام، انطلاقاً من أطرافها الجنوبية والشرقية، ووسعت دائرة التوغل إلى الأطراف الشمالية الشرقية، بغرض إحكام الطوق على المدينة، لكنها شككت في روايات السيطرة على وسط المدينة ومركزها الحيوي، قائلة إن القتال في الأحياء الداخلية «لا يزال مستمراً، بدليل أن القصف المدفعي وقصف المسيرات والغارات الجوية لا تزال تستهدف المدينة».

وقطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد الناري المتوقع من الحقول المواجهة للأطراف الغربية، عبر السيطرة على أطراف برج الملوك وتل النحاس وبساتين الزيتون في القليعة المشفرة على سهل مرجعيون، كما توسعت غرباً باتجاه مجرى الليطاني في محاولة لمنع الإسناد المدفعي والصاروخي للقوات المدافعة عن المدينة.

وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية نفذت شعاعاً نارياً لمسافة سبعة كيلومترات على الأقل حول الخيام، لمنع رمايات الصواريخ المضادة للدروع، وذلك بقصف مدفعي مكثف وغارات جوية وغارات المسيرات، لافتة إلى أن القصف الجوي والمدفعي «يستهدف أيضاً أحياء المدينة». وقالت إن هذا الضغط الناري الهائل، «دفع (حزب الله) للاعتماد على المسيرات الانتحارية لضرب تجمعات الجيش الإسرائيلي في محاور التوغل وداخل الأحياء، إلى جانب القصف الصاروخي الذي يستهدف محيط المدينة ومداخلها الشرقية والجنوبية والشمال الشرقي».

رجال أمن لبنانيون في وسط بيروت وتبدو خلفهم صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله (أ.ب)

وأفادت قناة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» بـ«محاولة التفاف جديدة» نفذتها القوات الإسرائيلية من جهة نبع ابل السقي التي تؤدي إلى الأحياء الشمالية لمدينة الخيام، عبر تحرك لعدد من الجرافات والدبابات، انطلاقاً من وطى الخيام شرقاً في ظل سماع أصوات انفجارات ورشقات رشاشة في المحيط. وأفادت أيضاً بأن عدداً من آليات الجيش الإسرائيلي «غادرت من شرقي الخيام باتجاه الوطى ومنها نحو منطقة الوزاني» الواقعة في الجنوب الشرقي.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي «يستعمل منذ ليل الجمعة، شتى أنواع الأسلحة في عملية توغله ومحاولة سيطرته على البلدة، التي تعدّها إسرائيل بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع، خلافاً لما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى»، لافتة إلى أن «هذه المحاولات تترافق مع تصعيد واضح في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في اليومين الماضيين».

وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي «يحاول في خطته للتقدم البري في البلدة، تطويقها من جميع الجوانب والمحاور، مع غطاء جوي وبري واسع»، مضيفة: «ولا تقتصر خطة الجيش الإسرائيلي في الخيام على التوغل البري فقط، بل شملت تنفيذ عمليات تفخيخ بعض المنازل والمباني ونسفها، كما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى مثل العديسة ويارون وعيترون وميس الجبل».

وتعدّ بلدة الخيام ذات رمزية خاصة بالنسبة للبنانيين؛ إذ كانت أول منشأة يحررها أهالي الجنوب بعد تطبيق إسرائيل القرار الدولي 425 في 25 مايو (أيار) 2000، وهو اليوم الذي يُطلق عليه «حزب الله»: «يوم التحرير».

طرق الإمداد

ومهد الجيش الإسرائيلي لهذا التقدم بقطع طريق النبطية - مرجعيون بالكامل، عبر استهداف الطريق عند نقطة الخردلي بغارة جوية، على وقع قصف مدفعي كثيف للمنطقة. وتحدثت الوكالة الوطنية عن قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة للخيام، وسهل مرجعيون وأطراف جديدة مرجعيون وأطراف القليعة.

الدخان يتصاعد نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

أما «حزب الله» فأعلن عن استهداف مقاتليه لتجمعات إسرائيلية عند مثلّث دير ميماس - كفركلا وشرقي الخيام، وتحدث عن تراجع نسبي للتحركات الإسرائيلية في دير ميماس بعد انسحاب جرافة ودبابة والإبقاء على عدد من الدبابات بين كروم الزيتون وبعض الآليات قرب الدير غرب البلدة.

وأعلن الحزب أن مقاتليه اشتبكوا، صباح السبت، مع قوة من الجيش الإسرائيلي حاولت التسلل باتجاه الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس في جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان صدر عنه إن الاشتباكات التي وقعت صباحاً، شملت استخدام الأسلحة الرشاشة والصاروخية، وأسفرت عن وقوع إصابات بين جنود القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح. وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بسحب المصابين من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.

وأعلن رئيس بلدية ديرميماس جورج نكد أن «جيش العدو الإسرائيلي دخل إلى بلدة ديرميماس يوم الجمعة، وتمركز عند أطراف البلدة في محيط دير مار ميما وتلة لوبية وبين بساتين الزيتون المحيطة بالبلدة، وأن هناك نحو العشرين شخصاً ما زالوا في البلدة فقط، ومن بينهم سيدة حامل، وتقوم البلدية بالتواصل مع الصليب الأحمر الدولي لإجلاء الأهالي».

القطاع الغربي

وعلى المحور الجنوبي، تقدمت القوات الإسرائيلية على أطراف بلدة البياضة، انطلاقاً من محيط شمع ومنطقة تلة أرميس، فيما تجددت الاشتباكات في بلدة الجبين الواقعة شرق طيرحرفا، كما تعرضت القوات الإسرائيلية لاستهدافات صاروخية في بلدة يارين.

وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه، وبعد رصد تحركات لقوة إسرائيلية تحاول التقدم باتجاه بلدة البياضة، اشتبكوا معها عند الأطراف الشرقية للبلدة، وامتدت الاشتباكات لساعات. كما أعلن عن استهداف دبابة غربي بلدة شمع بصاروخ موجه.

وشهدت منطقتا البياضة ووادي حامول في القطاع الغربي اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «حزب الله» وقوة إسرائيلية حاولت التوغل إلى المنطقة للالتفاف على بلدة الناقورة والتمركز في منطقة البياضة؛ كونها موقعاً استراتيجياً كاشفاً للساحل الممتد بين الناقورة وصور، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، وسُمِعَ صداها في مدينة صور، فيما قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف البياضة ومنطقتي حامول والتلال بين شمع والبياضة.