نواب رياض سلامة: قد نستقيل إذا لم يُعيَّن حاكم جديد لمصرف لبنانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4419311-%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%82%D8%AF-%D9%86%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%84-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D9%91%D9%8E%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%81-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
نواب رياض سلامة: قد نستقيل إذا لم يُعيَّن حاكم جديد لمصرف لبنان
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (أرشيفية - رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
نواب رياض سلامة: قد نستقيل إذا لم يُعيَّن حاكم جديد لمصرف لبنان
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (أرشيفية - رويترز)
ناشد نواب حاكم مصرف لبنان المركزي اليوم (الخميس) السلطات تعيين حاكم جديد للمصرف يتولى المسؤولية عندما تنتهي ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة في وقت لاحق من الشهر الحالي، منوهين إلى أنه في حالة عدم حدوث ذلك «سيضطرون» إلى اتخاذ إجراء.
وفي بيان نادر اليوم، أرسله المصرف المركزي لوكالة «رويترز»، قال نواب الحاكم الأربعة إنه «لا يجوز أن ينسحب مفهوم تصريف الأعمال إلى السلطة النقدية الأعلى في الدولة».
وأضاف البيان: «نرى من واجبنا التشديد على ضرورة تعيين حاكم جديد عملا بالمادة 18 من قانون النقد والتسليف في أقرب وقت، وإلا فسنضطر إلى اتخاذ الإجراء الذي نراه مناسبا للمصلحة العامة».
وقال سليم شاهين نائب حاكم مصرف لبنان، لـ«رويترز»، إن النواب الأربعة لحاكم المصرف قد يستقيلون جميعا ما لم يتم تعيين حاكم جديد للمصرف بعد انقضاء مدة سلامة في وقت لاحق من الشهر الحالي.
من المتوقع أن يترك سلامة منصبه عندما تنتهي ولايته أواخر يوليو (تموز) بعد 30 عاما في المنصب. وفي الفترة الأخيرة، وُجهت إليه اتهامات في الداخل والخارج باختلاس أموال عامة في لبنان.
ولم تحدد السلطات اللبنانية خليفة له، فيما أشارت مصادر سياسية إلى صعوبة اختيار أحد للمنصب، إذ لا يزال لبنان في خضم أزمة مالية خانقة. كما أن على الحاكم الذي تعيّنه الحكومة أن يقسم اليمين أمام رئيس الجمهورية، وهو منصب شاغر منذ ثمانية أشهر.
أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
فنانون لبنانيون يكافحون الحرب ويواصلون الإبداع
أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)
بينما تشنّ إسرائيل هجوماً عسكرياً دامياً على وطنه لبنان في حربها مع «حزب الله»، تساءل الفنان شربل صموئيل عون عن دور الفن ومكانته في بلد يجتاحه الصراع.
وقال عون، وهو رسام ونحات يمزج بين فنون متعددة ويبلغ من العمر 45 عاماً: «الفن هل بيظل إله محل في هيك أزمة؟»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وتاريخياً، لعب لبنان دوراً محورياً في المشهد الفني بالعالم العربي وكان بمثابة مركز نابض بالحياة للفنون البصرية والموسيقى والمسرح ويمزج بين المؤثرات التقليدية والمعاصرة.
والآن يعبّر الفنانون اللبنانيون في أعمالهم عن الإحباط واليأس الذي يشعرون به منذ الهجوم الإسرائيلي على وطنهم قبل عام والذي أسفر عن مقتل أكثر من 3200 شخص، معظمهم منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتعكس أعمال عون بشكل مباشر الأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان. فقد بدأ في عام 2013 جمع التراب من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان لرسم سلسلة من اللوحات متعددة الطبقات قبل أن ينتقل إلى استكشاف وسائل أخرى.
ويقول الفنان عون إن الظلام واليأس الناجمين عن الحرب والركام الذي خلَّفته حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت أحييا رغبته في العمل بالتراب.
وقال: «يا بتوقفي كل شيء، يا إنه بالشيء إللي باقيلك فيه معنى شوي بتكفي».
وتم إلغاء معرضين له بسبب الحرب. وبينما كان يعيش في السابق على الدخل الذي يجنيه من فنه، يعتمد الآن على بيع العسل من منحل أسسه في البداية مشروعاً لصنع أعمال فنية من شمع العسل.
وقال: «لم يعد بإمكاني الاعتماد على سوق الفن».
وأُغلقت صالات العرض في مختلف أنحاء بيروت خلال الأشهر القليلة الماضية، وقال أصحابها لوكالة «رويترز» إنه لا يوجد طلب على شراء الأعمال الفنية في هذا التوقيت. ونقل متحف سرسق الشهير في لبنان، وهو متحف للفن الحديث، معروضاته إلى مخزن تحت الأرض.
وعانت المغنية والموسيقية اللبنانية جوي فياض من التأثير النفسي للصراع الذي جعل من الصعب عليها أداء عروضها منذ أشهر عدة.
وقالت: «هذا الشيء عمل شوي (حدودا) للإبداع تبعي، وبالتالي (انغلقت) شوي على حالي، ما بقى فيني أعطي غيري ولا أعطي حالي كمان».
ووجهت طاقتها في المقابل إلى كتابة الأغاني. وعادت مجدداً لتأدية عروض في الفترة الماضية بالغناء للأطفال النازحين واللاجئين في لبنان خلال حفل خيري أقيم في شمال بيروت.
وأضافت: «بتخيل أحلى شعور كان برجع أحسه بعد فترة طويلة إني أشوفهم كلهم مبسوطين... وعم بيغيروا جو وينبسطوا من بعد فترة صعبة أكيد»، خصوصاً لمن اعتادوا على سماع صوت القصف بدلاً من الموسيقى.