قتل 3 موظفين في الإدارة الذاتية الكردية بينهم امرأتان اليوم (الثلاثاء) في قصف شنته طائرة مسيرة تركية في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد به متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» فرهاد شامي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن طائرة مسيرة تركية استهدفت «سيارة تقل موظفين مدنيين، حيث (استشهدت) امرأتان كرديتان من موظفي الإدارة الذاتية وموظف مسيحي»، كما أصيب موظف رابع بجروح.
وأشار شامي إلى ارتفاع وتيرة القصف التركي مؤخراً، لافتاً النظر إلى أنه يطول «أهدافاً مدنية وأخرى تابعة للقوات العسكرية المكلفة بحماية المنطقة».
وأكد شامي أن القصف الجوي والمدفعي التركي أودى بحياة 21 مدنياً بينهم خمسة أطفال منذ بداية العام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المسيرة التركية استهدفت (الثلاثاء) سيارة تابعة للإدارة الذاتية على الطريق الرابط بين مدينتي القامشلي وعمودا الحدوديتين.
وتستهدف القوات التركية بالمسيرات والسلاح المدفعي بين الحين والآخر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، القوى العسكرية التابعة للإدارة الذاتية وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في شمال وشمال شرقي سوريا. وقد كثفت وتيرة استهدافاتها خلال الأسابيع الماضية.
قتلت طائرات مسيرة تركية منتصف الشهر الحالي 16 شخصاً على الأقل في ضربات استهدفت معظمها مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ومجموعات محلية منضوية فيها، وفق حصيلة للمرصد السوري.
وارتفع، وفق المرصد، عدد القتلى بالمسيرات التركية في مناطق سيطرة الأكراد الحدودية مع تركيا إلى 39 قتيلاً منذ بداية العام الحالي، بينهم سبعة مدنيين و29 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية» والمجموعات المحلية المنضوية فيها.
وتصنف أنقرة «قوات سوريا الديمقراطية» على أنها «إرهابية» وتعدها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.
وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في سوريا. وبعد قطيعة منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، بدأت أنقرة خلال الأشهر الماضية محادثات مع دمشق برعاية روسية حول استئناف العلاقات.