إصابة فلسطيني وطفله بالرصاص قرب مستوطنة بالضفة

الاثنان حالتهما خطيرة

جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)
جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)
TT

إصابة فلسطيني وطفله بالرصاص قرب مستوطنة بالضفة

جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)
جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)

أُصيب رجل فلسطيني وطفل يبلغ من العمر 3 سنوات بجروح خطيرة جراء إطلاق نار بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، أمس (الخميس)، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً لما أعلنه جهاز الإسعاف الإسرائيلي، فإن الاثنين حالتهما خطيرة. وبحسب تقارير فلسطينية، كان الأب وابنه يجلسان في سيارة عندما وقع الحادث.

واكتفى الجيش الإسرائيلي بتأكيد إطلاق أعيرة نارية بالقرب من نقطة عسكرية. ولم يتضح مَن أطلق الرصاص.

ولا يزال الوضع الأمني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية متوتراً للغاية منذ شهور، في ظل تكرار حدوث الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بمزيد من المداهمات منذ وقوع سلسلة الهجمات. يُشار إلى أنه منذ بداية العام، قُتِل 118 فلسطينياً في عمليات عسكرية إسرائيلية أو مواجهات أو بعد هجمات من جانبهم. وفي الفترة ذاتها، قُتل 18 إسرائيلياً وأوكراني وإيطالي في هجمات.


مقالات ذات صلة

عباس يثمّن مواقف السعودية تجاه فلسطين

الخليج السفير نايف السديري مستقبلاً الرئيس محمود عباس (السفارة السعودية بعمّان)

عباس يثمّن مواقف السعودية تجاه فلسطين

ثمّن الرئيس محمود عباس دعم السعودية قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
شؤون إقليمية عناصر الأمن الفلسطينية ينتشرون في جنين شمال الضفة الغربية بعد اشتباكات مع مسلحين (وكالة الصحافة الفرنسية)

الاشتباكات الداخلية المستمرة في جنين... هل تتحول إلى «فوضى» أوسع؟

الاشتباكات بين عناصر السلطة ومسلحين ليست جديدة، وكانت تندلع بين الفينة والأخرى بسبب اعتقالات أو محاولة اقتحام مخيمات، لكنها تكتسب زخماً أكبر في الفترة الأخيرة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي أحد عناصر فصائل المعارضة السورية المسلحة يسجد في المسجد الأموي بدمشق (أ.ف.ب)

الرئاسة الفلسطينية تدعو لاحترام وحدة وسيادة أراضي سوريا

دعت الرئاسة الفلسطينية إلى احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية، مؤكدة أهمية تغليب جميع الأطراف السياسية لمصالح الشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رجال أمن من السلطة الفلسطينية في مخيم جنين بالضفة الغربية 13 أغسطس الماضي (أ.ب)

تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين في جنين

أفاد مصور «وكالة الصحافة الفرنسية» وشهود بأن تبادلاً لإطلاق نار وقع الخميس بين مسلحين وقوات الأمن الفلسطينية، على طرف مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيس وزراء فلسطين الأوضاع في الأراضي المحتلة

تلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم (الخميس)، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية الدكتور محمد مصطفى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

البشير يدعو السوريين في الخارج إلى العودة... ويؤكد: سنضمن حقوق كل الطوائف

TT

البشير يدعو السوريين في الخارج إلى العودة... ويؤكد: سنضمن حقوق كل الطوائف

محمد البشير خلال مؤتمر صحافي في إدلب الشهر الماضي (أ.ف.ب)
محمد البشير خلال مؤتمر صحافي في إدلب الشهر الماضي (أ.ف.ب)

دعا رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، مواطنيه الذين فرُّوا من البلاد خلال أعوام النزاع، للعودة إلى وطنهم عقب سقوط الرئيس بشار الأسد، وذلك في مقابلة مع صحيفة إيطالية نُشرت الأربعاء.

وقال البشير لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها. عودوا»، مشدداً على أن «حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا» ستكون مضمونة.

وفي وقت سابق اليوم، دعا البابا فرنسيس إلى «الاحترام المتبادل» بين الأديان في سوريا، وقال البابا خلال الجلسة الأسبوعية العامة: «أصلي... من أجل أن يعيش الشعب السوري في سلام وأمن في أرضه، وأن تسير الديانات المختلفة معاً في صداقة واحترام متبادل، من أجل خير تلك الأمة التي عانت سنوات طويلة من الحرب».

البابا فرنسيس خلال اللقاء العام الأسبوعي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يوم 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

وعقب تكليفه أمس برئاسة حكومة انتقالية حتى الأول من مارس (آذار) 2025، أكد البشير أنَّ الوقت حان لينعم مواطنوه بـ«الاستقرار والهدوء» بعد يومين على إسقاط فصائل المعارضة الرئيس بشار الأسد الذي فرَّ إلى موسكو، بعدما حكم البلاد طوال ربع قرن.

وكلَّفت «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم الذي أطاح بحكم الأسد، البشير الذي كان يرأس «حكومة الإنقاذ» في إدلب -معقل فصائل المعارضة بشمال غربي البلاد- برئاسة حكومة تصريف الأعمال.

وأتت هذه الخطوة في مسار المرحلة الانتقالية، بعد أكثر من 5 عقود على حكم آل الأسد في سوريا، في وقت واصلت فيه إسرائيل تدمير منشآت عسكرية سورية.

وفي توجُّه مشابه، رأى أبو محمد الجولاني، قائد «هيئة تحرير الشام» الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، أنَّ الشعب السوري «منهك» جرّاء النزاع، وأنَّ البلاد لن تشهد «حرباً أخرى».

أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«هيئة تحرير الشام» تجتمع مع أساقفة حلب

في السياق، قال أسقف مسيحي موجود في حلب شارك في اجتماع الاثنين مع «هيئة تحرير الشام»، في اتصال مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، إن قادة من الهيئة التي تحكم مدينة حلب جمعوا الأساقفة المسيحيين التسعة في المدينة يوم الاثنين، وتحدثوا معهم بخطاب مطمئن.

أوضح الأسقف متحدثاً عن الاجتماع مع «هيئة تحرير الشام»: «تحدثنا لمدة ساعتين هذا الصباح. من الواضح أنهم يفعلون كل شيء لطمأنتنا»، مضيفاً: «كان الحوار صريحاً»، وشارك فيه ستة أساقفة كاثوليك (من ضمنهم الموارنة والكلدان واللاتين)، وثلاثة أرثوذكس، بالإضافة إلى قسيسين بروتستانتيين، أحدهما يتحدث العربية والآخر يتحدث الأرمنية.

وذكّر القادة المسيحيون حكام حلب الجدد في الاجتماع بأن المسيحية الناطقة بالعربية في سوريا كانت موجودة منذ قرون، منذ بدايات الإسلام، وأنهم أسهموا بصورة كاملة في تطور الحضارة السورية. وقال لهم الأسقف المتحدّث إن هذا النموذج من المسيحيين الناطقين بالعربية، القادرين على العيش والتحاور مع المسلمين، هو نموذج فريد من نوعه في العالم.

وتابع الأسقف: «إننا لا نريد أن نفقد هذه الثروة وهذا التراث». وقد وافق الثوار على هذا الكلام، قائلين إنهم يعرفون تاريخ سوريا.

وأوصل الأسقف للحكام الجدد رسالة مفادها: «إننا لا نريد أن نُعامل مثل أهل الذمة».

أشخاص يسيرون بجوار شجرة عيد الميلاد وكنيسة في حلب بسوريا بعد أيام قليلة من سيطرة المعارضة على المدينة (إ.ب.أ)

وفي إدلب، حيث تسيطر «هيئة تحرير الشام» منذ عام 2018، تمكّن المسيحيون من مواصلة عباداتهم، دون أن تظهر عليهم علامات واضحة على القيام بذلك، مثل قرع أجراس الكنائس. وفي حلب، لم تشر «هيئة تحرير الشام»، حتى الآن، إلى أي قيود في هذا الاتجاه. في المقابل، عندما أثار أحد الأساقفة مسألة المدارس المختلطة بين الأولاد والبنات المسيحيين في حلب، أكد مسؤولو الهيئة أنه «لن يتغير شيء»، قائلين إنهم يحترمون تقاليد المسيحيين وعاداتهم.

وأشار المطران إلى أن هؤلاء القادة، وجميعهم أعضاء في «هيئة تحرير الشام»، هم بشكل عام «متعلمون ومثقفون»، وينحدرون عموماً من «عائلات كبيرة من حلب».

وأعلن حكام حلب الجدد القيام بزيارة لكل طائفة مسيحية في الأسقفية المعنية في المدينة.

وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 20 و25 ألف مسيحي في مدينة حلب.