«فتح» تتعهد بمواجهة محاولات «جهات مأجورة» خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية

مناصِرة للفلسطينيين بألوان العَلم الفلسطيني على وجهها خلال مسيرة  في بروكلين نيويورك (أ.ف.ب)
مناصِرة للفلسطينيين بألوان العَلم الفلسطيني على وجهها خلال مسيرة في بروكلين نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«فتح» تتعهد بمواجهة محاولات «جهات مأجورة» خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية

مناصِرة للفلسطينيين بألوان العَلم الفلسطيني على وجهها خلال مسيرة  في بروكلين نيويورك (أ.ف.ب)
مناصِرة للفلسطينيين بألوان العَلم الفلسطيني على وجهها خلال مسيرة في بروكلين نيويورك (أ.ف.ب)

أكدت حركة «فتح» أنها «لن تسمح بالمس بمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني». وقالت إنها «ستواجه بحزم المحاولات المشبوهة التي تقوم بها جهات مأجورة، لخلق بدائل للمنظمة، أو أجسام هزيلة موازية لها».

ودعت حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت، حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

رفع علم فلسطين في جامعة تل أبيب (إ.ب.أ)

وقالت، في بيان صحافي، إن «أي عملية إعادة بناء أو تصويب لبعض الجوانب في منظمة التحرير، لا يتم عبر المحاولات لتصفيتها أو خلق بدائل لها، إنما بالانضمام لها والعمل بشكل جماعي وعلى أسس وطنية من أجل النهوض بها».

وصدر بيان «فتح» بمناسبة الذكرى السنوية الـ59 لتأسيس منظمة التحرير الذي يصادف يوم الأحد، علماً أن المنظمة تعد «الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده».

الفلسطينيون يحضرون مسيرة بمناسبة «يوم النكبة» بمدينة رام الله بالضفة الغربية (15 مايو 2023) (أ.ف.ب)

وتأسست المنظمة نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في عام 1964، لتكون ممثلاً للفلسطينيين في مختلف المحافل

الدولية، وهي تضم معظم الفصائل الفلسطينية تحت لوائها. غير أنها عانت من تراجع في دورها ومكانتها منذ تأسيس السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أوسلو للسلام المرحلي مع إسرائيل عام 1993، فيما فشلت عدة تفاهمات بشأن انضمام «حماس» و«الجهاد» إليها.

محمود عباس رئيس دولة فلسطين (واس)

وبهذا الصدد، قالت «فتح» إن الانقسام الفلسطيني الداخلي هو «أحد أهم أسباب إضعاف منظمة التحرير، بل وإضعاف الشعب الفلسطيني

ومقاومته الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي».

وأضافت، أن إنهاء الانقسام هو «المدخل الصحيح، لا لتصويب أوضاع المنظمة فحسب، وإنما لمجمل الكفاح الوطني والحركة الوطنية الفلسطينية».


مقالات ذات صلة

وفاة معتقل فلسطيني في سجن إسرائيلي بعد نقله إلى المستشفى

المشرق العربي عناصر من الشرطة الإسرائيلية في مدينة الخضيرة (رويترز)

وفاة معتقل فلسطيني في سجن إسرائيلي بعد نقله إلى المستشفى

أعلنت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، الأحد، وفاة معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية بعد نقله لمستشفى «سوروكا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
تحليل إخباري جانب من الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 (غيتي)

تحليل إخباري جبهة جنوب لبنان... هل تنجح إسرائيل بإبعاد إيران عن حدودها؟

مصادر دبلوماسية أوروبية تشرح لـ«الشرق الأوسط» صعوبات أمام محاولات تحييد جبهة جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري فلسطيني نازح يتفقد منزله في دير البلح بقطاع غزة نهاية أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

تحليل إخباري لماذا لم تُحسم حرب غزة حتى الآن؟

دمّرت إسرائيل وقتلت في غزة لكنها ليست قادرة على إحراز نصر استراتيجيّ، وضربت «حماس» الوضع الذي كان قائماً لكنها عاجزة عن ترجمة سياسيّة لـ«طوفان الأقصى».

المحلل العسكري
المشرق العربي الراحل فاروق القدومي (غيتي)

فاروق القدومي: زرنا الأسد فأمر بإخراج عرفات من سجن المزة

لا يمكن كتابة قصة العقود السبعة الماضية في العالم العربي من دون التوقف عند قصة حركة «فتح». ولا يمكن كتابة قصة «فتح» من دون التوقف عند دور فاروق القدومي.

غسان شربل (لندن)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وفاروق القدومي خلال لقاء في تونس عام 1992 (غيتي)

رحيل القدومي... رفيق عرفات وعباس ومعارض اتفاق «أوسلو»

رحل أمس عن 94 عاماً القيادي الفلسطيني الكبير فاروق القدومي، الشهير بـ«أبو اللطف»؛ أحد القادة التاريخيين المؤسسين لحركة «فتح»، تاركاً الرئيس الحالي محمود عباس

كفاح زبون (رام الله)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
TT

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)

رأت أنقرة أنَّ الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يريد السلام في بلاده، وحذرت من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب في الشرق الأوسط بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية آستانة»، التي أوقفت إراقة الدماء في سوريا. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنَّ جهود روسيا وإيران، في إطار «مسار آستانة» للحل السياسي مهمة للحفاظ على الهدوء الميداني، لافتاً إلى استمرار المشاورات التي بدأت مع أميركا بشأن الأزمة السورية.

وقال فيدان، خلال كلمة في البرلمان، إنَّ تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود، مضيفاً أن موقف إدارة الأسد يجعلنا نتصور الأمر على أنه «لا أريد العودة إلى السلام».