إسرائيل تطرح مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة

«الخارجية» الفلسطينية نددت بـ«تعميق وتوسيع» الاستيطان

مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
TT

إسرائيل تطرح مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة

مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)

طرحت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، مناقصات جديدة لبناء 1248 وحدة استيطانية في القدس وبيت لحم والخليل ومناطق شمال الضفة، في خطوةٍ اعتبرتها «الخارجية» الفلسطينية «تعميقاً وتوسيعاً للاستيطان».

وذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» أن «الوحدات ستتوزع على مستوطنات بيتار عيليت وإفرات وكريات أربع ومعالي أفرايم وكرني شمرون، إلى جانب 89 وحدة في مستوطنة غيلو، الواقعة غرب القدس».

وعبَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها طرح السلطات الإسرائيلية تلك المناقصات، مشيرة إلى أن الأخيرة «تضرب، بعرض الحائط، جميع المواقف والمطالبات الدولية والاتفاقيات الموقَّعة وقرارات الشرعية الدولية، التي تدعو، وتطالب، لوقف الاستيطان باعتباره غير قانوني»، وفقاً لما بثته «وكالة أنباء العالم العربي». وقالت الوزارة، في بيان، إن «عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه تشكل تحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي، واستخفافاً بالمواقف الأميركية والدولية، التي تحذِّر من مخاطره على ساحة الصراع باعتباره تصعيداً خطيراً».

وأكد البيان أن وقف جميع أشكال الاستيطان هو «المدخل الصحيح» لاستعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية تفاوضية حقيقية.

وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، لوكالة «رويترز»: «الحكومة الإسرائيلية (المتطرفة) تسعى، من خلال ممارسة النشاطات الاستيطانية، لعدم الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلّة عاصمتها القدس».

من جهتها، قالت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية: «جميع المناقصات، التي نُشرت، متوافقة مع اللوائح وحصلت على التصاريح المطلوبة، ومنها تصاريح وزير الدفاع».

ورغم التزام إسرائيل، في اجتماع عُقد في الأردن وحضره مسؤولون أميركيون ومصريون وأردنيون وفلسطينيون وإسرائيليون، في فبراير (شباط) الماضي، بوقف مناقشة بناء وحدات جديدة لمدة 4 أشهر، فإن سلطة أراضي إسرائيل نشرت، على موقعها الإلكتروني، مناقصات، في أوقات مختلفة، لبناء نحو 1248 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.



مع ارتفاع أعداد النازحين... مطعم خيري في بيروت يكافح لمواكبة زيادة الطلب

متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)
متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)
TT

مع ارتفاع أعداد النازحين... مطعم خيري في بيروت يكافح لمواكبة زيادة الطلب

متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)
متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)

في مطبخ خيري بالعاصمة اللبنانية بيروت، ينخرط متطوعون بلا كلل في ملء عبوات للوجبات بالأرز والخضراوات بينما يقلب آخرون قدوراً ضخمة لطهي الطعام في محاولة لمواكبة زيادة ضخمة في الطلب من نازحين يفرون من الضربات الإسرائيلية.

وتقول جوزفين أبو عبدو، وهي طاهية وأحد مؤسسي «نيشن ستيشن» أو «محطة البلد»، إن هذا المطبخ الخيري يقدم 700 وجبة في اليوم، ويعمل بأقصى طاقته، لكنها علمت بعد ذلك أن هناك حاجة إلى ألف وجبة، بحسب «رويترز».

متطوعون يقطّعون الخضار لإعداد وجبات طعام في المطبخ الخيري في بيروت (رويترز)

تصف ما يمرون به بينما يسارع فريق المتطوعين من مختلف الأعمار ومن شتى أنحاء لبنان من حولها، في تعبئة الغذاء، وتضيف: «الصعوبات هي أننا لا نلحق، ونحس كأننا نقطة ببحر».

وتأسست «محطة البلد» لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت المروع الذي وقع في 2020، والفريق الذي كان مؤلفاً من خمسة أفراد فحسب، نما سريعاً ليصبح مكوناً من مائة بمرور الوقت.

يقدم المطعم بعض الأطباق اللبنانية التقليدية مثل الكوسة المحشوة بالأرز واللحم والبرغل والطماطم، بالإضافة إلى حساء الخضار وسلطة الملفوف.

جوزفين أبو عبدو من مؤسسي المطبخ الخيري تعد وجبات مع المتطوعين لتوزيعها على النازحين (رويترز)

وعندما اشتدت الضربات الإسرائيلية على لبنان يوم الاثنين مما اضطر نحو 40 ألفاً للنزوح إلى ملاجئ في غضون أيام، بدأ المتطوعون في طهي وتوزيع كميات إضافية من الطعام، دون أي تمويل إضافي، على الأماكن التي تؤوي نازحين، في استجابة طارئة للتطورات الأحدث.

وأوضحت جوزفين أننا «أول ما بدأنا، لم يكن لدينا تمويل. لبّينا فقط من العوائد التي نحصل عليها بالعادة؛ لأننا لسنا فقط مطبخاً اجتماعياً، بل نبيع أكلاً للناس المحتاجة. عملنا من المدخرات الصغيرة التي كانت لدينا أول 3 أيام، ولاحقاً كثير من الناس قدموا التبرعات».

وأضافت: «الآن التبرعات تغطينا يومين أو ثلاثة، ولنرى كل يوم بيومه».

وقتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 600 شخص في لبنان منذ يوم الاثنين، مع تفاقم الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران، إلى أسوأ مراحله منذ أكثر من 18 عاماً.

ويطلق «حزب الله» صواريخ على إسرائيل منذ ما يقرب من عام لدعم حليفته حركة «حماس» التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.

متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يرتبون وجبات الطعام التي سيتم توزيعها على للنازحين (رويترز)

ونزح عشرات الآلاف على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان من منازلهم، وأعلنت إسرائيل أن عودة سكان المناطق الشمالية إلى ديارهم هي أحد أهدافها من الحرب.

وقالت مي عياش، وهي طاهية محترفة متطوعة في المطعم الخيري: «كلنا نحاول بأقصى طاقتنا لنشكل فارقاً ولو ضئيلاً للمساعدة. هذا أقل ما يمكن أن نقدمه، وللأسف اعتدنا على تلك الأوضاع».