تنظر قطر إلى دورة الألعاب الآسيوية المقرّرة في هانغتشو الصينية بين 23 سبتمبر (أيلول) و8 أكتوبر (تشرين الأول)، بآمال كبيرة نحو ظهور مميز، خصوصاً عبر ألعاب القوى وكرة اليد، يعكس التطوّر الذي عرفته بعد استضافة مونديال 2022 في كرة القدم.
وولّد النجاح في التحدّي العالمي ثقة آسيوية، بعدما باتت قطر محطة تنظيمية قارية مهمة، كونها مقبلة على استضافة كأس آسيا لكرة القدم مطلع 2024 وكأس آسيا تحت 23 عاماً لكرة القدم العام المقبل أيضاً، فضلاً عن الحدث القاري الأكبر عندما تستضيف الدوحة النسخة ما بعد المقبلة من دورة الألعاب الآسيوية 2030.
وتبحث قطر حالياً عن موطئ قدم على المستوى التنافسي في الألعاب القارية، بعدما احتلت المركز 15 في الترتيب العام لنسخة جاكرتا الماضية عام 2018، بتراجع كبير عن آسياد إينتشيون 2014 عندما حلت في المركز العاشر.
وتضم البعثة 180 رياضياً يشاركون في 27 رياضة مختلفة، وفق آمال عريضة بتحقيق نتائج لافتة بعد تحضيرات وازنة من خلال عديد المشاركات في المناسبات المختلفة.
وستكون الآمال كالعادة معقودة على البطل الأولمبي معتز برشم الذي اكتفى بالميدالية البرونزية في الوثب العالي خلال مونديال ألعاب القوى الذي أقيم أخيراً في بودابست، متنازلاً عن ذهب مونديال يوجين العام الماضي 2022.
لكن برشم لن يكون وحده من يعوّل عليه القطريون، فثمة حضور قوي في ألعاب القوى تجسّد بالذهب المحصود في 2018 عبر أشرف الصيفي في رمي المطرقة، وعبد الرحمن سامبا في 400 متر حواجز، وفريق التتابع في سباق 400 متر، إلى جانب ذهبية الراحل عبد الإله هارون في سباق 400 م.
كما حصدت القوى القطرية فضيتين عبر توسين أوغونودي في سباق 100 متر، وياسر باغراب في 3 آلاف متر موانع.
وستكون الأنظار شاخصة نحو منتخب قطر لكرة اليد، من أجل مواصلة الهيمنة على الذهب الآسيوي الذي حصده في النسختين السابقتين، والذي سيبدأ المنافسة في الدور الأول بالمجموعة الثانية رفقة منتخبي كوريا الجنوبية وهونغ كونغ.
وتعوّل البعثة القطرية أيضاً على منتخب الكرة الطائرة الشاطئية حامل ذهبية الدورة السابقة، وعلى الرباع فارس إبراهيم صاحب ذهبية دورة الألعاب الأولمبية وفضية الدورة الآسيوية الأخيرة.
أما بخصوص كرة القدم، فسيكون منتخب تحت 23 عاماً الذي يشرف عليه حديثاً البرتغالي اليو دو فالي، تحت اختبار قدرات قوي قبل الدخول في معترك نهائيات كأس آسيا تحت 23 المقررة أبريل (نيسان) العام المقبل في الدوحة، من أجل البحث عن التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
وتأمل قطر في أن تكون حصيلتها الإجمالية أكبر من تلك التي تحققت في إندونيسيا، عندما فازت بـ13 ميدالية (6 ميداليات ذهبية و4 فضيات و3 برونزيات).
وقال جاسم راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية: «ستكون المشاركة كبيرة بـ180 رياضياً، ونتطلّع إلى تقديم مستويات مشرّفة تعيننا على الوصول إلى منصات التتويج».
وأضاف: «سيكون هناك حضور للاعبين الشباب في المنتخبات القطرية، وذلك في إطار استراتيجية الإعداد لدورة الألعاب الآسيوية، الدوحة 2030».
بدوره، قال خليل الجابر رئيس اتحاد السباحة والمدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية: «أعدّت الاتحادات اللاعبين بشكل مميّز من خلال المعسكرات أو الوجود في عدة بطولات، وبالتالي فإن البعثة جاهزة من أجل تقديم مستويات لائقة وتحقيق النتائج المرجوة».
وأضاف: «منتخب اليد مرشح قوي للاحتفاظ بالذهب الذي ناله في الدورتين السابقين، وهناك ألعاب القوى، حيث نملك فريقاً قوياً ومميّزاً على رأسه معتز برشم، وكذلك هناك حظوظ كبيرة للكرة الطائرة وللرماية وكرة السلة 3*3».