«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان الجريح أوروبياً يبحث عن الابتعاد بالصدارة

لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)
لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)
TT

«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان الجريح أوروبياً يبحث عن الابتعاد بالصدارة

لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)
لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)

يجد باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم نفسه في سيناريو يعرفه جيدا: يتعملق على منافسيه المحليين ويعاني في دوري أبطال أوروبا. سيستضيف نانت السبت في المرحلة الثالثة عشرة بهدف الابتعاد بالصدارة.

وعلى الرغم من أنه لم يرتقِ لمستوى الآمال قاريا منذ وصول الإدارة القطرية، لكنه كان قريبا في أكثر من موسم. هذا العام، يبدو بعيدا للغاية عن مستوى الفرق المنافسة على لقب مسابقة ذات الأذنين.

ولم يقدّم فريق نادي العاصمة الكثير هجوميا في خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف نظيف الثلاثاء في الجولة الخامسة، ولو أن حارسه الروسي ماتفي سافونوف الذي لعب أساسيا على حساب الإيطالي جانلويجي دوناروما، ارتكب خطأ في الهدف الذي سجله الكوري الجنوبي مين-جاي كيم، كما لعب منقوصا لأكثر من نصف ساعة بعد طرد الجناح عثمان ديمبيلي في الدقيقة 57.

ولم يجمع فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي سوى 4 نقاط بعدما تلقى ثلاث خسارات في خمس مباريات، فأصبح في المركز الـ25 من 36 فريقا، ما يعني أنه خارج المراكز المؤهلة إلى الأدوار الإقصائية.

وسيحتاج سان جيرمان إلى الفوز بمباراتين على الأقل من الثلاث المقبلة حتى يتجنّب الخروج من المجموعة الموحّدة، لكنه سيلعب مع مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن الجولة السابعة في باريس.

ووسط هذه النتائج، يجد إنريكي نفسه عرضة للانتقادات والتشكيك بأسلوب لعبه، إذ كتبت صحيفة «ليكيب» اليومية الثلاثاء: «أسلوب من دون تأثير».

على وجه الخصوص، يتمثل الانتقاد في تفضيله اللعب من دون مهاجم صريح منذ رحيل النجم كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني في سوق الانتقالات الصيفي، وخسارته البرتغالي غونزالو راموش للإصابة.

وأصبح راندال كولو مواني الذي تعاقدت معه الإدارة في الصيف مقابل مبلغ ضخم، مهمشا في تشكيلة المدرب الإسباني.

لم يلعب الجناح الأساسي عادة في تشكيلة منتخب فرنسا، سوى مباراتين بشكل أساسي مع سان جيرمان هذا الموسم ولم يشارك أمام بايرن طوال اللقاء.

ويبدو هذا الاستبعاد مستغربا في ظل عدم تسجيل الفريق الباريسي أكثر من ثلاثة أهداف في خمس مباريات ضمن دوري الأبطال، من بينها هدف عكسي.

قال إنريكي في ميونيخ: «أن تكون مدربا لباريس سان جيرمان هو امتياز. الضغط الذي أضعه على نفسي أكبر من أي ضغط خارجي».

وأضاف مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق: «أنا لست هنا لمجرد قضاء الوقت. هدفي هو الفوز بالألقاب وتحقيق ذلك الآن، وليس في المستقبل».

على المستوى المحلي، يبدو سان جيرمان في طريقه لتحقيق ذلك، حيث لم يتعرض لأي هزيمة في الدوري ويبتعد بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه موناكو، قبل استضافة نانت المتعثر هذا الأسبوع.

يبلغ متوسط تسجيل الفريق ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة ضمن الدوري، ويعد برادلي باركولا هداف الفريق برصيد 10 أهداف. لم يخسر باريس سوى مباراة واحدة فقط في آخر 41 مباراة بالدوري.

أما بقية ممثلي فرنسا في دوري الأبطال: موناكو، ليل، وبريست، فيؤدون جيدا في أوروبا، لكن من غير المقبول أن يستمر باريس سان جيرمان في الهيمنة المحلية بينما يعاني على المستوى الأوروبي.

ويُعتبر الفريق الحالي ربما الأضعف لنادي العاصمة منذ الموسم الأول للاستحواذ القطري في 2011-2012، مع استثناء محتمل لموسم 2016-2017.

ذلك الموسم شهد رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وكان قبل انضمام البرازيلي نيمار ومبابي إلى حديقة الأمراء.

وقد تفوق موناكو على باريس في الفوز باللقب حينها، ويبدو أنه المنافس الأكثر احتمالا لتهديد هيمنتهم مرة أخرى هذا الموسم.

وتبدو مهمة باريس المحلية المقبلة سهلة، وهو الذي فاز على نانت السادس عشر في مواجهاته الخمس الماضية بمجموع 15 هدفا مقابل ثلاثة أهداف فقط دخلت شباكه.

وسيكون القائد البرازيلي ماركينيوس على موعد مع مباراته الـ300 في الدوري الفرنسي في حال مشاركته.

وقد يتّسع الفارق بين سان جيرمان وملاحقه موناكو إلى أكثر من ست نقاط، إذ يحلّ ثاني الترتيب ضيفا ثقيلا على مرسيليا الثالث القادر على الصعود إلى المركز الثاني في حال تغلبه على ضيفه.

وتعرض موناكو الأربعاء لخسارته الأولى في دوري الأبطال بعد بداية رائعة، وذلك على يد بنفيكا البرتغالي 2-3 بعد ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري والمسابقة القارية.

في المقابل، يمتلك مرسيليا أفضلية على صعيد الراحة البدنية في ظل عدم مشاركته في أي مسابقة قارية. كان تغلب على لنس 3-1 في المرحلة الماضية، لكن الفوز هذا جاء ضمن سلسلة من ثلاثة انتصارات في آخر سبع مباريات، تعرض للخسارة في ثلاث منها أيضا.

وينافس الإنجليزي مايسون غرينوود لاعب الفريق الجنوبي على لقب الهداف بتسجيله ثمانية أهداف، ولو أنه لم يزر شباك لنس.

ويترقّب ليل الرابع (22 نقطة) هذه المباراة وهو الذي يخوض مواجهة من المفترض أن تكون سهلة أمام مونبيلييه متذيل الترتيب.

وتفصل نقطة واحدة بين نيس الخامس ومضيفه ليون السادس قبل لقائهما الأحد.


مقالات ذات صلة

الميدان يا حميدان... فعلتها «هتان»

رياضة سعودية هتان توجه ضربة علوية لمنافستها الجزائرية (وزارة الرياضة)

الميدان يا حميدان... فعلتها «هتان»

كسبت المقاتلة السعودية هتان السيف، التحدي أمام منافستها الجزائرية ليليا عثماني، وذلك في النزال الذي جمعهما ضمن نهائيات دوري «بي إف إل».

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عربية اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)

عاشور في مرمى الانتقادات... والأهلي يرفع شعار «الانضباط أولاً»

لقيت أزمة اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي المصري، اهتماماً لافتاً في الشارع الكروي خلال الساعات الأخيرة؛ إثر تغريمه مبلغاً مالياً وتعرضه لانتقادات.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عالمية شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

سجل شارل لوكلير من موناكو (فيراري) أسرع وقت في التجارب الحرة في جائزة قطر الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)
TT

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق، بعد غيابه عن الانتصارات في آخر 6 مباريات، وخوض أحد أكبر التحديات هذا الموسم على ملعب ليفربول، الأحد.

وستؤدي الخسارة في «أنفيلد»، يوم الأحد، لابتعاد رجال غورارديولا بفارق 11 نقطة عن المتصدر في السباق على اللقب، لكن المدرب الإسباني قال إنه كان يفكر في الصورة الأكبر بدلاً من التداعيات المحتملة لمباراة واحدة.

وقال غوارديولا، الذي مدد عقده مع سيتي لعامين إضافيين مؤخراً: «بالطبع، أفكر فيما يمكنني فعله لمساعدتهم (اللاعبين)، لكن خلال مسيرتي الطويلة لاعباً ومدرباً، مررت بمثل هذه المواقف. عندما تعيشها، عليك تقبُّلها وتحديها. دون شكوى أو توجيه اللوم أو الإشارة إلى الأرقام أو التهرب من تحمُّل المسؤولية. إن لم تفز فستصبح في مشكلة، أدرك ذلك».

وأضاف في إجابة امتدت نحو 4 دقائق: «في اللحظة التي أشعر فيها بأنني لست إيجابياً للنادي، سيأتي (مدرب) آخر، ولكنني أريد الفرصة للمحاولة وإعادة بناء الفريق في مختلف الجوانب بدءاً من الآن وحتى نهاية الموسم والمواسم المقبلة. أطلب هذا التحدي وهذه الفرصة لفعل ذلك. أعرف ما نحتاج له وما علينا فعله. ليس لدينا نفس الاتساق السابق، لكن أي فريق في العالم خلال 10 أعوام كان أداؤه ثابتاً؟ أبلغوني بأحدهم. لا يوجد - ليس له وجود حتى في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين أو التنس أو الغولف. هذا يثبت كيف نحن رياضيون ومنافسون. يكون الأمر أسهل عندما يكون لديك 10 أو 12 مباراة على التوالي، وكل اللاعبين جاهزون وفي أفضل حالاتهم. يجب أن أثبت نفسي الآن، وأن أجد حلاً وطريقة لتحقيق ذلك، وأنا أحاول كل يوم».