هل ينضم أموريم إلى قائمة ضحايا مانشستر يونايتد من المدربين الأكفاء؟

سياسة النادي الفوضوية في التعاقد مع مدربين شهدت فشلاً ذريعاً بعد رحيل فيرغسون

لماذا فشل الكثير من المديرين الفنيين الجيدين في قيادة مانشستر يونايتد في حقبة ما بعد فيرغسون (غيتي)
لماذا فشل الكثير من المديرين الفنيين الجيدين في قيادة مانشستر يونايتد في حقبة ما بعد فيرغسون (غيتي)
TT

هل ينضم أموريم إلى قائمة ضحايا مانشستر يونايتد من المدربين الأكفاء؟

لماذا فشل الكثير من المديرين الفنيين الجيدين في قيادة مانشستر يونايتد في حقبة ما بعد فيرغسون (غيتي)
لماذا فشل الكثير من المديرين الفنيين الجيدين في قيادة مانشستر يونايتد في حقبة ما بعد فيرغسون (غيتي)

بعيداً عن التفاصيل الدقيقة، وبعيداً عن الضجيج الشديد المحيط بمانشستر يونايتد، تخيل أنك تدير نادياً كبيراً يعاني من سلسلة من الهزائم، وتبحث عن مدير فني جديد، فما الذي تريده في هذا المدير الفني من الناحية المثالية؟ من المؤكد أنك تريد مديراً فنياً شاباً تسير مسيرته التدريبية في مسار تصاعدي، وجيد من ناحية الشخصية، ويمتلك رؤية ثاقبة ودوافع كبيرة لتحقيق النجاح، بل ويمكنه أن يستمر في قيادة النادي لمدة 10 سنوات مقبلة.

على أعلى المستويات، غالباً ما تكون معظم المهام التدريبية قصيرة نسبياً، كما أنه لا يوجد في كرة القدم ما يضمن نجاح أي مدير فني لمجرد أنه نجح مع فريق آخر من قبل، فكل تجربة لها سياقها الخاص. هناك استثناءات بالطبع، ولعل أبرز هذه الاستثناءات هو السير أليكس فيرغسون، لكن عدداً قليلاً للغاية من المديرين الفنيين هم من استمروا في قمة مسيرتهم التدريبية لأكثر من عقد من الزمان، نظراً لأن مجال التدريب صعب للغاية، ولأن كرة القدم تتطور باستمرار. ومن الصعب للغاية أن يستمر المدير الفني في التطور باستمرار، وأن يظل متفوقاً على المنافسين، وهو الأمر الذي لا يتطلب رؤية ثاقبة فحسب، بل يتطلب أيضاً إرادة حديدية وثقة هائلة بالنفس.

وفي مرحلة ما، يبدأ المديرون الفنيون الذين كانوا يبحثون عن حلول لأدق التفاصيل في فقدان شغفهم وتبدأ مسيرتهم التدريبية في التراجع، وقد حدث ذلك مع مديرين فنيين عظماء من أمثال برايان كلوف، وآرسين فينغر، وجوزيه مورينيو. ومن حسن حظ المدير الفني الألماني يورغن كلوب أنه أدرك في موسمه التاسع مع ليفربول، بعد سبعة مواسم مع بوروسيا دورتموند، أن التعب بدأ ينال منه، فقرر التوقف والابتعاد عن مجال التدريب، رغم أن كلوب كان شخصاً يمتلك طاقة استثنائية.

وبالتالي، فمن الناحية المثالية يريد أي نادٍ مديراً فنياً تسير مسيرته التدريبية في مسار تصاعدي، ولديه القدرة على العطاء بكل قوة على مدار عقد كامل من الزمان. لكن من الصعب للغاية توفر هذه الصفات في شخص واحد، خاصة أن المدير الفني الشاب المميز الذي يكون في بداية مسيرته التدريبية لا يكون حقق أشياء عظيمة بحكم صغر سنه وقلة تجربته. لقد كان تعاقد تشيلسي مع مورينيو في عام 2004 حالة نادرة لظهور مدير فني شاب رائع، بعد فوزه للتو بكأس الاتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا مع بورتو. ولكن عندما حاول تشيلسي تكرار الأمر نفسه بعد سبع سنوات مع أندريه فيلاش بواش، بعد فوزه أيضاً بالدوري الأوروبي مع بورتو، فشلت التجربة، وهو ما يعني أنه لا يوجد ما يضمن نجاح الأمر مرتين بالطريقة نفسها.

تعيين سولسكاير كمدير فني دائم كان دليلاً على أن مجلس الإدارة أصبح يتحرك بناء على رأي الجماهير (غيتي)

ومن بين العلامات التي تؤكد افتقار مانشستر يونايتد للمعرفة الكروية السليمة على مستوى صنع القرار على مدى السنوات الـ11 الماضية، أن النادي لم يحاول التعاقد مع مدير فني مميز في بداية مسيرته التدريبية، حتى مجيء إريك تن هاغ. لقد تم التعاقد مع ديفيد مويز على ما يبدو لمجرد أنه يحمل تشابهاً سطحياً مع فيرغسون لأنه قادم من غلاسكو، رغم أننا لو نظرنا الآن إلى ما حدث آنذاك سنجد أنه كان من الواضح للجميع أن الطريقة التي كان يلعب بها مويز مع إيفرتون لا تناسب على الإطلاق متطلبات اللعب في مانشستر يونايتد. وكان لويس فان غال يمتلك خبرات كبيرة ويلعب بطريقة برغماتية، لكنه بلغ من العمر 63 عاماً بعد وقت قصير من توليه الوظيفة، وبالتالي لم يكن من الممكن النظر إليه على أنه مدير فني للفريق على الأمد الطويل.

ربما كان من الممكن أن تنجح تجربة مورينيو لو تولى قيادة الفريق في عام 2013. لكن بحلول الوقت الذي تولى فيه المسؤولية في عام 2016. كان قد عانى كثيراً من تداعيات رحيله عن ريال مدريد وعن تشيلسي للمرة الثانية. وكانت هناك الكثير من العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن المدير الفني البرتغالي لم يعد في أوج عطائه التدريبي، وأن الأجواء المسمومة التي يجلبها معه ستضر النادي كثيراً، حتى لو نجح في حصد بعض الألقاب - وهذا هو السبب في أن السير بوبي تشارلتون اعترض على طريقة التعاقد مع المديرين الفنيين في حقبة ما بعد فيرغسون.

وكان أولي غونار سولسكاير بمثابة حل ضروري قصير المدى لذلك، نظراً لأنه أحد أساطير النادي ويحظى بشعبية طاغية بين الجماهير، لكن تعيينه مديراً فنياً دائماً كان دليلاً على أن مجلس الإدارة أصبح يتحرك بناء على رأي الجماهير، دون وجود خطة واضحة فيما يتعلق بملف المدير الفني. وعلاوة على ذلك، فإن الاستعانة برالف رانغنيك بشكل مؤقت في البداية أثرت عليه بالسلب حتى قبل أن يبدأ مهمته.

وبدا تن هاغ مديراً فنيا يمتلك إمكانات كبيرة، حيث فاز بلقب الدوري الهولندي الممتاز ثلاث مرات مع أياكس، وكان قريباً للغاية من قيادة النادي الهولندي للوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بعد الفوز المثير على كل من ريال مدريد ويوفنتوس، لولا تلقي فريقه هدفاً قاتلاً قبل 30 ثانية فقط من نهاية مباراة الدور نصف النهائي. ومع ذلك، لم ينجح المدير الفني الهولندي في تحقيق النجاح المتوقع، وكان أكبر سناً بثلاثة عشر عاماً عندما تولى المهمة من روبن أموريم الآن.

بعد النجاح مع سبورتينغ ... هل سينجح أموريم في المهمة الصعبة التي تنتظره في مانشستر يونايتد؟

ومن خلال التعاقد مع أموريم، أصبح لدى مانشستر يونايتد أخيراً مديراً فنياً شاباً طموحاً تسير مسيرته التدريبية في مسار تصاعدي، كما أنه كان مرشحاً بقوة لقيادة ليفربول ومانشستر سيتي. ليس هذا فحسب، بل هناك تشابه واضح بينه وبين فيرغسون، من حيث إنه رغم العمل في دوري تهيمن عليه قوة ثنائية متمثلة في بورتو وبنفيكا، فإنه نجح في قيادة قوة ثالثة، وهي سبورتنغ لشبونة، للفوز بلقب الدوري البرتغالي الممتاز.

ومع ذلك، تجب الإشارة إلى أن سبورتنغ لشبونة ليس أقل كثيراً من بنفيكا وبورتو في البرتغال، على عكس أبردين، الذي قاده فيرغسون، بالمقارنة بعملاقي أسكوتلندا سلتيك ورينجرز، ناهيك عن أن فيرغسون قاد أبردين لتحقيق نجاح أوروبي لم يكن من الممكن تصوره على الإطلاق آنذاك. كان فيرغسون أكبر سناً بخمس سنوات عندما تولى مهمة مانشستر يونايتد من أموريم الآن، لكنه كان أيضاً موهبة صاعدة بقوة في عالم التدريب، وكان مستعداً بقوة لفرصة العمل في دوري أكثر ثراءً وبريقاً وقوة.

وكما يوضح مثال تن هاغ، فإن مجرد تحقيق مدير فني شاب نجاحاً كبيراً مع أحد الفرق لا يعني أنه سيحقق النجاح نفسه في حال انتقاله للعمل مع نادٍ أكبر. لكن ربما يكون الأمر الأكثر إزعاجاً بالنسبة لمانشستر يونايتد هو السياق المحيط به، وحجم النادي، وحجم التوقعات، وعدم تماسك وترابط الفريق. وبعد الخسارتين المبكرتين أمام برايتون وبرينتفورد، بدا أن موسم تن هاغ الأول في ملعب «أولد ترافورد» قد سار بشكل جيد. لقد أجبرته نوعية اللاعبين الموجودين في مانشستر يونايتد على تغيير طريقة لعبه - وسيتعين على أموريم أيضاً تغيير طريقة لعبه - وقد فعل المدير الفني الهولندي ذلك بشكل جيد بما يكفي لقيادة مانشستر يونايتد لاحتلال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل الأداء الاستثنائي الذي قدمه برونو فرنانديز، والبداية الرائعة لكاسيميرو والتي لم تستمر بعد ذلك.

الطريقة التي لعب بها مويز مع إيفرتون لم تناسب مانشستر يونايتد (غيتي)

لقد نجح تن هاغ في حل مشكلة كريستيانو رونالدو بوضوح مثير للإعجاب، ورغم أن مانشستر يونايتد لم يكن يقدم مستويات مثيرة للإعجاب، إلى أنه كانت هناك توقعات بتحسن مستوى ونتائج الفريق في الموسم التالي، عندما يتعاقد تن هاغ مع لاعبين يجيدون طريقة لعبه. لكن ذلك لم يحدث - وكان اللاعبون الذين جلبهم هم في النهاية هم السبب في تراجع مستوى الفريق وفي رحيله. وفي النهاية، تحولت شخصية تن هاغ الفولاذية في ذلك الموسم الأول إلى شخصية مثيرة للشفقة والسخرية، خاصة بعدما أشار إلى أن استقبال فريقه لـ25 هجمة من المنافس في المباراة الواحدة لم يكن مصدر قلق بالنسبة له!

لكن سقوط تن هاغ، يجعلنا نطرح السؤال التالي: ما الذي يفعله مانشستر يونايتد حقاً بالمديرين الفنيين؟ وما السبب الذي جعل ثلاثة مديرين فنيين فقط هم من فازوا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد، رغم أنه النادي الأكثر نجاحاً في تاريخ الدوري الإنجليزي، وكأن هذا النادي عبارة عن تنين ضخم وعنيف لا يسمح بترويضه إلا من قِبَل قِلة مختارة بعناية من الناس؟ وماذا لو كان هناك شيء ما في وظيفة تدريب مانشستر يونايتد أكبر من اللازم، وأكثر صعوبة، وأكثر فوضوية؟ وهل يستطيع أموريم ترويض هذا التنين الضخم وإعادة الفريق أخيراً إلى المسار الصحيح؟

يجب التأكيد على أن 10 مديرين فنيين قادوا مانشستر يونايتد في الأعوام الـ11 التي أعقبت رحيل فيرغسون، إذا أضفنا إلى تلك القائمة المديرين الفنيين المؤقتين الخمسة: رايان غيغز من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار) 2014، وسولسكاير من ديسمبر (كانون الأول) 2018 إلى مارس (آذار) 2019، ومايكل كاريك نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ورالف رانغنيك من نوفمبر 2021 إلى مايو - أيار 2022 ورود فان نيستلروي (من أكتوبر (تشرين الأول) إلى نوفمبر 2024. وبالتالي، فمن الواضح للجميع أن عدم الاستقرار أصبح هو الثقافة السائدة وغير المرغوب فيها في مانشستر يونايتد.

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
TT

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

سيكمل أنجي بوستيكوغلو 50 مباراة في قيادة توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، ولا يزال الحكم على تأثير المدرب الأسترالي على الفريق صعباً.

ويحتل فريقه المركز العاشر في جدول الترتيب، قبل حلوله ضيفاً على مانشستر سيتي حامل اللقب، وستؤدي الهزيمة إلى إثارة مزيد من الجدل حول التقدُّم الذي يحرزه بوستيكوغلو.

وقاد بوستيكوغلو (59 عاماً) توتنهام إلى تحقيق المركز الخامس في موسمه الأول مع الفريق، وهو تحسُّن كبير مقارنة باحتلال المركز الثامن في الموسم السابق عليه.

لكن بعد بداية مذهلة لعهده مع توتنهام، عندما حصل على 26 نقطة من أول 10 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، اتسمت الفترة اللاحقة بعدم ثبات المستوى.

فاز توتنهام هذا الموسم بـ5 مباريات وخسر 5 من أول 11 مباراة خاضها، وكانت آخر انتكاسة قبل فترة التوقف الدولية عندما خسر (2 - 1) على ملعبه أمام إبسويتش تاون.

وفي حديثه للصحافيين، الجمعة، قال مدرب سيلتيك السابق إن فريقه تقدَّم عن الموسم الماضي، وإن الحكم عليه في وقت مبكر جداً من الموسم كان غير عادل، رغم إقراره بأنه يواجه فترة حاسمة بخوض 9 مباريات في غضون 29 يوماً.

وقال للصحافيين: «أعتقد أنها ستكون فترة محورية حقاً من الموسم. إذا بقينا في المركز العاشر في عيد الميلاد، فلن يكون الناس سعداء حقاً، لكننا قد لا نحتل المركز العاشر».

وأضاف: «كنا سنحتل المركز الثالث لو هزمنا إبسويتش. وأعتقد أن هذا المؤتمر الصحافي كان سيكون مختلفاً كثيراً؛ أليس كذلك؟ لن أسمح بأن تحدد نتيجة واحدة حياتي. أتبنَّى منظوراً أوسع نوعاً ما حول هذه الأمور، لأنني أعرف مدى تقلُّبها. لكننا بحاجة إلى إصلاح موقفنا بالتأكيد. إذا كنا في المركز العاشر في عيد الميلاد، فنعم، لن يكون الأمر رائعاً بالتأكيد وقطعاً وحقاً لذا سيحدث كثير من التدقيق حولي».

يصر بوستيكوغلو على حدوث تقدم في أول 50 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تسلّمه فريقاً يحتاج إلى إعادة بناء كبيرة. وقدَّم فريقه أداءً رائعاً في بعض الأحيان هذا الموسم محققاً الفوز على فرق، مثل مانشستر يونايتد وأستون فيلا، وفاز على مانشستر سيتي في طريقه إلى بلوغ دور الثمانية في كأس الرابطة.

لكن كان هناك كثير من الأخطاء، مثل الخسارة أمام إبسويتش وكريستال بالاس، ويقول منتقدون إنه يعزف عن الحيد عن مبادئه الهجومية.

ورداً على سؤال حول تقييمه لـ50 مباراة مع الفريق، قال بوستيكوغلو: «أين أعتقد أننا سنكون بعد 50 مباراة؟ الله يعلم يا صديقي. كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير الآن، لكن عندما تنظر إلى الأمر من المنظور الحالي للرقم 10، فإنك لا تبدو في وضع جيد إلى حد ما، وأنا أتفهم ذلك، وعلينا تحسينه. لكن خلال الـ50 مباراة، أعتقد أن هناك ما يكفي لإظهار مدى تقدُّمنا ​​كفريق، ونحن نتطور كي نصبح الفريق الذي نريده. العامل الأساسي هو المباريات الـ50 المقبلة، إذا كان من الممكن أن تكون أفضل من الـ50 الأولى؛ فهذا يعني أولاً أنني ما زلتُ هنا. لكن ثانياً أعتقد أننا سنكون في وضع جيد».