حينما بزغ نجم الأميركية كاتي ليديكي في عالم السباحة، عندما كان عمرها 15 عاماً، لدى فوزها بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، عقدت العزم على العودة إلى الحدث الأهم في هذه الرياضة لتأكيد أن انتصارها لم يكن مجرد صدفة أو ضربة حظ لن تتكرر.
وتبدو هذه الفكرة مثيرة للضحك حالياً لكنَّ النجمة الفائزة بسبع ميداليات ذهبية وأعظم سبَّاحة على مر العصور، قالت إنها لا تزال تفكر بهذه الطريقة.
وقالت للصحافيين بعد فوزها بسباق 400 متر حرة في التصفيات الأولمبية الأميركية السبت، وحجز مكانها في الألعاب الصيفية للمرة الرابعة في مسيرتها: «بعد لندن أردت العودة إلى هذا المستوى لأثبت أنها لم تكن معجزة تحدث مرة واحدة. لكن في الوقت ذاته، ذكّرت نفسي بأن أي شيء أكثر من ذلك هو مجرد إضافة لأنني لم أعتقد أبداً أنني سأصل إلى أول ألعاب أولمبية شاركت فيها. هذا هو التصور الذي تمكنت من الحفاظ عليه وهو ما يُبقيني في حالة تركيز ويجعلني أستمتع بالرياضة كثيراً وأسعد بزملائي في الفريق والأشخاص من حولي».
وكانت ليديكي نجمة الليلة الافتتاحية للتصفيات الأولمبية الأميركية وسبباً مهماً في حضور أكثر من 20 ألف مشجع في استاد «لوكاس أويل فيلد» موطن فريق إنديانابوليس كولتس الذي يلعب في دوري كرة القدم الأميركية، وهو رقم قياسي على مستوى الحضور الجماهيري في بطولات السباحة.
وكان الجمهور متحمساً للغاية تجاه ليديكي لدرجة أنها اضطرت لبذل مجهود إضافي للحفاظ على تماسكها.
وقالت عن ذلك: «كان حماساً لم أشعر به في مثل هذا النوع من المنافسات أو حتى في مسابقة دولية من قبل. آمل أن يدفع هذا رياضتنا قدماً. آمل أن يكون هناك بعض السباحين الشبان المتحمسين لهذا اليوم ويشاركون في التصفيات بعد أربع سنوات من الآن أو في دورة الألعاب الأولمبية (2028) في لوس أنجليس وما بعدها».