«كأس آسيا الأولمبية»: اليابان وأزبكستان للفوز باللقب... وعين العراق على باريس

الفيحاني والكواري قالا إن تجربة ملاعب المونديال أسهمت في «نجاح البطولة»

العراق يخوض مواجهة ضد إندونيسيا اليوم على أمل التأهل لأولمبياد باريس (الاتحاد الآسيوي)
العراق يخوض مواجهة ضد إندونيسيا اليوم على أمل التأهل لأولمبياد باريس (الاتحاد الآسيوي)
TT

«كأس آسيا الأولمبية»: اليابان وأزبكستان للفوز باللقب... وعين العراق على باريس

العراق يخوض مواجهة ضد إندونيسيا اليوم على أمل التأهل لأولمبياد باريس (الاتحاد الآسيوي)
العراق يخوض مواجهة ضد إندونيسيا اليوم على أمل التأهل لأولمبياد باريس (الاتحاد الآسيوي)

تتجه الأنظار يوم الجمعة إلى العاصمة القطرية لمتابعة نهائي كأس آسيا الأولمبية التي تجمع اليابان وأوزبكستان، علماً أنه ضمن المنتخبين التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس الصيف المقبل فيما يخوض العراق اليوم مواجهة ضد إندونيسيا على أمل التأهل للأولمبياد في حين الخاسر سيخوض مباراة الملحق الآسيوي - الأفريقي مع منتخب غينيا.

من ناحيته، أكد المهندس عبد الله الفيحاني، مدير إدارة المنشآت والخدمات الفنية باللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا تحت 23 سنة 2024، أن استضافة البطولة تؤكد مجدداً مكانة قطر كدولة رائدة عالمياً باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مع توفر بنية تحتية متطورة عالمية المستوى، وقدرات كبيرة وخبرات متراكمة بتنظيم أهم الفعاليات الرياضية على مستوى المنطقة وقارة آسيا والعالم.

وسجلت كأس آسيا تحت 23 عاماً سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ، حيث انضم استاد الجنوب واستاد خليفة الدولي اللذان شهدا عدداً من المنافسات في مونديال قطر 2022، إلى استادي حمد بن جاسم وعبد الله بن خليفة في استضافة المباريات.

وتم ربط الاستادات الأربعة بشبكة متكاملة من وسائل المواصلات الحديثة، المدعومة بمنظومة عالمية المستوى من مشاريع البنية التحتية، بما فيها مترو الدوحة والحافلات الكهربائية وخدمة الترام والطرق السريعة، لضمان تجربة تنقل مريحة للجماهير.

وأوضح الفيحاني أن اختيار الاستادات الأربعة لاستضافة منافسات البطولة جاء بعد مناقشات موسعة بين اللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مع الوضع في الحسبان الكثير من المعايير التي جعلت منها الخيار المثالي، بما فيها الطاقة الاستيعابية لهذه المنشآت وموقعها الملائم، إضافة إلى قربها من ملاعب التدريب وشبكة المواصلات العامة، ومن أماكن إقامة المنتخبات المشاركة.

المهندس عبد الله الفيحاني (الاتحاد القطري)

من جهته، أشاد حسن الكواري، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، بنجاح البطولة رغم قلة الزخم المصاحب مقارنة بكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

وأشار إلى أن استضافة قطر للمونديال ساهمت في فتح الأبواب أمام بلاده لاستضافة المزيد من البطولات، سواء في كرة القدم أو الرياضات الأخرى، مشيراً إلى استمرارية ذلك في المستقبل.

وقال الكواري في المؤتمر الصحافي الذي حضرته «الشرق الأوسط»: «نرى الأثر الكبير لاستضافة كأس العالم 2022 على منطقتنا العربية بشكل عام أو الخليجية بشكل خاص وأعتقد أنه ستفتح أبواباً أكثر».

وتابع: «نظمنا بطولة كبيرة وهي كأس آسيا 2023 والجميع شهد لها؛ إذ كانت الأجواء المصاحبة للبطولة مشابهة بشكل كبير لمونديال 2022».

وواصل: «بالتأكيد بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً ليست بالزخم نفسه بسبب غياب النجوم، فحضور الجماهير في هذه البطولة، إما للمساندة أو من يحب مشاهدة كرة القدم والتعرف على اللاعبين الصغار».

وأكمل: «الحضور الجماهيري في بعض المباريات أذهلنا في بعض المباريات كإعلاميين ومنظمين وكان جيداً بشكل عام».

وواصل: «أعتقد أن المنتخب الإندونيسي الحصان الأسود للبطولة، سواء على أرضية الملعب أو المدرجات، وأيضاً المنتخب القطري كان حضور جماهيره مميزاً».

وتعدّ بطولة الفئات السنية التي تقام كل سنتين بمثابة التصفيات الأولمبية للمنتخبات في قارة آسيا، حيث تتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في البطولة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

وشهدت بطولة الفئات السنية انطلاق 32 مباراة خلال 18 يوماً. وتستضيف قطر كأس آسيا تحت 23 عاماً للمرة الثانية في تاريخها بعد أن نظمتها لأول مرة في الدولة عام 2016.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلن مؤخراً أن قطر ستستضيف النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم تحت 17 عاماً.

وتأتي استضافة آسيا تحت 23 سنة 2024 بعد أشهر قليلة من استضافة كأس آسيا 2023 الذي توّجت به قطر للمرة الثانية على التوالي.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ماكس فرستابن متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)

فرستابن يحشد أسلحته من أجل لقب «فورمولا 1»

قال ماكس فرستابن، متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، إنه فوجئ بتفوقه على منافسه على اللقب، لاندو نوريس.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.