مع اقتراب موعد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 في شهر يوليو (تموز)، وجدت شبكة «إن بي سي يونيفرسال» الأميركية اهتماماً جديداً من الشركات الراعية الكبرى بالحدث الرياضي العالمي، إذ من المتوقع أن يملأ المشجعون الملاعب الأولمبية لأول مرة منذ جائحة كوفيد - 19.
وقالت الشبكة المملوكة لشركة كومكاست، الثلاثاء، إنها باعت إعلانات بقيمة 1.2 مليار دولار لألعاب باريس، مشيرة إلى أنها في طريقها لتحقيق رقم قياسي جديد في المبيعات في تاريخ الألعاب الأولمبية.
ودفعت الشركة 7.65 مليار دولار لتجديد صفقة حقوق البث حتى عام 2032، وهي أكبر صفقة في العالم للألعاب.
وقال دان لوفينجر، رئيس قطاع المبيعات الأولمبية والبارالمبية في شبكة «إن بي سي»، في مقابلة، إن الإنفاق الإعلاني من رعاة اللجنة الأولمبية الدولية ارتفع حالياً بنسبة 18 في المائة عن الألعاب الأولمبية الصيفية السابقة في طوكيو التي أقيمت في 2021.
ويمثل هذا الإعلان انتعاشاً عن السنوات السابقة. وفي الألعاب الأولمبية الأخيرة خفض رعاة اللجنة الأولمبية الدولية إنفاقهم الإعلاني مع الشركة، وفقاً لمدير تنفيذي سابق في «إن بي سي يونيفرسال» وشخص آخر مطلع على مبيعات الإعلانات.
ويدفع رعاة اللجنة الأولمبية الدولية، الذين يضمون علامات تجارية كبرى مثل «فيزا وتويوتا وبروكتل آند جامبل»، ما يقدر بنحو 100 مليون دولار مقابل حق استخدام الحلقات الأولمبية الشهيرة في موادهم التسويقية.
وقال لوفينجر إن هذا النمو قد يرجع إلى أن باريس هي أول دورة ألعاب أولمبية تسمح بحضور المتفرجين منذ الوباء مع توقيت زمني للمنافسات أكثر ملاءمة للجمهور الأميركي بعد ثلاث دورات أولمبية صيفية وشتوية في آسيا.
وقال: «بعض الأمور الصغيرة يمكن أن تساعد (العلامات التجارية) في توسيع نطاق الانتشار ومعرفة مكان عرض إعلاناتها بالضبط. ولهذا السبب تستمر الألعاب الأولمبية في الحصول على الدعم من كبار المعلنين». ونظراً لأن المشاهدين، وخاصة صغار السن، يستهلكون المحتوى عبر الإنترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد، فقد اتخذت «إن بي سي» خطوات لمتابعة هذا التحول.
وأعلنت الشهر الماضي أنه في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية سيكون للمرة الأولى كل حدث في باريس متاحاً على خدمة البث المباشر الخاصة بها. كما وقعت الشبكة أيضاً اتفاقيات لنشر المقاطع على «إكس» و«سناب شات».
وقال لوفينجر إن إيرادات الإعلانات الرقمية للشبكة في أولمبياد باريس تجاوزت بالفعل أي دورة أولمبية سابقة.