استدعاء لي كانغ إن لتشكيلة كوريا الجنوبية رغم شجاره مع سون

لي كانغ إن (رويترز)
لي كانغ إن (رويترز)
TT

استدعاء لي كانغ إن لتشكيلة كوريا الجنوبية رغم شجاره مع سون

لي كانغ إن (رويترز)
لي كانغ إن (رويترز)

استُدعي لاعب الوسط الشاب لي كانغ إن إلى تشكيلة منتخب كوريا الجنوبية الاثنين لخوض تصفيات مونديال 2026 في كرة القدم، رغم تسبّبه بشجار مع القائد سون هيونغ مين خلال كأس آسيا الأخيرة.

وكان سون، مهاجم توتنهام الإنجليزي، تعرّض لخلع في إصبعه إثر شجار مع لي عشية المباراة التي خسرتها كوريا أمام الأردن 0 - 2 في نصف نهائي كأس آسيا.

وقال المدرب المؤقت هوانغ سون هونغ الذي حلّ بدلاً من الألماني يورغن كلينسمان إثر الخروج الآسيوي، إنه تحدّث مع اللاعبَين قبل اختيار تشكيلته، «أراد لي كانغ إن فرصة للاعتذار من المشجعين وزملائه من صميم قلبه، أما سون فقال إنه علينا جميعاً احتضان لي والمضي قدماً».

وتابع، «لا أعتقد أنها مشكلة بينهما فقط. الجميع كان هناك، من اللاعبين، والمدربين وأعضاء الفريق، وعليهم تحمّل المسؤولية».

وأردف المدرب «في المباراتين المقبلتين أمام تايلاند 21 و26 مارس (آذار) علينا الاستعداد جيداً للتكفير عن أخطائنا أمام جماهيرنا».

وطالب سون، في 21 فبراير (شباط) الماضي، المشجعين بالصفح عن لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي الشاب، عارضاً صورة مع لي وهما يبتسمان، ويضعان ذراعيهما على أكتاف بعضهما بعضا.

وقال لاعب الوسط الهجومي لي 23 عاماً الذي ألقى المشجعون اللوم عليه في الشجار وتخلى عنه المعلنون، إنه سافر إلى لندن للاعتذار شخصياً من سون.

من جهته، قال سون: «أنا آسف حقاً لتسببي بمشكلات، وسنعمل معاً جاهدين لتطوير المنتخب الوطني».

وكان الإشكال، حسب تقارير، وقع بعد أن حاول بعض اللاعبين الشبان في المنتخب الكوري، بمن فيهم لي كانغ إن، مغادرة العشاء الأخير قبل المباراة، والذهاب للعب كرة الطاولة.

أغضب هذا التصرّف القائد سون وبعض اللاعبين المخضرمين، حيث يُعدّ العشاء عشية المباريات الكبرى بمثابة تقليد لتقريب الفريق من بعضه.

وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه إنّه عندما طلب سون من زملائه الشبان الجلوس، ردّوا عليه «ببعض الأشياء غير المحترمة»، وتابع «خلال ثوان، وقع الخلاف الذي انتشر في مكان العشاء ليتم إبعاد اللاعبين عن بعضهم بعضا»، قبل أن يتعرّض «سون لإصابة سيئة في إصبعه وهو يحاول تهدئة الأمور».

وغَضِب سون وأمسك بلي الذي ردّ بمحاولة لكمه، حسب وكالة «يونهاب» التي ذكرت أنها استندت إلى مصادر مطلعة على الحادثة، بيد أن ممثلي اللاعب الشاب نفوا حصول هذا الأمر.

ويأمل الاتحاد الكوري في تعيين مدرب جديد قبل مباراتي التصفيات ضد سنغافورة والصين في يونيو (حزيران). حتى ذلك الوقت، يتابع هوانغ عمله بوصفه مدربا لمنتخب تحت 23 سنة، وسيقود فريقه الأولمبي في كأس آسيا بقطر في أبريل (نيسان)، حيث يأمل في التأهل إلى الألعاب الأولمبية في باريس.

وتحت إشراف كلينسمان، استهلّ المنتخب الأول مشواره في التصفيات المونديالية بفوزين على سنغافورة والصين.


مقالات ذات صلة

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس (رويترز)

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

أعلن تياغو موتا، مدرب يوفنتوس الإيطالي، استمرار غياب المهاجم دوسان فلاهوفيتش في مواجهة مستضيفه ليتشي.

«الشرق الأوسط» (تورينو (إيطاليا))
رياضة سعودية العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

أجرت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييماً لملف المملكة العربية السعودية لتقييم مدى ملاءمته لاستضافة «كأس العالم لكرة القدم 2034».

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية هزيمة قاسية لبرشلونة على أرضه أمام لاس بالماس (أ.ب)

«لاليغا»: برشلونة يخسر في الذكرى 125 لتأسيسه

أفسد لاس بالماس احتفال برشلونة بالذكرى السنوية 125 لتأسيسه بالفوز 2 - 1 على الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية أوسكار بياستري وزميله لاندو نوريس يحتفلان بالفوز في سباق السرعة بقطر (أ.ب)

«جائزة قطر الكبرى»: فريق «مكلارين» يهيمن على سباق السرعة

قطع فريق «مكلارين» خطوة أخرى نحو الفوز بلقب «الصانعين» ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات لأول مرة منذ 26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

كشف تقريران منفصلان أن أكثر من ملياري شخص في مختلف أرجاء العالم تفاعلوا مع أحداث النسخة الأكبر والأكثر شمولية في تاريخ كأس العالم للسيدات.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)
إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)
TT

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)
إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)

كشف تقريران منفصلان أن أكثر من ملياري شخص في مختلف أرجاء العالم تفاعلوا مع أحداث النسخة الأكبر والأكثر شمولية في تاريخ كأس العالم للسيدات، بينما تم بلوغ آفاق جديدة في كيفية تنظيم الأحداث الكبرى على نحو مسؤول بيئيا وشامل اجتماعيا ويراعي حقوق الإنسان.

وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة، التي أقيمت في أستراليا ونيوزيلندا، حققت أرقاما قياسية جديدة في مبيعات التذاكر ونسب المتابعة والمشاهدة والتفاعل عبر المنصات الرقمية، حيث أوضح التقريران أن الإنجازات المسجلة في نسخة 2023 امتدت لتشمل مجالات خارج المستطيل الأخضر.

كشف تقرير التفاعل والجماهير العالمي لبطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 الذي أعدته شركة «نيلسن» - الشركة الرائدة عالميا في مجال رؤى وبيانات وتحليلات الجمهور - عن زيادة كبيرة في نسبة البث للبطولة في أوقيانوسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن ملاعب النسخة التاسعة من البطولة شهدت حضور ما يقرب من مليوني مشجع ومشجعة في المدرجات، علما أن بطولة أستراليا ونيوزيلندا 2023 كانت أول نسخة على الإطلاق تضم 32 منتخبا، حيث أكدت التطور المتزايد للعبة النسائية من خلال التألق المذهل والذكريات الرائعة التي خلفتها جل المنتخبات المشاركة للمرة الأولى في تاريخها.

كما سجلت نسب متابعة جماهيرية هائلة من شتى أنحاء العالم، حيث شوهدت أحداث البطولة عبر البث التلفزيوني الأرضي والفضائي والرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، علما أن نسخة 2023 هي الأولى التي تستضيفها دولتان من اتحادين قاريين مختلفين.

يتضمن التقرير التفصيلي المصاحب تحليلا جغرافيا يظهر أن البطولة - الأولى التي تستضيفها اتحادات أعضاء في «فيفا» تمثل اتحادين مختلفين - حققت نجاحا هائلا في منطقة أوقيانوسيا، والتي شهدت زيادة بنسبة 232.6 % في عدد المشاهدين مقارنة بالنسخة السابقة، التي أقيمت في فرنسا في عام 2019.

وقد أسعدت التغطية المباشرة في وقت الذروة المشجعين في كلا البلدين المضيفين، مع زيادة بنسبة 161.3 % في الأعداد في نيوزيلندا إلى جانب تحسن بنسبة 204.1 % في أستراليا، حيث وصل المنتخب الأسترالي إلى الدور قبل النهائي لأول مرة.

وعلاوة على ذلك، ساهمت تغطية قنوات «بي إن سبورتس» بشكل رئيسي في تزايد الاهتمام الجماهيري في أفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 338.8 %، مقارنة بالنسخة السابقة.

كما شكل توسيع نطاق المشاركة إلى 32 منتخبا فرصة لتألق مزيد من اللاعبات على الساحة العالمية، بقدر ما ألهم العديد من الفتيات والسيدات في مختلف أنحاء العالم للانخراط في الرياضة الأكثر شعبية في العالم.

في المجمل، حظيت البطولة بمتابعة ما معدله 14.12 مليون مشجع عبر العالم، وذلك على امتداد مبارياتها الـ 64، والتي بلغت ذروتها في فوز إسبانيا باللقب للمرة الأولى عقب تغلبها على إنجلترا بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب أستراليا في سيدني، علما بأن هزيمة منتخب أستراليا 1 / 3 أمام نظيره الإنجليزي في الدور قبل النهائي كانت بمثابة الحدث التلفزيوني الأكثر مشاهدة في تاريخ أستراليا منذ بدء التسجيل الإحصائي.

كما يعكس تقرير الاستدامة الخاص بكأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 الجهود المتضافرة التي بذلها كل من «فيفا» وفرعه المحلي المعني بتنظيم البطولة وجميع الجهات الفاعلة المعنية لإعطاء الأولوية للاستدامة في كل جانب من جوانب الحدث، إذ يشرح التقرير بالتفصيل أسس الممارسات المستدامة التي قامت عليها البطولة، مع التركيز بشدة على الإرث الذي يمكن تركه للأجيال القادمة، بدءا من التدابير المتخذة لتسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مختلف المرافق والخدمات، مرورا عبر التخفيف من الآثار البيئية، ثم وصولا إلى الاعتبارات المتعلقة بحقوق الإنسان ومبادرات الحماية.

وبمناسبة نشر التقرير قال ماتياس غرافستروم، الأمين العام لـ«فيفا»: «بصفتنا الهيئة المنظمة لشؤون كرة القدم، فإننا أمام مسؤولية كبيرة وفرصة فريدة للنهوض باللعبة وتسخير قوتها وصون نزاهتها وجعلها في متناول الجميع. وإذ نتطلع إلى المستقبل بينما نبدأ الاستعدادات للنسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للسيدات، فإن التزامنا بالاستدامة سيبقى في صميم تخطيطنا».

وأضاف: «من شأن تسليط الضوء على الإنجازات المحققة - من قبيل تخصيص تذاكر لتسهيل عملية دخول ذوي الاحتياجات الخاصة والمبادرات البيئية وحماية حقوق الإنسان - أن يوفر لنا فرصة لتقييم التقدم المحرز من جهة، والاسترشاد به للأحداث المستقبلية من جهة أخرى».

وبالإضافة إلى تقديم وصف شامل لكيفية تعامل مع التحديات اللوجيستية التي تنطوي عليها استضافة مسابقة فريدة من هذا الحجم، يستعرض التقرير الإجراءات المتخذة لضمان نجاح البطولة داخل الملعب وخارجه أيضا، وذلك من خلال الالتزام بمعايير الإدارة المستدامة للأحداث والفعاليات.