«أمم أفريقيا»: الكاميرون تريد تقليص فارق الألقاب مع مصر

هل تتكرر الفرحة الكاميرونية في كوت ديفوار  (رويترز)
هل تتكرر الفرحة الكاميرونية في كوت ديفوار (رويترز)
TT

«أمم أفريقيا»: الكاميرون تريد تقليص فارق الألقاب مع مصر

هل تتكرر الفرحة الكاميرونية في كوت ديفوار  (رويترز)
هل تتكرر الفرحة الكاميرونية في كوت ديفوار (رويترز)

ستخوض الكاميرون صاحبة المركز الثالث بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الماضية، التي أقيمت على أرضها مطلع 2022، البطولة ولديها الرغبة في تعويض ما فاتها، خصوصاً بعد أن أضاعت اللقب على أرضها بخسارتها في نصف النهائي أمام مصر.

وجاء تأهل الكاميرون، الفائزة باللقب القاري 5 مرات كان آخرها عام 2017، للنسخة الحالية من البطولة بعد فوزها 3 - صفر على بوروندي في غاروا في سبتمبر (أيلول) الماضي مع عودة الحارس أندريه أونانا للفريق وظهوره بشكل رائع.

لكن القرعة أوقعت الكاميرون ضمن نفس المجموعة التي تضم السنغال حاملة اللقب وغينيا وغامبيا.

وحققت غامبيا مفاجأة كبرى بالوصول إلى دور الثمانية في مشاركتها الأولى بالبطولة في نسختها الماضية.

وفي النسخة الماضية، لم تستفد الكاميرون من الدعم الجماهيري الذي حظيت به بوصفها بلداً مضيفاً؛ إذ تعثرت أمام منتخب مصر بركلات الترجيح في نصف النهائي بعدما تعادل المنتخبان سلبياً.

القرعة أوقعت الكاميرون مع السنغال حاملة اللقب وغينيا وغامبيا (رويترز)

ويبدو لزاماً عليها الآن أن تسعى لتقليص الفجوة مع مصر الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 7 مرات.

وبغض النظر عن جودة تشكيلة الفريق من الناحية النظرية، فإن منتخب الكاميرون الملقب باسم «الأسود غير المروضة» يشارك دائماً من أجل المنافسة على اللقب القاري.

وخير مثال لذلك هو نسخة 2017، حيث تمكنت الكاميرون من مفاجأة الجميع، وتُوجت بطلة في النهاية على الرغم من حقيقة أن كثيراً من اللاعبين الأساسيين في الفريق رفضوا الانضمام بعد استدعاء المدرب.

ولا يعد الأمر مستحيلاً بالنسبة للكاميرون، خصوصاً في وجود المدرب ريغوبير سونغ.

والقائد السابق للكاميرون والمدرب الحالي هو مؤلف نظرية الخطر والتي جسدها في عبارته الشهيرة: «عندما لا تعرف أنك في خطر، فأنت في خطر. هذا هو كل ما في الأمر».

وتمكن سونغ من التأهل لكأس العالم 2022 بفوزه في اللحظات الأخيرة على الجزائر في مباراة لا تنسى، لكن الهدف الآن هو تحقيق اللقب في كوت ديفوار.

كما تبدو الكاميرون متفائلة بوجود صمويل إيتو، أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كأس الأمم، على رأس كرة القدم الكاميرونية منذ توليه منصب رئاسة الاتحاد الكاميروني ديسمبر (كانون الأول) 2021.

وفازت الكاميرون مرتين ببطولة كأس الأمم مع إيتو عامي 2000 و2002 وهو الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 18 هدفاً، ويمكن أن يصبح أسطورة البلاد إذا تُوجت بطلة لأفريقيا في فبراير (شباط) 2024 وهو على قمة كرة القدم.

وسوف تشهد البطولة أيضاً مشاركة الحارس أونانا الذي عاد للفريق بعد خلاف مع المدرب سونغ خلال كأس العالم في قطر العام الماضي؛ ما أدى إلى مغادرته معسكر الفريق.

وكان أونانا (27 عاماً) قد شارك مع منتخب الكاميرون ضمن منافسات كأس العالم بقطر 2022، لكن الفريق فشل في تجاوز دور المجموعات، وتردد وقتها أن الخلافات خلف الكواليس أدت إلى مغادرة أونانا المعسكر التدريبي قبل انتهاء دور المجموعات.

أونانا سيعود للفريق بعد خلاف مع سونغ في المونديال الأخير (رويترز)

وذكرت تقارير على نطاق واسع أن هناك خلافاً كبيراً بين أونانا ورئيس الاتحاد إيتو لا يزال يتردد صداه حتى الآن.

وأثبت حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي مكانته من جديد عندما قاد الكاميرون لانتصارها الأول على بوروندي في تصفيات كأس الأمم منذ الفوز على البرازيل 1 - صفر في قطر في آخر مباراة لها بدور المجموعات بكأس العالم.

لكن الكاميرون سيغيب عنها مهاجمها برايان مبيومو، متصدر هدافي برنتفورد، بعد خضوعه لجراحة في الكاحل ستبعده عن الملاعب مدة 3 أشهر.

وستفتقد الكاميرون المهاجم إيريك مكسيم شوبو موتنغ الذي استبعده المدرب من تشكيلة البطولة.

ودفع شوبو موتنغ، الذي شارك لأول مرة مع «الأسود غير المروَّضة» في كأس العالم 2010 ثمن غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة للكاميرون قبل البطولة.

وستشهد البطولة الظهور الخامس للقائد فينسنت أبو بكر في نهائيات كأس الأمم، بينما فاجأ سونغ الجميع باختيار اللاعب ويلفريد ناثان دوالا البالغ من العمر 17 عاماً، والذي لم يُسْتَدْعَ للتشكيلة من قبل.


مقالات ذات صلة

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

رياضة عالمية توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية لويس إنريكي (رويترز)

إنريكي: الانتصارات في الدوري الفرنسي لا تكفي للفوز بـ«أبطال أوروبا»

حافظ باريس سان جيرمان على سجله الخالي من الهزائم في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم بفوزه 3-صفر على تولوز أمس (الجمعة).

رياضة عالمية رفع بوسطن رصيده إلى 13 فوزاً مقابل 3 خسارات في وصافة المنطقة الشرقية (رويترز)

«إن بي إيه»: فوز صعب لحامل اللقب... ووريرز إلى ربع نهائي الكأس

سجل جايلن براون 31 نقطة و11 متابعة وقاد بوسطن سلتيكس حامل اللقب إلى فوز صعب على مضيفه واشنطن ويزاردز 108-96، الجمعة في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)
لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)
TT

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)
لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

نشاهد كيف تنتقل الرسائل، وكيف تظهر الآراء التي تفسر على أنها تمهد الطريق. حتى حقيقة أن ريال مدريد، من أجل فينيسيوس، حرم مدربه من لحظة المجد تلك في حفل الكرة الذهبية في باريس، يبدو أنها تعزز حجج أولئك الذين لا يرون مستقبلاً للإيطالي على مقاعد البدلاء البيضاء.

وبحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية الشهيرة، فإن اسم تشابي ألونسو يتردد بقوة كبيرة. سولاري يظهر بالصورة أيضاً... وسنضيف مدربا آخر يجب وضعه على الطاولة، إذا لم يكن كذلك بالفعل: لويس دي لا فوينتي. مدرب المنتخب الوطني، مرشح استثنائي، مليء بالنجاح، ويجب أن يظهر في جميع الترشيحات.

والآن ما يقلق أنشيلوتي هو كيفية إعادة بناء الدفاع في مواجهة تراكم الإصابات.

يقول روبرتو غوميز إنه في مواجهة ليغانيس، يمكن أن يتغير الوضع المتوقع ويضع أسينسيو على الجانب الأيمن، وفران غارسيا على اليسار، وروديغر وميندي في قلب الدفاع، سوف نرى.

وقريبا سيترأس فلورنتينو بيريز جمعية عمومية ستتم فيها معالجة المسائل ذات الأهمية القصوى، مع اعتبار التغيير في نموذج النادي قضية مركزية. أيضاً كل ما يتعلق بملعب سانتياغو برنابيو (الضجيج، مواقف السيارات، السقف...)، الضربة التي تلقتها سمعة النادي بعد الكرة الذهبية، الدوري الممتاز، المعركة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والليغا، وأيضا مستقبل المدرب... إنه يوم مهم للنادي.