يسعى فريق الاتحاد لتعويض خسارته الأخيرة أمام الهلال والتي أبعدته عن صدارة لائحة الترتيب في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستضيف الجمعة نظيره فريق الخليج في افتتاح الجولة الخامسة والتي تجمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
الاتحاد الذي يحقق نتائج إيجابية باستثناء خسارته الوحيدة أمام الهلال يتطلع لتأكيد قوته في المنافسة على اللقب بعد أن غاب عنه في النسخة الماضية التي حققها الهلال، وحل فيها الفريق بالمركز الخامس في الترتيب العام.
يعمل الفرنسي لوران بلان على عدم اهتزاز ثقة الجماهير بالفريق وكذلك بين اللاعبين؛ كون الاتحاد الذي يحضر فيه النجم الفرنسي كريم بنزيمة يعمل على العودة لمنصات التتويج هذا الموسم بعد عام ودّع فيه الفريق خالي الوفاض وظهر بصورة متواضعة فنياً.
يتوقع أن يعود الاتحاد بسهولة دون عناء لدائرة الانتصارات، خصوصاً أن الفريق المقابل يعاني على الجانب الفني، وودّع كذلك بطولة كأس الملك بخسارة ثقيلة بخماسية مقابل هدفين أمام الطائي القادم من دوري الدرجة الأولى.
أظهر الاتحاد شيئاً من عدم التأثر بالخسارة أمام الهلال بعد فوزه السهل على حساب العين في دور الـ32 لبطولة الكأس رغم أن المدرب بلان عمد لإشراك قائمة تزخر باللاعبين البدلاء لمنحهم فرصة المشاركة في المواجهة وإراحة العناصر الأساسية.
الخليج بعد أن سجل بداية مثالية بفوزه خارج أرضه على حساب ضمك عاد ليتعثر مرتين بالخسارة ويتعادل في اللقاء الأخير أمام الفيحاء، ويبدو في وضع فني غير جيد رغم الخبرة الكبيرة التي يملكها مدربه اليوناني دونيس في ملاعب كرة القدم السعودية.
وفي العاصمة الرياض، يتطلع النصر لمواصلة رحلته المثالية تحت قيادة مدربه الجديد الإيطالي ستيفانو بيولي، وذلك عندما يستقبل نظيره فريق الوحدة في لقاء يجمع بينهما على ملعب الأول بارك.
وتسلّم بيولي زمام الأمور الفنية خلفاً للبرتغالي لويس كاسترو ونجح بتحقيق انتصارين متتاليين أمام الاتفاق دورياً ثم الحزم في بطولة الكأس، وأنعش الفريق العاصمي الذي عانى تحت قيادة كاسترو في الفترة الأخيرة.
يدخل النصر المباراة مستعيداً خدمات قائده البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غاب عن لقاء الحزم في مواجهة الكأس بهدف إراحته عن المشاركة نظير الفوارق الفنية بين الفريقين في لقاء الحزم.
وبث بيولي رسالة لأنصار النادي من أجل الحضور والتواجد بكثافة في مدرجات الملعب دعماً للفريق ومسيرته، خصوصاً أن الموسم ما زال في بدايته، وكانت الجماهير غابت عن الحضور في المباريات الماضية اعتراضاً على الأداء الفني للفريق الذي دشن موسمه بخسارة مؤلمة أمام الغريم التقليدي الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي الذي جاء في باكورة الموسم.
أما فريق الوحدة الذي تعثر بعد بداية مثالية له في الدوري بتعادل ثم انتصار، قبل أن يستقبل سبعة أهداف من الاتحاد ويخسر بعدها أمام الخلود في الجولة الماضية وكاد أن يودّع بطولة كأس الملك عقب تعادله أمام الفيصلي بهدف لمثله ثم نجح بحسم المواجهة عن طريق ركلات الترجيح.
وفي مدينة الدمام، يخوض فريق الأهلي رحلة محفوفة بالمخاطر حينما يحلّ ضيفاً على نظيره فريق القادسية بعد أيام قليلة من وداعه الصادم لبطولة كأس الملك على يد فريق الجندل القادم من دوري الدرجة الأولى.
يعيش الأهلي تحت قيادة مدربه الألماني ماتياس يايسله أوقاتاً عصيبة نظير فقدان الثقة بين المدرج والفريق والمطالبة المستمرة برحيل المدرب الذي واجه صيحات استهجان كبيرة لحظة خروجه من ملعب المباراة بعد الوداع المفاجئ.
يدرك يايسله أن الخسارة أمام القادسية قد تكون غير محمودة العواقب لفريقه الباحث عن المنافسة على اللقب بعد أن حل في الموسم الماضي بالمركز الثالث في لائحة الترتيب خلفاً للمتصدر الهلال ووصيفه النصر بفارق نقطي كبير.
وتبدو المواجهة صعبة على الفريق، خصوصاً أن القادسية يعدّ فريقاً قوياً على الجانب الفني ويضم بين صفوفه عناصر قوية قد ينجح بالإطاحة بالأهلي رغم نتائجه المخيبة في آخر جولتين بخسارته أمام الشباب ثم تعادله مع الأخدود.
القادسية من جانبه، يتطلع للفوز في اللقاء بعد جولتين غاب فيهما عن طعم الانتصار وتراجع في لائحة الترتيب بعد أن كان حاضراً في المقدمة بالعلامة الكاملة من جولتين، ويبحث صاحب الأرض عن استغلال الحالة المعنوية لفريق الأهلي الذي يعيش ضغوطاً كبيرة بعد خروجه من بطولة كأس الملك.