الدوري السعودي: كلاسيكو ناري بين «هاتوا الهلالي» و«جيبوا الاتحادي»

رد الاعتبار وتأكيد السطوة يشعلان قمة جولة «نحلم ونحقق»

ميتروفيتش قوة هجومية ضاربة في التشكيلة الهلالية (تصوير: عدنان مهدلي)
ميتروفيتش قوة هجومية ضاربة في التشكيلة الهلالية (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الدوري السعودي: كلاسيكو ناري بين «هاتوا الهلالي» و«جيبوا الاتحادي»

ميتروفيتش قوة هجومية ضاربة في التشكيلة الهلالية (تصوير: عدنان مهدلي)
ميتروفيتش قوة هجومية ضاربة في التشكيلة الهلالية (تصوير: عدنان مهدلي)

تتجه أنظار عشاق الكرة مساء اليوم، صوب ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، حيث تجري القمة المنتظرة ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين، التي تجمع الهلال وضيفه الاتحاد في كلاسيكو مُثير، عنوانه الانفراد بالصدارة، بعد 3 جولات مثالية للفريقين أحرزا فيها العلامة الكاملة.

وتأتي مواجهة السبت في وضع مثالي للفريقين، حيث يواصل الهلال تألقه تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس، في الوقت الذي بدأ فيه الاتحاد بشكل مميز تحت قيادة الفرنسي لوران بلان، وكان قد حقق انتصاراً مثيراً بسباعية أمام الوحدة في الجولة الماضية، مكنت العميد من صعود الصدارة، وفقاً للترتيب قبل بدء هذه الجولة وبفارق الأهداف.

ولن تنفصل ذاكرة الفريقين عن قمم الموسم الماضي التي فرض فيها الهلال سيطرته في المواجهات السبعة التي جمعت بينهما، في الوقت الذي يسعى فيه العميد الاتحادي لرد الاعتبار بعد أن أظهر قدراً كبيراً من روح المنافسة هذا الموسم، الذي أتم فيه الفريق كثيراً من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وفي الهلال، ستكون الأنظار مصوبة تجاه المدرب البرتغالي خورخي خيسوس الباحث عن إكمال مسيرته دون أن يتعرض لأي خسارة محلية منذ الموسم الماضي، وقدرته على تجاوز الاختبار الصعب أمام الاتحاد الطامح والمنتشي، والذي بات فريقاً مختلفاً عن الموسم الماضي.

وأظهر الأزرق العاصمي إمكانات رائعة حتى الآن، بعد أن دشن موسمه بتحقيق لقب كأس السوبر السعودي، وأتم 3 انتصارات متتالية في الدوري السعودي للمحترفين، قبل أن يدشن رحلته الآسيوية ببطولة النخبة بفوز عريض على الريان القطري خارج أرضه بثلاثية مقابل هدف.

بنزيمة في مهمة تأكيد سطوعة المميز هذا الموسم (تصوير: بشير صالح)

وقدم الفريق الذي يتولى قيادته خيسوس لمحات فنية مثالية على صعيد الأداء الهجومي الكبير بعد دخول البرتغالي جواو كانسيلو إلى منظومة الأزرق العاصمي، وكذلك البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو، علاوة على عودة النجم البرازيلي مالكوم بعد غيابه عن المباريات الماضية بداعي الإصابة.

ويملك الصربي ميتروفيتش مهاجم فريق الهلال، شهية كبيرة للأهداف هذا الموسم، بعد أن دشنه بشكل مثالي للغاية، من خلال 3 أهداف في بطولة كأس السوبر، و6 أهداف من 3 مباريات في الدوري السعودي للمحترفين، وعلى الرغم من إهداره ركلة جزاء في المحفل الآسيوي، فإن ميتروفيتش سيكون أحد أبرز الأسماء في قمة السبت.

أما الاتحاد الذي تعدّ مواجهة الهلال بمثابة اختبار حقيقي لقوة الفريق وقدرته على الحضور في دائرة المنافسة على اللقب، فستكون مهمته كبيرة بالعودة إلى مدينة جدة بالنقاط الثلاث، وجلب الانتصار الرابع لبدء رحلة مثالية نحو استعادة اللقب الذي افتقده الفريق في الموسم الماضي.

الاتحاد بات يملك قوة هجومية مثالية متمثلة في المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة وحسام عوار، وكذلك موسى ديابي الذي أسهم بصناعة 4 أهداف في اللقاء الأخير، وكذلك النجم الشاب الهولندي بيرغوين.

قد تكون الحلقة الأضعف لدى الاتحاد هي خط دفاعه؛ لكن وجود كل من الحارس ريدراغ رايكوفيتش، والمدافع دانيلو بيريرا، قد يُسهم في الحد من خطورة الهلال الأمامية.

ويُسدل الستار السبت، على مواجهات الجولة الرابعة التي حملت اسم جولة «نحلم ونحقق» بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ94، إذ تقام إلى جوار الكلاسيكو مباراتان، فيلتقي في الأولى الشباب وضيفه التعاون، في حين يستضيف الرائد نظيره الرياض.

وفي العاصمة الرياض، يحتضن الشباب على ملعبه نظيره فريق التعاون العائد من انتصار آسيوي على حساب الخالدية البحريني، وسط نشوة محلية يعيشها الطرفان من خلال استمرار انتصاراتهما في الجولة الماضية، إذ يملك كل فريق 6 نقاط ويطمحان لفض الاشتباك في لائحة الترتيب.

وسيدخل الشباب اللقاء باحثاً عن انتصاره الثالث تباعاً، عقب تعثره في الجولة الأولى أمام الاتفاق، حيث عاد لينتصر أمام الخليج ثم القادسية، ويبحث عن تجاوز التعاون، الفريق الذي بدأ يكتسب الثقة من مباراة لأخرى تحت قيادة مدربه الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.

وفي بريدة، يستقبل الرائد المتوج بانتصاره العريض مؤخراً نظيره الرياض، في لقاء يسعى معه صاحب الأرض لاستمرار رحلة الانتصارات التي بدأت في الجولة الماضية، لكنها بداية مثالية للغاية بانتصاره بخماسية على الفيحاء.

مواجهة الرياض ستحمل طابعاً خاصاً للبرازيلي أودير هيلمان، مدرب فريق الرائد، الذي سيعود لمواجهة فريقه السابق الرياض، الذي أشرف على قيادته في الموسم الماضي.

الرياض الذي يتولى قيادته صبري لموشي سجل بداية رائعة للغاية قبل خسارته أمام الهلال في الجولة الماضية، إذ يملك 4 نقاط، ويسعى للعودة لرحلة الانتصارات مجدداً.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: التعاون يكسب ديربي القصيم بهدف آدم

رياضة سعودية عبد الفتاح آدم يحتفل بهدفه في شباك الرائد (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: التعاون يكسب ديربي القصيم بهدف آدم

استعاد فريق التعاون نغمة انتصاراته وعاد للفوز من بوابة الديربي الكبير أمام غريمه التقليدي الرائد بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)
الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)
TT

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)
الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)

تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

إن استضافة كأس العالم بحد ذاتها تحدٍّ كبير، لكن استضافة النسخة الموسعة للمونديال سيكون معها التحدي أكبر؛ أن يجتمع 48 منتخباً في السعودية.

في ساعات الفجر الأولى ليوم السبت، نشر «الفيفا» تقريراً موسعاً عن التقييم الذي تم لملفات مونديال 2030 و2034، والمعني هنا الملف السعودي الذي بات مرشحاً وحيداً لاستضافة البطولة العالمية، وهو ما سيتم الكشف عنه بعد أيام قليلة.

حصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.

التقييم العالمي للملف السعودي الذي ينشد الإبهار للعالم، هو بمثابة خطوات أولى للنجاح الكبير المنتظر في ذلك العام، وهو يأتي كثاني خطوات النجاح التي يُسجلها الملف السعودي قبل إعلان الاستضافة الرسمي.

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يعلن ترشح المملكة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 (واس)

كان أول نجاحات الملف السعودي هو الحصول على تأييد ما يزيد على 100 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حينما أعلنت السعودية نيتها الترشح لاستضافة المونديال.

وحظيت السعودية بدعم كبير من اتحادات محلية في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية والوسطى وأوروبا، حتى جاوز عدد الدول المؤيدة والداعمة للملف السعودي نصف أعضاء «الفيفا» من الاتحادات المحلية البالغ عددها 211 اتحاداً مسجلاً.

تسابُق الدول لتأييد الملف السعودي عند إعلان نية الترشح يعكس الثقة الكبيرة من الدول الأعضاء في «الفيفا» بقدرة السعودية على النجاح، وهو ليس تأييداً عاطفياً أو من فراغ، بل انعكاسات لنجاحات سابقة أظهرتها السعودية في استضافة العديد من المحافل والبطولات العالمية.

ونشطت السعودية في سنواتها الأخيرة حتى باتت بوصلة للأحداث الرياضية الكبرى، المتعلقة بكرة القدم أو حتى الرياضات الأخرى، هذه الاستضافات تترجم الاهتمام الكبير من الدولة بقطاع الرياضة والمتابعة المباشرة والمستمرة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

من ميادين كرة القدم، واستضافة الأحداث الكبرى مثل كأس العالم للأندية، وبطولات السوبر الإيطالي والإسباني، والبطولة العربية واستضافة عدد من المباريات الودية الدولية، والسوبر الأفريقي والسوبر المصري، وغيرها من الأحداث الكبرى، إلى أحداث السيارات بدأ بجائزة السعودية الكبرى فورمولا 1، ورالي داكار وفورمولا إي، وسباق إكستريم إي، لم تنحصر الأحداث الرياضية الكبرى التي استضافتها السعودية هنا فحسب، بل كانت موطناً للرياضات الإلكترونية، وأقامت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بمشاركة نخبة اللاعبين حول العالم، ورصدت جوائز مليونية كبيرة، وكان لرياضة الفنون القتالية نصيب مثالي من الحضور في السعودية.

لحظة تسليم ملف ترشّح استضافة المملكة لـ«مونديال 2034» في باريس (الأولمبية السعودية)

تتزايد الاستضافات على صعيد بطولات التنس والملاكمة، لتبدو السعودية بصورة حقيقة موطناً للأحداث الرياضية الكبرى.

روزنامة السعوديين ستكون حافلة بالمواعيد الرياضية الكبيرة، حيث فازت السعودية باستضافة كأس آسيا 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2034، ودورة الألعاب الشتوية 2029 التي ستكون في مدينة تروجينا نيوم.

عوداً على الملف السعودي لاستضافة المونديال؛ تعدّ السعودية أول دولة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم تحتضن 48 منتخباً، باعتبار أن قطر استضافت 32 منتخباً عام 2022، فيما ستستضيف دول الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك عام 2026 عدد 48 منتخباً، وسيتكرر العدد ذاته في مونديال 2030 باستضافة ثلاثية تجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما تتفرد السعودية بكونها أول دولة في تاريخ الكرة تحتضن على أراضيها 48 منتخباً.

يجدر بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سبق أن نشر وثيقة متطلبات استضافة مونديال 2034، وحدّدها في 32 صفحة، وطالب الاتحادات بتوفيرها قبل التقدم بطلب الاستضافة.

وتحددت الأمور الأساسية، بحسب الوثيقة الرسمية، في ثلاثة عناصر: البنية التحتية المطلوبة لاستضافة المسابقة، والإطار القانوني الذي يجب وضعه لاستضافة المسابقة، والنتائج البيئية والاجتماعية التي ينبغي السعي لتحقيقها لاستضافة المسابقة.

بالنسبة للبنية التحتية، يجب أن يتمتع المضيف المناسب ببنية تحتية رياضية وعامة كافية بمعايير عالمية.

في البداية يجب توفر ما لا يقل عن 14 ملعباً مناسباً؛ 4 منها تكون قائمة بالفعل وقت تقديم العرض، على أن تكون سعة الملاعب لا تقل عن 40 ألفاً لمباريات دور المجموعات (عدا المباراة الافتتاحية)، ودور الـ32، ودور الـ16، ومباريات ربع النهائي، ومباراة تحديد المركز الثالث. بالإضافة لملعب أو اثنين بسعة 60 ألف مقعد لمباريات نصف النهائي، وملعب أو اثنين بسعة 80 ألف مقعد للمباراة الافتتاحية والنهائية. وفي كل الملاعب يجب أن تكون المدرجات مغطاة بالكامل بسقف ثابت أو متحرك.

كما حدد «الفيفا» أبعاد الملعب والعشب الخاص به، وأيضاً توفر الإضاءة الكاشفة.

استضافة مونديال 2034 حلم كل السعوديين (الاتحاد السعودي)

ووضع «الفيفا» اشتراطات تتمثل في عدد مقاعد الضيافة والمنبر الإعلامي والمنطقة المختلطة وقاعة المؤتمرات الصحافية واستديوهات التلفزيون. كما يجب أن يكون كل ملعب مجهزاً بمواقف كافية للسيارات، ويجب أن يوفر كل ملعب مصدرين للطاقة مستقلين تماماً عن بعضهما. وتواصلت اشتراطات الملاعب من قبل «الفيفا»، حيث يجب أن يتوفر مركز اعتماد ومركز تطوعي ومركز بيع التذاكر في الاستاد.

وبالنسبة للاستدامة، يجب أن يحصل الملعب على التصميم المستدام، والحصول على الشهادات اللازمة، سواء للملاعب المبنية حديثاً أو الملاعب التي تم تجديدها.

أما بالنسبة لمواقع التدريب، فيجب أن يقترح أي عرض ما لا يقل عن 72 خياراً مناسباً لموقع تدريب معسكر قاعدة الفريق (مقترناً بفندق)، بالإضافة لـ4 خيارات مناسبة لموقع التدريب الخاص بكل ملعب (مقترنة بفندق)، وما لا يقل عن خيارين مناسبين لموقع تدريب معسكر الحكام (مقترن بفندق).

واشترط «الفيفا» أموراً أخرى في مواقع التدريب، مثل أن يكون العشب مماثلاً لعشب ملاعب المباريات، وتوفير الأضواء الكاشفة، وموقف السيارات، وغرف تبديل الملابس، بالإضافة لقاعة مؤتمرات صحافية واحدة لوسائل الإعلام.

وبالنسبة لمناطق مهرجان المشجعين، قالت الوثيقة إنه يجب أن يوفر كل عرض بيئة آمنة واحتفالية للجماهير لمشاهدة المباريات مباشرة خارج الملاعب، وبالتالي يجب أن يقترح أي عرض ما لا يقل عن موقعين مناسبين لكل مدينة مضيفة لمناطق المشجعين، ويجب أن يكون في موقع مميز وقادر على استقبال عدد كبير من الجماهير بسهولة عبر وسائل النقل كافة.

وطالت اشتراطات «الفيفا» عدد وحجم الفنادق الموجودة بكل مدينة ستستضيف الحدث، حيث من الضروري أيضاً إثبات وجود مخزون كافٍ من الفنادق، ووسائل الإقامة المناسبة لعامة الناس في كل مدينة مضيفة.

وأسهبت وثيقة «الفيفا» في البند الثالث، وهو الإطار القانوني، الذي يشمل وثائق الاستضافة التعاقدية التي تشير إلى الإطار القانوني الملزم والأساسي بين «الفيفا» والجهات ذات الصلة فيما يتعلق باستضافة المسابقة، وتحديد حقوق والتزامات كل منها بالتفصيل.

كما يشمل ذلك الوثائق التي تمثل الدعم الكامل من السلطات الحكومية. كما يشمل ذلك أيضاً الضمانات الحكومية فيما يتعلق بالتأشيرات، وتصاريح العمل، والإعفاءات الضريبية، وحماية الحقوق التجارية وتكنولوجيا المعلومات.

إن استضافة كبرى الأحداث الرياضية ليست قدرات وإمكانات فقط، بل تحتاج لتواصل فعال، ومنظومة عمل تبدأ بالدعم الحكومي الكبير، وتضافر الجهود والعمل الجاد، وهي منظومة اكتملت في الملف السعودي الذي بات على بُعد أيام قليلة من الإعلان الرسمي للظفر بملف الاستضافة.