كأس الأندية العربية: قمة مغاربية وأخرى خليجية في المجموعة الـ4

حامل اللقب لتأكيد جدارته بعد موسم محلي للنسيان

من تدريبات الوحدة الإماراتي استعداداً للبطولة (نادي الوحدة)
من تدريبات الوحدة الإماراتي استعداداً للبطولة (نادي الوحدة)
TT

كأس الأندية العربية: قمة مغاربية وأخرى خليجية في المجموعة الـ4

من تدريبات الوحدة الإماراتي استعداداً للبطولة (نادي الوحدة)
من تدريبات الوحدة الإماراتي استعداداً للبطولة (نادي الوحدة)

بينما انطلق العد التنازلي لبطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، التي تستضيفها الملاعب السعودية خلال الفترة من 27 يوليو (تموز) حتى 12 أغسطس (آب) في ملاعب مدن أبها والطائف والباحة. ستكون المجموعة الرابعة في البطولة محط ترقب الجماهير، كونها تضم الرجاء المغربي حامل اللقب، إلى جانب شباب بلوزداد الجزائري، والكويت الكويتي والوحدة الإماراتي.

*حامل اللقب في مهمة صعبة

جاء فريق الرجاء المغربي على رأس المجموعة الرابعة، وتُوج بطلاً لآخر نسخ البطولة التي كانت تحمل اسم «كأس محمد السادس»، والتي فاز بها الرجاء على حساب الاتحاد السعودي في المباراة النهائية بركلات الترجيح، ويشارك في هذه النسخة ساعياً للدفاع عن لقبه ومرشحاً للذهاب بعيداً في البطولة التي تحتضنها الملاعب السعودية.

الرجاء الذي سيغيب لأول مرة منذ سنوات عن المشاركات الأفريقية، بعد أن حلّ خامساً في الدوري وخسر نهائي كأس العرش، يسعى لأن تكون مشاركته الخارجية الوحيدة هذا الموسم ناجحة.

ويقود الكتيبة الرجاوية المدرب الألماني جوزيف زينباور، بعد إقالة المدرب السابق التونسي منذر الكبير؛ حيث يسعى زينباور لمصالحة جماهير الفريق الحزينة على الموسم الصفري.

ويعول الفريق على لاعبيه الجدد المنضمين حديثاً، على غرار عبد الله خفيفي ويوسف بلعمري وآدم النفاتي والجنوب أفريقي هاشم دومينجو القادم من صن داونز، في الوقت الذي تخلى فيه الفريق عن بعض نجومه مثل سفيان بنجديدة ومروان هدهودي الذي انتقل لنادي صباح من أذربيجان وعبد الرؤوف بن غيث المنتقل لبلوزداد الجزائري، منافس الرجاء بالمجموعة.

وسيستهل الرجاء مواجهاته في أبها بلقاء شباب بلوزداد، قبل أن يلتقي الكويت والوحدة.

*بطل الجزائر لوضع بصمة عربية

بعد أن احتكر فريق شباب بلوزداد بطولة الدوري الجزائري لـ4 مواسم متتالية، يخوض الآن المعترك العربي ساعياً لكتابة اسمه بحروف من ذهب في سجل البطولة الأغلى، التي يشارك بها الفريق بعد غياب امتد لأكثر من 10 سنوات، إذ يعود تاريخ آخر مشاركة عربية لبلوزداد في نسخة عام 2013؛ حيث ودع المسابقة من ربع النهائي على يد الإسماعيلي المصري.

ولعل أهم ما يؤرق مشجعي بطل الجزائر في مغامرته العربية هو انعدام الاستقرار الفني؛ حيث تعاقد الفريق مع المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك فقط قبل أسبوع من بداية البطولة، في حين شهدت قائمة الفريق تغييرات كبيرة عن التشكيلة التي أنهت الموسم المحلي، فغادر الفريق اللاعبون زكرياء دراوي وسفيان بوشار وحسام مريزيق والنيجيري أنايو إيوالا، في حين استطاعت إدارة النادي التعاقد مع اللاعبين عبد الرؤوف بن غيث، لاعب الرجاء البيضاوي المغربي، وزين الدين بوتمان مهاجم النجم الساحلي التونسي وأسامة درفلو مهاجم إيمن الهولندي.

ولم يخض الفريق أي مباراة ودية استعداداً للبطولة العربية؛ حيث أنهى موسمه المحلي منتصف الشهر الحالي، وكانت آخر مبارياته ضد شبيبة القبائل وفاز بنتيجة 3-2.

وسيستهل بلوزداد مواجهاته بالديربي المغاربي ضد الرجاء، قبل أن يلتقي الوحدة ثم الكويت.

* الكويت الكويتي وسلاح الاستقرار

سيحمل فريق الكويت راية الفرق الكويتية في بطولة الملك سلمان للأندية الأبطال؛ حيث يشارك حامل لقب الدوري الكويتي للعامين الماضيين في المحفل العربي بطموحات عالية لاستعادة بريق الكرة الكويتية الغائبة عن الساحة العربية والقارية منذ زمن.

ويسعى الكويت لاستغلال عامل الاستقرار الذي ينعم به النادي على المستويين الفني والإداري؛ حيث جدد الفريق عقد مدربه الصربي بوريس بونياك، الذي قاد الفريق لثلاثية الدوري والكأس والسوبر في الموسم الماضي، في الوقت الذي حافظ فيه على قوام الفريق خاصة محترفيه، وفي مقدمتهم الثلاثي التونسي طه ياسين الخنيسي وبلال العيفة وياسين العامري، إلى جانب البحريني محمد مرهون والمصري عمرو عبد الفتاح.

في المقابل، سيفتقد الفريق جهود الثنائي، يوسف ناصر لأسباب تأديبية، والمحترف المغربي مهدي بن رحمة للإصابة.

واحتاج الكويت لدورين تمهيديين للوصول إلى دور المجموعات؛ حيث أقصى كلاً من شبيبة الساورة الجزائري ونواذيبو الموريتاني على الترتيب.

وفي معسكره السعودي قبل البطولة، تعادل الكويت مع أبها وفاز على القادسية، قبل أن يخسر من الهلال 2-4 في آخر مبارياته قبل البطولة، التي سيستهلها بمواجهة الوحدة الإماراتي قبل أن يلاقي الرجاء المغربي وشباب بلوزداد الجزائري.

*الوحدة الإماراتي لمحو ذكرى 2017

يخوض فريق الوحدة الإماراتي معترك البطولة العربية ممثلاً وحيداً للكرة الإماراتية؛ حيث يسعى الفريق القادم من العاصمة أبوظبي لكتابة مجد جديد في البطولة، في مشاركته الثانية فقط بها بعد مشاركة مخيبة عام 2017 ودع فيها دور المجموعات بـ3 هزائم.

وأنهى الوحدة الموسم المنقضي في المركز الثالث في ترتيب الدوري المحلي، بفارق 5 نقاط عن شباب الأهلي البطل، في حين ودع بطولة كأس رئيس الدولة مبكراً جداً من دورها التمهيدي أيضاً على يد شباب الأهلي، وودع بطولة كأس المحترفين من ربع النهائي أمام العين.

وبسبب خروج الفريق خالي الوفاض من الموسم الماضي، قررت الإدارة الاستعانة بالجنوب أفريقي بيتسو موسيماني في مقعد المدير الفني، عله يكرر النجاحات التي سبق له تحقيقها في صن داونز الجنوب أفريقي والأهلي المصري والأهلي السعودي.

واستعداداً للبطولة تعاقد ممثل الإمارات مع عدد من اللاعبين، أبرزهم الإيراني أحمد نور الله، والأرجنتيني جوانكا، بالإضافة للمحليين خالد بطي وعبد الله كاظم وعبد العزيز البلوشي.

وخاض الوحدة الدورين التمهيديين للوصول لدور المجموعات، فأقصى أولاً فريق البرج اللبناني بالفوز عليه ذهاباً وإياباً، قبل أن يفجر كبرى مفاجآت الدور التمهيدي ويقصي فريق الجيش الملكي بطل الدوري المغربي بالفوز عليه إياباً بثلاثية بيضاء بعد التعادل السلبي ذهاباً بالمغرب.

وسيفتتح الوحدة مشواره العربي بمواجهة الكويت، قبل أن يلتقي بلوزداد وأخيراً الرجاء في ختام دور المجموعات.


مقالات ذات صلة

الصحف العالمية: رونالدو حظي بالليلة التي يحلم بها

رياضة سعودية رونالدو خلال استلامه جائزة الهداف (محمد المانع)

الصحف العالمية: رونالدو حظي بالليلة التي يحلم بها

أشادت صحف عالمية بالدور الذي قام به النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في فوز فريقه النصر السعودي 2-1 على غريمه المحلي الهلال.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية مالكلوم لم يقدم ما يفيد الهلال في «العربية» (محمد المانع)

اللاعب فئة «A» يظهر عجز الهلال في «نهائي العربية»

تحدث خورخي خيسوس مدرب الهلال في كل مؤتمراته الصحافية تقريبا منذ عودته للنادي عن احتياجه إلى مهاجمين.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية كاسترو (عبد العزيز النومان)

كاسترو يفوز بإعجاب النصراويين

دخل لويس كاسترو مدرب النصر الجديد قلوب جماهير الفريق السعودي سريعاً، واكتسب المديح من المحللين بعد أن قاد «العالمي» للتتويج بلقب البطولة العربية للأندية.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية رونالدو تعملق أمس بعد إحرازه هدفين حاسمين في شباك الهلال (عبد العزيز النومان)

رونالدو: فخور بأول ألقابي مع النصر

عبر رونالدو عن فخره بتحقيق لقبه الأول بقميص النصر بعد أن قاد الفريق السعودي للفوز بـ10 لاعبين على غريمه المحلي الهلال 2-1 في نهائي كأس الأندية العربية.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية العقيدي يتلقى تهنئة العويس بعد تتويجه مع النصر بلقب البطولة العربية (تصوير: عبد الله الفالح)

العقيدي... رهان ناجح يبدد مخاوف «الحراسة النصراوية»

بدد الحارس الشاب نواف العقيدي مخاوف النصراويين من شغور كبير لمركز الحراسة «بعد إصابة الكولومبي دافيد أوسبينا» وسجل حضوراً قوياً مع بداية هذا الموسم.

علي العمري (الطائف )

«فيفا»: ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» حصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)
إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)
TT

«فيفا»: ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» حصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)
إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم، كإنجازٍ سعودي جديد يجسد الدور الريادي والنقلة النوعية والاستثنائية التي تعيشها المملكة.

ويأتي إعلان التقييم الفني لملفي كأس العالم 2030 و 2034 تمهيداً لقرار اختيار الدول المستضيفة للبطولتين من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر نهاية العام الحالي

وحظي ملف استضافة المملكة للحدث الكروي العالمي، باهتمام وتمكين ودعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما أسهم في حصول الملف على ثقة المجتمع الدولي.

وكان الوفد الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قام خلال شهر أكتوبر الماضي بجولته التفقدية للوقوف على تفاصيل ترشح المملكة لاستضافة المحفل الكروي العالمي، حيث زار مدن استضافة البطولة، والمشاريع والمرافق الرياضية المدرجة في ملف الاستضافة، واطلّع على الخطط الشاملة وكافة الاستعدادات المقبلة لاستضافة المملكة للحدث الكروي العالمي بتواجد (48) منتخبًا في

دولة واحدة لأول مرة عبر التاريخ.

واعتبر الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، أن «هذا النجاح يعكس التعاون الكبير والمثمر بين مختلف قطاعات الدولة والطاقات والإمكانات الكبيرة التي يتحلّى به المواطن السعودي لتقديم أبهى صورة عن مملكتنا الحبيبة، والترحيب بالعالم أجمع بكل حب من خلال تهيئة كل الظروف لتقديم نسخة استثنائية من الحدث الكروي العالمي».

من جانبه، أكّد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، على أن حصول المملكة على هذا التقييم يعد «إحدى ثمار اهتمام القيادة السعودية من خلال التوجيهات والدعم السخي الذي يجده القطاع الرياضي من لدن ولي العهد، ما أسهم في تحقيق نهضة رياضية شاملة على الأصعدة كافة بمتابعة مستمرة من وزير الرياضة».

وتابع: «ملتزمون عبر ملف الترشح بتقديم تجربة استثنائية لجميع المشاركين في البطولة سواء من المنتخبات أو الوفود المشاركة، وبالتأكيد للجماهير ومحبي كرة القدم حول العالم ونتطلع لأن نقدم للعالم بأسره تجربة لا تنسى، والتعرف على ما تحظى به بلادنا من كنوز حضارية وثقافية مختلفة والاستمتاع بتفاصيل البطولة وسط كرم وحفاوة شعب المملكة ».

من جهته قال حمّاد البلوي، رئيس وحدة ملف الترشح: «نفخر اليوم بهذا التقييم الذي يعكس جهود المملكة في تقديم أعلى المعايير الفنية عبر ملف الترشح، إذ حرصنا من خلال الملف على تقديم كل الإمكانات التي من شأنها النهوض بلعبة كرة القدم وتقديم تجربة متميزة، من خلال توفير ملاعب ومرافق رياضية متكاملة وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية مراعين بذلك أعلى معايير السلامة والحقوق لجميع المشاركين في تنظيم البطولة».

وكانت المملكة قد سلمت ملف ترشحها رسميًّا لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 في يوليو الماضي تحت شعار «معاً ننمو»، والذي كشفت فيه عن خططها الطموحة لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مضيفة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى عشرة مواقع استضافة أخرى عبر المملكة.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصةً مهمةً لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة والتي أثمرت عن استضافة فعاليات عالمية كبرى في مختلف الألعاب، منها: كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا1، الأمر الذي يسهم في تحقيق المستهدفات الأهداف الرياضية، وبناء إرث رياضي يكوّن قاعدة أساسية للمستقبل الرياضي السعودي.