جماهير النصر بين نارَي «الكلاسيكو»... و الطائي

جماهير النصر تبدو في حيرة من أمرها بسبب رغبتها في فوز غريمها التقليدي على الاتحاد (عبد العزيز النومان)
جماهير النصر تبدو في حيرة من أمرها بسبب رغبتها في فوز غريمها التقليدي على الاتحاد (عبد العزيز النومان)
TT

جماهير النصر بين نارَي «الكلاسيكو»... و الطائي

جماهير النصر تبدو في حيرة من أمرها بسبب رغبتها في فوز غريمها التقليدي على الاتحاد (عبد العزيز النومان)
جماهير النصر تبدو في حيرة من أمرها بسبب رغبتها في فوز غريمها التقليدي على الاتحاد (عبد العزيز النومان)

في ظل التنافس المحموم بين الجماهير الرياضية السعودية، تبدو مؤازرة مشجع لفريق منافس أمراً وارداً في كرة القدم، خصوصاً إذا كانت نتيجة إحدى المباريات تصب لصالح فريقه؛ وهو الأمر الذي قد يدفع أنصار فريق النصر الليلة لدعم غريمهم التقليدي الهلال في مواجهته أمام الاتحاد لحساب الجولة الـ27 للدوري السعودي للمحترفين على ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز).

وفي الوقت الذي يخوض النصر مواجهته أمام الطائي في الجولة ذاتها والتوقيت ستكون أنظار محبي العالمي منقسمة بين متابعة مباراة فريقهم في حائل وأخرى تترقب نتيجة مواجهة الكلاسيكو في الرياض.

وينصبّ فوز الهلال على الاتحاد لمصلحة النصر في سباق منافسته على لقب الدوري في ظل الفارق النقطي البسيط الذي يجمعه مع المتصدر.

ويحتل الاتحاد صدارة ترتيب فرق الدوري بـ62 نقطة وبفارق 5 نقاط عن الوصيف النصر، و9 نقاط عن الشباب صاحب المركز الثالث و13 نقطة عن الهلال صاحب المركز الرابع.

وسيمنح الفوز غداً (الثلاثاء) الاتحاد فرصة الاقتراب من اللقب بنسبة كبيرة، بينما سيكون تعثره في مصلحة النصر الوصيف (57 نقطة) الذي يترقب الفرص بشدة لتقليص الفارق والسعي للانقضاض على الصدارة.

وتأتي مواجهة الكلاسيكو التي ستجمع الهلال مع الاتحاد بحسابات مختلفة لكلا الفريقين مع تقلص حظوظ أصحاب الأرض في المنافسة على لقب الدوري، وبحث الآخر لكسر الهيمنة الزرقاء على مواجهات الفريقين في السنتين الماضيتين، حيث يعود آخر انتصار للفريق الملقب بالعميد بهدفين نظيفين في مواجهة الفريقين 9 أبريل (نيسان) 2021 بالدور الثاني من منافسات الدوري.

وبحسب الإحصائيات، فإن آخر 15 مباراة بينهما شهدت 8 انتصارات زرقاء مقابل 4 انتصارات للاتحاد، وتعادلاً في 3 مواجهات.

كما تعد مواجهة الكلاسيكو الليلة هي الثالثة بين الفريقين في الموسم الرياضي الحالي، حيث كانت الأولى بالدور الأول وحسمها الأزرق لصالحه على ملعب الجوهرة بجدة بهدف نظيف وبالنتيجة ذاتها انتصر كذلك في نصف النهائي وعلى الملعب ذاته.

وأنهى فريقا الهلال والاتحاد تحضيراتهما لمواجهة الكلاسيكو التي ستجمعهما وسط طموحات بتحقيق الفوز والظفر بنقاط المباراة الثلاث.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
TT

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في كلمته الرئيسية التي جاءت في ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.

وتعيش السعودية هذه الأيام نجاحات إعلان استضافتها رسمياً لكأس العالم 2034، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رسمياً أن البطولة ستقام في السعودية.

وحصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.

وسجل الملف السعودي نجاحاً باهراً قبل أن يبدأ المونديال بعشر سنوات، كان أول نجاحات الملف السعودي هو الحصول على تأييد ما يزيد على 100 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حينما أعلنت السعودية نيتها بالترشح لاستضافة المونديال.

وحظيت السعودية بدعم كبير من اتحادات محلية في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية والوسطى وأوروبا، حتى جاوز عدد الدول المؤيدة والداعمة للملف السعودي نصف أعضاء «الفيفا» من الاتحادات المحلية البالغ عددها 211 اتحاداً مسجلاً، قبل أن يحضر التقييم العالمي للملف السعودي، كثاني النجاحات لملف الاستضافة المبهر.

قصة الوصول لهذه النجاحات لم تكن وليدة صدفة، بل هي بعض من شيء كثير لاهتمام السعودية بالقطاع الرياضي منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030.

وتعيش الرياضة في السعودية عصرها الذهبي بفضل الدعم اللامحدود من جانب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي آمن بأن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في التنمية المحلية والاقتصاد، وعلى الجانب العالمي من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها هذه الاستضافات.

من العروض الجوية التي شهدتها السعودية احتفالا باستضافة المونديال (الشرق الأوسط)

في الكلمة الرسمية للأمير محمد بن سلمان في ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، جاء التأكيد على نجاحات مقبلة منتظرة: «نتطلع لاستضافة نسخة استثنائية وغير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، من خلال تسخيرِ الإمكانات والطاقات؛ لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاعِ بتجربة سياحية وثقافية ورياضية متنوعة، ترتكزُ على إرث حضاري تاريخي عظيم.

يقول الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عن التغيير الكبير الذي طرأ في السعودية باستضافة الأحداث الرياضية: «بدأ التغيير فعلياً في 2015 حينما أُطلقت رؤية 2030. ولي العهد لديه رؤية يعرف ما يريده للبلاد، ويعلم ما تحتاج إليه، ويعي ما يرغب به الناس».

ويواصل الفيصل حديثه لصالح بودكاست «ذا مو شو» الناطق باللغة الإنجليزية: «أتذكر في كثير من اجتماعاتنا، وبمختلف المواضيع الرياضية، يقول: ما الذي تحلم به، لنذهب ونحققه، وما هي العراقيل التي تقف أمام ذلك؟».

إن الحراك الرياضي الكبير الذي تعيشه السعودية لم يقتصر على كرة القدم فقط، بل امتد لأكثر من ذلك؛ خوض في تفاصيل دقيقة جداً، زيادة في عدد الأشخاص الممارسين، الاهتمام بالرياضة النسائية وتمكين المرأة، مضاعفة عدد الاتحادات الرياضية، نشر شعبية الألعاب الأخرى، تحويل بوصلة العالم نحو الدوري السعودي للمحترفين الذي صعد على الساحة العالمية ويستهدف الحضور ضمن أفضل عشرة دوريات عالمية، رسم خطة طموحة للمنتخب السعودي، الإيمان بالرياضات الإلكترونية.

التحديات المقبلة ستكون كبيرة للسعودية، لكن الدعم اللامحدود الذي يجده القطاع الرياضي من جانب الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة التفاصيل الدقيقة، سيجعلان الأحلام تتحقق، لتواصل السعودية كتابة رسالتها للعالم، أنها موطن الحالمين وأرض الطامحين، في مختلف المجالات الرياضية.