وزير التجارة الصيني: رسوم السيارات الكهربائية ستُلحق الضرر ببرلين وبكين

مخاوف فرنسية حول العمالة جراء المنافسة

عَلما الاتحاد الأوروبي والصين خلف ظل سيارة كهربائية (رويترز)
عَلما الاتحاد الأوروبي والصين خلف ظل سيارة كهربائية (رويترز)
TT

وزير التجارة الصيني: رسوم السيارات الكهربائية ستُلحق الضرر ببرلين وبكين

عَلما الاتحاد الأوروبي والصين خلف ظل سيارة كهربائية (رويترز)
عَلما الاتحاد الأوروبي والصين خلف ظل سيارة كهربائية (رويترز)

قال وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، إن فرض الاتحاد الأوروبي للرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية «سيتدخل بشكل خطير» في التعاون التجاري والاستثماري، وسيضر بكل من الصين وألمانيا.

وفي محادثات يوم الثلاثاء مع نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، قال وانغ وينتاو إنه يأمل في التوصل إلى حل يتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية في أقرب وقت ممكن، وتجنب تصعيد الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وفقاً لبيان أصدرته وزارة التجارة الصينية في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

وتوشك المفوضية الأوروبية على اقتراح تعريفات نهائية تصل إلى 35.3 في المائة على السيارات الكهربائية المصنَّعة في الصين، بالإضافة إلى رسوم استيراد السيارات القياسية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 في المائة.

وقال وانغ إنه من المأمول أن تنطلق ألمانيا من «مصالحها الخاصة»، وتدفع المفوضية الأوروبية والصين إلى العمل في نفس الاتجاه. فيما قال هابيك إن ألمانيا تدعم التجارة الحرة وترحب بشركات السيارات وقطع الغيار الصينية للاستثمار في أوروبا، وستحث المفوضية الأوروبية على إيجاد حل مناسب مع الصين وبذل كل الجهود لتجنب الصراعات التجارية، وفقاً لبيان الوزارة.

كما التقى وانغ مع فولفغانغ شميت، من المستشارية الألمانية في برلين، وفق بيان منفصل أصدرته وزارة التجارة الصينية، يوم الأربعاء، حيث أخبر شميت أن الصين أصرت على حل قضية مكافحة الدعم ضد البلاد بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور.

وقال وانغ في المحادثات إن الصين شعرت بخيبة أمل عميقة بعد أن تجاهل الاتحاد الأوروبي جهود الصين، وأصر على الحكم بمعدلات رسوم تعويضية عالية، ورفض على عَجَلٍ حل الحزمة الذي اقترحته الصناعة الصينية. وأكد وانغ أن الصين لن تتخلى عن جهودها وستواصل عقد المشاورات «حتى اللحظة الأخيرة».

وقال وانغ، وفق بيان آخر عن المحادثات من وزارة التجارة صدر أيضاً يوم الأربعاء: «نأمل أن تتولى ألمانيا، بصفتها عضواً أساسياً في الاتحاد الأوروبي، زمام المبادرة في لعب دور نشط وحث المفوضية الأوروبية على إظهار الإرادة السياسية والعمل مع الصين لحل القضية بشكل صحيح».

وفي مقابل الموقف الألماني الذي يُبدي بعض المرونة، حذَّر رئيس رابطة مورِّدي السيارات الفرنسية (فييف)، يوم الأربعاء، من أن القطاع معرَّض لخطر فقدان نصف وظائفه في السنوات المقبلة، مشيراً إلى انخفاض أحجام مبيعات السيارات وتباطؤ سوق السيارات الكهربائية والمنافسة من الصين.

وقال جان لوي بيتش، رئيس اتحاد صناعات معدات المركبات، في مؤتمر صحافي: «نظراً لأن النشاط سيفقد نصف الوظائف مرة أخرى للأسف، لن يبدو مبالغاً أن نشهد ذلك على مدى السنوات الخمس المقبلة، وقد يحدث ذلك بسرعة كبيرة جداً».


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
TT

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو، مما دفع الأسواق إلى تكثيف رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وانخفضت العملة الموحدة أكثر من 1 في المائة في وقت ما إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكان اليورو في آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1.0412 دولار بعد صدور البيانات التي أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات بالاتحاد الأوروبي، وتفاقم الركود في قطاع التصنيع، وفق «رويترز».

كما زادت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي؛ حيث ارتفعت الاحتمالات إلى أكثر من 50 في المائة لخفض غير تقليدي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول).

وقال استراتيجي العملات في «آي إن جي»، فرانسيسكو بيسولي، قبيل إصدار البيانات: «مؤشر مديري المشتريات هو على الأرجح أهم مدخلات البيانات للبنك المركزي الأوروبي واليورو». وأضاف: «لقد انتقلت من كونها مجرد ملاحظة جانبية إلى مدخلات حاسمة في عملية صنع القرار؛ حيث أصبح مجلس الإدارة أكثر تركيزاً على مؤشرات النمو المستقبلية».

وانخفض اليورو أيضاً بنسبة 0.44 في المائة مقابل الفرنك السويسري كما ضعف مقابل الجنيه الإسترليني، لكنه عوض بعض الخسائر بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة.

ومنذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، يتراجع اليورو مقابل الدولار، وتزايدت الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد المستمر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن حالة عدم اليقين السياسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتعرض الجنيه الإسترليني أيضاً لضغوط؛ حيث انخفض بنسبة 0.5 في المائة إلى 1.257 دولار، بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضاً أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن ناتج الأعمال في المملكة المتحدة انكمش للمرة الأولى في أكثر من عام.

وقد تدفع مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي بنك إنجلترا إلى تخفيف سياسته النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.43 في المائة إلى 107.5، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

وسجل المؤشر ارتفاعاً حاداً هذا الشهر، مع التوقعات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى تجدد التضخم وتحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يفرض ضغوطاً على العملات الأخرى.