تراجع أسعار النفط مع احتمال وقف إطلاق النار في غزة وارتفاع الدولار

انخفضت إمدادات منتجات البنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب (رويترز)
انخفضت إمدادات منتجات البنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب (رويترز)
TT

تراجع أسعار النفط مع احتمال وقف إطلاق النار في غزة وارتفاع الدولار

انخفضت إمدادات منتجات البنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب (رويترز)
انخفضت إمدادات منتجات البنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، في ظل احتمال التوصّل قريباً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما قد يؤدي إلى تخفيف التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع الدولار وانخفاض الطلب على البنزين في الولايات المتحدة أيضاً إلى ضغوط على الأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 85.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:51 (بتوقيت غرينتش). وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً، أو 0.6 في المائة، إلى 80.55 دولار للبرميل، وفق «رويترز».

ويتجه كلا عقدي الخام إلى إنهاء الأسبوع مستقرّاً أو مع تراجع طفيف بعد ارتفاعه أكثر من 3 في المائة الأسبوع الماضي.

وقال المحلل في «آي جي»، توني سيكامور، إن تراجع أسعار النفط جاء وسط تقارير عن مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومع بدء جولة أخرى من جني الأرباح.

وأضاف أن «وقف إطلاق النار سيساعد على تهدئة المخاوف من احتمال انتشار الوضع في غزة على نطاق أوسع في المنطقة».

وتابع: «علاوة على ذلك، فإن هذا قد يشجع الحوثيين على التوقف والسماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر، وهو ما سيكون تطوراً إيجابياً أيضاً على صعيد المساعدة في تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب».

والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزراء الخارجية العرب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، بينما يركز المفاوضون في قطر على هدنة تدوم نحو 6 أسابيع.

وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت إمدادات منتجات البنزين، وهو مؤشر للطلب، إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع، مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب على النفط الخام.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار، الذي يتناسب عكسياً مع أسعار النفط، بعد أن عزز التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة بقرار من المصرف الوطني السويسري الرغبة في المخاطرة. ويجعل ارتفاع الدولار النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».