تراجع أسعار النفط مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات بارتفاع أسعار الفائدة

زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 4.2 مليون برميل إلى 447.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير متجاوزة توقعات المحللين (رويترز)
زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 4.2 مليون برميل إلى 447.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير متجاوزة توقعات المحللين (رويترز)
TT

تراجع أسعار النفط مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات بارتفاع أسعار الفائدة

زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 4.2 مليون برميل إلى 447.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير متجاوزة توقعات المحللين (رويترز)
زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 4.2 مليون برميل إلى 447.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير متجاوزة توقعات المحللين (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، يوم الخميس، بعد زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ الطلب. وأضافت التوقعات أن أسعار الفائدة الأميركية قد تظل مرتفعة ما يضع ضغوطاً أخرى على أسعار النفط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل (نيسان) 43 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 83.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:30 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن ارتفعت 3 سنتات في الجلسة السابقة، وفق «رويترز».

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً أو 0.3 في المائة، إلى 78.28 دولار للبرميل.

ومن المتوقع أن ينهي برنت الشهر مرتفعاً بنحو 2 في المائة، وهو مكسبه الشهري الثاني، في حين من المقرر أن يرتفع خام غرب تكساس الوسيط أيضاً للشهر الثاني، مرتفعاً نحو 3 في المائة في فبراير (شباط).

وقالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي مع عمل المصافي دون أدنى مستوياتها الموسمية بسبب تعطل مخطط له وغير مخطط له.

وأشارت إلى أن مخزونات الخام ارتفعت للأسبوع الخامس على التوالي، إذ زادت 4.2 مليون برميل إلى 447.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة 2.7 مليون برميل.

وقال محلل السلع الأولية لدى «راكوتين» للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا: «المخزونات الكبيرة زادت مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد وانخفاض الطلب على النفط في الولايات المتحدة».

وأضاف: «توقع تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية أثّر أيضاً على معنويات السوق لأنه قد يقوض الطلب على النفط».

وعادة ما تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى خفض النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وخفض التجار بالفعل توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية بعد سلسلة من البيانات القوية، بما في ذلك قراءات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين. ويتوقعون أن تبدأ دورة التيسير في يونيو (حزيران)، مقارنة ببداية عام 2024 عندما تمت الرهانات في مارس (آذار).

وينتظر المشاركون في السوق الآن صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي، وهو المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم، لمزيد من إشارات التداول.

ومن المتوقع أن يظهر المؤشر، الذي سيتم إصداره يوم الخميس، ارتفاع الأسعار بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني).

وتتطلع السوق أيضاً إلى التمديد المحتمل لتخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي أقرتها (أوبك+)، والتي أدت إلى انخفاضات محدودة في الأسعار في الوقت الحالي.

وقال المحللان في بنك «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء، دانييل هاينز وسوني كوماري: «مع استمرار عدم اليقين في توقعات الطلب، نعتقد أن أوبك ستمدد اتفاق الإمدادات الحالي حتى نهاية الربع الثاني».

وأضاف المحللون أن توقعات الأسعار تظل دون تغيير؛ حيث يتوقعون متوسط الأسعار السنوية لعام 2024 عند 86 دولاراً لبرميل برنت و81 دولاراً لخام غرب تكساس الوسيط.

وقال يوشيدا من «راكوتين» إنه من المتوقع أيضاً أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على الحد الأدنى لأسعار النفط.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.