المديفر لـ«الشرق الأوسط»: الفوسفات السعودي يساهم بـ25 % من الأمن الغذائي العالمي

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
TT

المديفر لـ«الشرق الأوسط»: الفوسفات السعودي يساهم بـ25 % من الأمن الغذائي العالمي

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين السعودي المهندس خالد المديفر لـ«الشرق الأوسط» عن مساهمة المملكة في الأمن الغذائي العالمي بنحو 25 في المائة من الأسمدة الفوسفاتية، التي تطعم ما يقارب مليار إنسان يومياً في العالم، مشيراً إلى أن المعادن من أهم المحتويات التي توفر المحتوى المحلي والعالمي.

وتركز السعودية على استغلال المعادن التي يمكنها بناء صناعة متقدمة، ومن بينها الفوسفات، الذي يستخدم في مجال الأسمدة المصنعة، وتهتم بشرائه الدول الزراعية أو تلك التي تسعى لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال المديفر: «أنشأنا نظام تعدين وبنيناه من الصفر كنظام جديد بالكامل»، مبيناً أنه من أهم الأهداف التي يتم العمل عليها هو كيفية استخدام ثروات المملكة الضخمة لكي تعود إيجاباً على الاقتصاد الوطني، وكذلك تقليل الآثار البيئية والاجتماعية من الاستغلال التعديني.

وأوضح أن لدى المملكة العديد من المشاريع الكبرى والاستراتيجيات، وجميعها تحتاج إلى مواد تعدينية كالحديد والإسمنت والألومنيوم، لافتاً إلى أن هدف القطاع الأول أن يكون الممكن الأساسي لصناعات كبيرة جداً كالسيارات والطيارات وبتكاليف مناسبة.

وأبان المديفر أن من أهداف «رؤية 2030» التنوع الاقتصادي من جانب النفط والتعدين والصناعة والسياحة، وجميعها تصب في الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن العمل مستمر لتحقيق ذلك.

وتابع أن المملكة دخلت التعدين في مرحلة متأخرة ولكنها استفادت من التجارب العالمية السابقة بشكل دقيق لتبني نظام تعديني ممكّناً للمستثمر والبيئة ويدعم الاقتصاد المحلي.

ولفت المديفر إلى أن التعاون بين الدول في هذا المجال يكتسب أهمية قصوى لدعم سلاسل التوريد من خلال زيادة الاستثمارات وبناء القدرات، وهذان العنصران ضروريان لتلبية الطلب المتزايد على المعادن الاستراتيجية عالمياً، مؤكداً أن الإنتاج الحالي في العالم لا يكفي لتلبية الطلب المستقبلي.

وأفصح أن قطاع التعدين بحاجة ملحة لاستثمارات تبلغ 5 تريليونات دولار، لسد الفجوة وتعزيز دعم المعادن الحرجة، فضلاً عن تطوير البنية التحتية والخدمات وإنتاج الطاقة الكهربائية، موضحاً أهمية التمويل بوصفه عنصراً فاعلاً في تسريع النجاحات وتحقيق أهداف الطاقة النظيفة.

وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين: «نعمل على توفير ما تحتاجه المملكة لكي نخلق منها مركزاً صناعياً في المعادن والصناعات التحويلية فيها».

وأردف أنه بالتعاون التكاملي بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وعدد من الجهات الحكومية منها وزارتا المالية والاستثمار وغيرها، تم إطلاق مجموعة من الحوافز لتقليل تكلفة الاستكشاف بالمملكة بما فيها تحمّل 25 في المائة من تلك التكاليف، بالإضافة إلى القروض وتجهيز البنى التحتية وجميع ما تحتاجه الشركات لتمكين القطاع.

فقيه

من جانبه، بيّن وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للرقابة والامتثال التعديني أحمد فقيه لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من المؤتمر أن يكون مركزاً رائداً لقطاع المعادن يرتكز على إنشاء مراكز تميز لبناء القدرات البشرية والعمل على تمكين الاستثمار من خلال تطوير السياسات والإجراءات.

وتابع أنه في الوقت الحالي يتم التركيز على المعادن الاستراتيجية والحرجة التي ستساهم في التحول للطاقة الذي يشهده العالم، وكذلك الاستدامة في القطاع وتنمية المجتمعات المحلية والمستثمرين في التعدين.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.