أميركا واليابان وكوريا لتأسيس جبهة مكافحة الهجمات الإلكترونية

مسؤولو الأمن السيبراني في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان خلال لقاء في واشنطن الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن السيبراني في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان خلال لقاء في واشنطن الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

أميركا واليابان وكوريا لتأسيس جبهة مكافحة الهجمات الإلكترونية

مسؤولو الأمن السيبراني في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان خلال لقاء في واشنطن الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن السيبراني في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان خلال لقاء في واشنطن الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

وافقت اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على إنشاء كيان استشاري رفيع المستوى لمواجهة تهديدات الهجمات الإلكترونية من جانب كوريا الشمالية، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية «إن إتش كيه» يوم الاثنين.

ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن مسؤول رئاسي لكوريا الجنوبية قوله إن مسؤولين كباراً بالأمن القومي من الدول الثلاث توصلوا للاتفاق خلال اجتماعهم في واشنطن، الثلاثاء، الماضي.

وأجرت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للأمن الإلكتروني والتكنولوجيات الناشئة، محادثات مع نظيريها الكوري الجنوبي والياباني في واشنطن الأسبوع الماضي. وقال المكتب الرئاسي إنهم اتفقوا على عقد اجتماعات ربع سنوية بموجب الإطار الزمني الجديد.

وقال المكتب في بيان: «الهدف هو تعزيز قدرات الاستجابة الفعالة للدول الثلاث ضد التهديدات الإلكترونية العالمية، بما في ذلك المكافحة المشتركة للأنشطة الإلكترونية لكوريا الشمالية والتي تستخدم على نحو سيئ بوصفها مصدراً رئيسياً لتمويل برامجها النووية وأسلحة الدمار الشامل».

ويأتي هذا الإعلان بعد أن اتفق زعماء الدول الثلاث في قمة عُقدت في أغسطس (آب) في كامب ديفيد على إنشاء مجموعة عمل ثلاثية جديدة لمواجهة التهديدات الإلكترونية القادمة من كوريا الشمالية.

واتهم المراقبون للعقوبات كوريا الشمالية باستخدام الهجمات الإلكترونية لجمع الأموال لبرامجها النووية والصاروخية، وقال تقرير للأمم المتحدة إن كوريا الشمالية كثفت سرقتها للعملات المشفرة العام الماضي، مستخدمة تقنيات متطورة لسرقة المزيد من تلك العملات في عام 2022 أكثر من أي عام آخر.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي إن متسللين من كوريا الشمالية سرقوا عملات مشفرة بقيمة إجمالية قياسية بلغت 1.7 مليار دولار العام الماضي.

وتنفي كوريا الشمالية المزاعم المتعلقة بالتسلل الإلكتروني أو غيره من الهجمات الإلكترونية.


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.