«شيفرون» الأميركية توافق على شراء «هيس» للنفط مقابل 53 مليار دولار

في ثاني اندماج نفطي ضخم خلال أسابيع

سيارة في محطة وقود «شيفرون» بأوكلاند كاليفورنيا (أ.ب)
سيارة في محطة وقود «شيفرون» بأوكلاند كاليفورنيا (أ.ب)
TT

«شيفرون» الأميركية توافق على شراء «هيس» للنفط مقابل 53 مليار دولار

سيارة في محطة وقود «شيفرون» بأوكلاند كاليفورنيا (أ.ب)
سيارة في محطة وقود «شيفرون» بأوكلاند كاليفورنيا (أ.ب)

وافقت شركة «شيفرون» الأميركية العملاقة للطاقة على شراء كل الأسهم القائمة لشركة «هيس كوربوريشن» الأميركية؛ لإنتاج النفط والغاز في صفقة شراء أسهم بالكامل تبلغ 53 مليار دولار، أو ما يوازي 171 دولاراً للسهم.

تأتي الصفقة بوصفها ثاني اندماج ضخم مقترح بين أكبر شركات النفط الأميركية بعد عرض «إكسون موبيل» لشراء شركة «بايونير» للموارد الطبيعية في وقت سابق من هذا الشهر مقابل 60 مليار دولار، وتشير إلى خطط «شيفرون» لمواصلة تعزيز الاستثمارات في الوقود الأحفوري، حيث يظل الطلب على النفط قوياً، ويستخدم كبار المنتجين عمليات الاستحواذ لتجديد مخزوناتهم بعد سنوات من نقص الاستثمار.

وتزيد الصفقة المنافسة بين «شيفرون»، ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في الولايات المتحدة، خلف «إكسون»، مما يضعها في منافسة مباشرة مع منافستها الأكبر لتطوير عمليات الحفر في المنتج الناشئ «جويانا»، التي أصبحت منتجاً رئيسياً للنفط بعد اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة، مما حوّلها إلى واحد من أبرز المنتجين في أميركا اللاتينية، ولا يسبقها سوى البرازيل والمكسيك.

سيحصل المساهمون في شركة «هيس» على 1.0250 سهم في «شيفرون» مقابل كل سهم من أسهم «هيس»، وستبلغ القيمة الإجمالية للشركة، في الصفقة بما في ذلك الديون، 60 مليار دولار.

و«هيس كوربوريشن»، ومقرها الولايات المتحدة هي شركة مستقلة رائدة في صناعة الطاقة عالمياً، وتنخرط في عمليات التنقيب وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.

ومن المتوقع أن ينضم مديرها التنفيذي، جون هيس، إلى مجلس إدارة «شيفرون»، ومن المتوقع أن تكتمل الصفقة في النصف الأول من العام المقبل.

وتعتزم «شيفرون» في يناير (كانون الثاني) التوصية بزيادة عوائد السهم في الربع الأول بنسبة 8 في المائة إلى 1.63 دولار.

على صعيد آخر، تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي، مدفوعة بالتوقعات بأن يسود طقس معتدل خلال الفترة المتبقية من الشهر الحالي، وفق ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الاثنين.

وفي الوقت نفسه، هدأت المخاوف بشأن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، حيث توقفت إسرائيل عن شن هجوم بري كان وشيكاً على غزة.

وانخفضت الاثنين، العقود الآجلة القياسية بنسبة 6.4 في المائة، ومع ذلك، لا تزال العقود الآجلة أعلى بنسبة 30 في المائة تقريباً عما كانت عليه قبل بدء النزاع في الشرق الأوسط في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث يراقب التجار الأخبار المتعلقة بكيفية تطور الوضع في المنطقة.

كما توفر المخزونات الكاملة تقريباً الاستقرار للسوق، بينما لا يزال الطلب أقل من المعدل الطبيعي بعد أن أجبرت أزمة الطاقة في العام الماضي الشركات والأسر على تقليل الاستخدام.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.