مجلس النواب المصري يوافق على منح الثقة للحكومة

بأغلبية 433 عضوًا

مجلس النواب المصري يوافق على منح الثقة للحكومة
TT

مجلس النواب المصري يوافق على منح الثقة للحكومة

مجلس النواب المصري يوافق على منح الثقة للحكومة

وافق مجلس النواب المصري، في جلسته العامة، اليوم (الأربعاء)، على منح الثقة لحكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري.
وجاءت موافقة المجلس على منح الثقة للحكومة بأغلبية 433 عضوًا.
وأكد وكيل مجلس النواب السيد محمود الشريف أن اللجان النوعية بمجلس النواب ستتابع تنفيذ برنامج الحكومة، وتعزيز آفاق التنسيق والتعاون المشترك بين المجلس والحكومة على نحو يساعدها على تنفيذ أجندتها، في إطار من الشراكة المتوازنة، إلى جانب تقديم الدعم للجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب.
كما أكد الشريف دعم برنامج تأهيل البنية التشريعية والتنفيذية لإجراء الانتخابات المحلية، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصعيد مصر وسيناء، فضلاً عن تأهيل البنية التشريعية لضبط وتنظيم عمل منظمات المجتمع المدني، بما يحافظ على المصلحة العليا لمصر، إلى جانب ضبط وترشيد الإنفاق العام، وضبط السياسة النقدية، إلى جانب الحفاظ على الصناعة المحلية.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل في كلمة أمام مجلس النواب خلال جلسة التصويت على منح الثقة للحكومة: «أتوجه إليكم بخالص الشكر والتقدير على عظيم ما بذلتموه من جهد مخلص في دراسة ومناقشة برنامج الحكومة، الذي ألقيت ملخصه عليكم في جلسة السابع والعشرين من مارس (آذار) الماضي».
وأضاف إسماعيل أن دور الحكومة هو تقديم أفضل ما تراه من رؤى وبرامج قابلة للتطبيق لتحقيق الأهداف المنشودة للصالح العام، وبما يتسق مع دور مجلس النواب في تحقيق متطلبات الشعب، مشيرًا إلى أن الحكومة عندما قدمت مشروع برنامجها كانت تدرك تمامًا أنه بموجب الدستور فإن إقرار السياسة العامة للدولة والخطة الاقتصادية مهمة المجلس.
وتابع: «إن الحكومة تنظر إلى توصيات النواب حول البرنامج سواء الواردة في تقرير اللجنة الخاصة التي تم تشكيلها لدراسة البرنامج، أو كلمات الأعضاء في المناقشات، باعتبارها تكليفات»، مشددًا على أن الحكومة صادقة في التزامها بما قدمه نواب الشعب من توصيات وملاحظات.
وأشار إلى أنه لا يوجد سوى التوافق بين رؤية الحكومة وتوصيات المجلس، وأن واجب الحكومة والمجلس هو العمل معًا لنهضة مصر.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.