دراسة: القيام بالأعمال المنزلية يطيل العمر

القيام بالأعمال المنزلية لمدة نصف ساعة يومياً أو 150 دقيقة في الأسبوع يقلل من خطر الموت (بي بي سي)
القيام بالأعمال المنزلية لمدة نصف ساعة يومياً أو 150 دقيقة في الأسبوع يقلل من خطر الموت (بي بي سي)
TT

دراسة: القيام بالأعمال المنزلية يطيل العمر

القيام بالأعمال المنزلية لمدة نصف ساعة يومياً أو 150 دقيقة في الأسبوع يقلل من خطر الموت (بي بي سي)
القيام بالأعمال المنزلية لمدة نصف ساعة يومياً أو 150 دقيقة في الأسبوع يقلل من خطر الموت (بي بي سي)

خلصت دراسة طبية حديثة إلى أن القيام بالأعمال المنزلية، مثل تنظيف الأرض بالمكنسة الكهربائية، أو بالفرشاة، يوفر تمارين للجسم كافية لحماية القلب وإطالة عمر الإنسان.
وأفاد العلماء أن «القيام بالأعمال المنزلية لمدة نصف ساعة يومياً، أو 150 دقيقة في الأسبوع، يقلل خطر الموت، من أي سبب، بنسبة 28 في المائة، كما يقلل نسبة الإصابة بأمراض القلب بمعدل الخمس».
وأضاف الباحثون، الذين نشروا نتائج هذه الدراسة في دورية «لانست» الطبية، أن «ليس من الضروري الركض أو السباحة، أو إجراء تمارين رياضية في النادي الرياضي للتمتع بصحة جيدة».
وشارك في الدراسة الدولية 130 ألف شخص من 17 دولة، منهم 3 في المائة مارسوا تمارين رياضية مكثفة في النوادي الرياضية، بينما 40 في المائة من المشاركين كانوا دائمي الحركة، وشغلوا وظائف تتطلب قوة جسمانية، أو عكفوا على القيام بالأعمال المنزلية.
وأشار الدكتور سكوت لير، المشرف على الدراسة من جامعة ماكماستر في كندا إلى أنه «بضم الدول ذات الدخل المتوسط والمتدني، استطعنا التوصل إلى فوائد هذه النشاطات، مثل الذهاب للعمل، والقيام بعمل يتطلب مجهوداً كبيراً، أو حتى القيام بالأعمال المنزلية».
وأضاف: «الذهاب للنادي الرياضي أمر رائع للذين يستطيعون تمضية بعض الوقت هناك»، مضيفاً أن «مجرد المشي للوصول إلى مكان العمل أو المشي خلال فترة استراحة الغداء أمر مهم».
وكشفت الدراسة أنه حال واظب الجميع على القيام بنشاط جسماني لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً، فإن ذلك سيحد نسبة الوفيات العالمية بنسبة 8 في المائة.
وأظهرت الدراسة أن القيام بالتمارين الرياضية، له فوائد لا حصر لها من الناحية الصحية، كما أن الأشخاص الذين يمشون سريعاً أكثر من 750 دقيقة أسبوعياً يقل تعرضهم للموت بنسبة 36 في المائة.


مقالات ذات صلة

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

​يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة. معقِّمات بمواد مسرطنة أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.