كوريا الشمالية تعزز دفاعاتها بعد إرسال واشنطن قاذفات للمنطقة

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال تفقده مطحنة النسيج في بيونغ يانغ (رويترز)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال تفقده مطحنة النسيج في بيونغ يانغ (رويترز)
TT

كوريا الشمالية تعزز دفاعاتها بعد إرسال واشنطن قاذفات للمنطقة

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال تفقده مطحنة النسيج في بيونغ يانغ (رويترز)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال تفقده مطحنة النسيج في بيونغ يانغ (رويترز)

قال جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي اليوم (الثلاثاء)، إن كوريا الشمالية تعزز دفاعاتها وتحرك طائرات على الساحل الشرقي، بعدما أرسلت الولايات المتحدة قاذفات «بي 1بي» إلى شبه الجزيرة الكورية مطلع الأسبوع الحالي.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، نقلاً عن جهاز الاستخبارات، قوله إن «الولايات المتحدة عمدت إلى الكشف عن مسار رحلة القاذفات، لأن بيونغ يانغ لم تكن على علم فيما يبدو».
من جهته، دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ وا، الولايات المتحدة، إلى «تجنب التصعيد رداً على استفزازات من المرجح جداً أن تقدم عليها كوريا الشمالية»، مشدداً على ضرورة «إدارة الوضع بطريقة تحول دون مزيد من تصعيد التوترات أو وقوع مواجهات عسكرية عرضية قد تتفاقم سريعاً».
ورفض البيت الأبيض بشدة أمس اتهامات وجهتها بيونغ يانغ إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه «أعلن الحرب» عليها، ووصفها بأنها «عبثية».
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «لم نعلن الحرب على كوريا الشمالية. هذا الكلام عبثي»، مضيفة: «هدفنا لا يزال هو نفسه، نحن نسعى إلى جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية سلمياً»، مشيرة إلى «ضغوط اقتصادية ودبلوماسية قوية».
وحول تهديد وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو بإطلاق النار على قاذفات أميركية حتى لو كانت خارج مجالها الجوي، اعتبرت ساندرز أنه من «غير المقبول مطلقاً قيام دولة بإسقاط طائرات من بلد آخر لأنها فوق المياه الدولية».
وكان ري قال للصحافيين في نيويورك إن «ترمب زعم أن قيادتنا لن تستمر طويلاً. لقد أعلن الحرب على بلادنا». وأكد أنه «على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والعالم بأسره أن يتذكروا أن الولايات المتحدة بدأت بإعلان الحرب على بلادنا».
وأضاف: «سيكون لدينا كل الحق في اتخاذ إجراءات مضادة تشمل الحق في إسقاط القاذفات، حتى وإن كانت خارج حدود مجالنا الجوي».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.