سعد المهدي

يسألونك عن الجمعية العمومية

مع إغلاق ملف الترشح لرئاسة اتحاد الكرة السعودي الخميس الماضي، بدا غريبا أن يهتم البعض بدور الجمعية العمومية في مرحلة الانتخابات وما بعدها، لأن ما انتهى إليه كثيرون في السابق أعطى انطباعا أنه لا أحد يفهم دور وأهمية الجمعية، ولا يعرف أحد من أعضائها إلا أسماء من كانوا فيما مضى يريدون ممارسة دورهم الطبيعي والنظامي، فتمت تسميتهم معارضين، ثم تم تسليمهم إلى بعض المتمصلحين من الإعلاميين وغيرهم، ليتم شيطنتهم وتشويههم، واليوم يسألونك عن الجمعية العمومية، فما الذي تغير يا ترى؟! ومن أجل الفهم، لا بد من تذكر أن النظام الأساسي الذي عمل على صياغته في البدء الدكتور صالح بن ناصر وأحمد عيد وماجد قاروب، وتم اعتم

يشتكون من الإعلام وهم وقوده؟!

من الظلم أن نعتقد أن ناتج ما يصدر عن الإعلام من أفكار ينفصل عن سياقه الممتد إلى عمق المجتمع، حتى إن وجدنا من يختلف معه لأنه يتفق معه تارة أخرى، الأمر مرتبط بقياس ما يمكن أن يحققه له الرأي المطروح من نقاط تصب في رصيده ضد طرف آخر يرى أنه خصمه بغض النظر عن المنطق، أو البرهان الدامغ، هذا يحدث في الرياضة والسياسة وغيرهما! الفيلسوف أرسطو، أو كما عنون له ماجد فخري (المعلم الأول)، في كتابه الذي ألفه عن حياته وآثاره يذكر أن أرسطو قسم المنطق إلى ثلاثة أقسام «المفردات، والأحكام والقضايا، والأقيسة والبراهين»، وهو لا يرى أن كل قياس برهان، إذ منها الجدلي، والخطابي، والبرهاني، فالأول يراعي حال المخاطب وأنواع

التأهل لكأس العالم.. نظرة فاحصة

عرفت كرة القدم السعودية المشاركة في نهائيات كأس العالم على مستوى الشباب منذ سنة 1985، وظلت على علاقة جيدة نسبيا معها، ساهم في ذلك إقامة مثل هذه البطولات كل عامين، كذلك مرونة الاتحاد الدولي لكرة القدم في توزيع فرص استضافة هذه البطولات؛ ما جعل دول تونس والسعودية وقطر والإمارات ومصر وتركيا ونيجيريا مثلا تحظى بشرف التنظيم، ومشاركة منتخباتها مباشرة دون تصفيات. المنتخب السعودي تأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام 2017 في كوريا الجنوبية وهي المرة الثامنة في تاريخه، لكن سجلات المشاركات السعودية التي بدأت في روسيا 1985 وتوقفت في كولومبيا 2011 كانت نتائجها ضعيفة، حيث خاض خلالها 19 مباراة فاز في

بيئة الملاعب وفسحة الأمل!

حين تفكر أن تذهب لمشاهدة عرض أي فعالية يحتاج إلى أن يكون لديك أشياء عدة، أهمها الرغبة، ثم الوقت، تليهما القدرة. وحتى يتملكك هذا الشعور فإن قوة الدفع لا يولدها إلا الاطمئنان للمكان إن كان ساحة أو قاعة أو استادا أنه سيتعامل معك بناء على شروط واضحة، إن التزمت بها فإنه سيمكنك من الحصول على هدفك. الشغف أو الحاجة إلى قضاء وقت للترفيه يمكن أن يتراجع بعض الشيء، أو كليا إذا فشل المنظم للفعالية في توفير ما هو مطلوب منه تجاه «العميل».. لكن هل الجماهير التي تزحف لاستاد الملك فهد مثلا أو غيره من الملاعب السعودية تعتبرهم الجهات المنظمة «عملاء» دفعوا مبالغ مالية تستوجب مقابلها تقديم المنتج بأفضل خدمة؟

أخيرًا فعلها اتحاد الكرة!

كل من يسأل ما الذي تغير في المنتخب السعودي؟ أقول له فقط هو شيء واحد: وجد من يحنو عليه، مر عقد من الزمن بعد آخر تأهل للمونديال تفنن فيه الكل في تعذيبه والقسوة عليه، باسم الوطن تارة والنقد تارة، أخرى حينها تم إفشاله، لكن هذا التغير لم يتأت لولا أن وجد الحنو أخيرا من الهولندي مارفيك! اليوم المنتخب السعودي يتصدر مجموعة «الموت» في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، مخلفا وراءه أستراليا والإمارات واليابان والعراق وتايلاند، فعل ذلك بنفس اللاعبين الذين استرزق الكثير من وراء تقزيمهم، واتهامهم بأنهم بلا روح، وتعييرهم بما حققته أجيال لم تسلم هي الأخرى في حينها أيضا نصرة لجيل قبلهم!

ماذا لو خسر المنتخب السعودي؟

كل الاحتمالات واردة في مباراة اليوم التي تجمع المنتخب السعودي بنظيره الأسترالي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018،. الفوارق الفنية بين المنتخبين يمكن كسرها، وبالتالي، فهي لن تتحكم في النتيجة بشكل قاطع لا تغيره إلا المفاجأة. ستشعر في جزئية من المباراة أن المنتخب الأسترالي لا يجارى، وفي أخرى أنه يمكن التفوق عليه..

نجوم.. لكنك تتعرف عليهم من جديد

أشعر أن هناك تشابها كبيرا بين نجوم الكرة في العالم العربي والصحافيين المتخصصين في الشأن الرياضي، وهو في سوء استثمار مسيرتهم بما فيها من تجارب ومعارك، بحيث يتم تدوينها في إصدارات يطلع عليها غيرهم في حياتهم أو بعد رحيلهم، لتكون مصدرا من مصادر التأريخ الرياضي الجمعي. قصص مخفية يمكن الإفصاح عنها، أو أخرى يمكن تصويبها، ورصد تفصيلي لحديث الروح قبل مناسبات كبرى، وأخطاء سقط فيها، وأخرى تجاوزها، وبوح صادق لمشاعر تجاه زملاء وأندية ومؤسسات وشخصيات عاصرها، وحكايات عن النصر والهزيمة، والنجاح والفشل، واعتذار عن أخطاء ارتكبت، وإجابات صريحة عن أسئلة ظلت معلقة. المكتبة العربية تفتقر إلى مذكرات النجوم، أو من سا

دوري بلا هزيمة.. ملعب بلا ترقيع

بدأ الدوري السعودي للمحترفين وكأنه لم ينفصل عن نهاية الموسم الكروي الذي انقضى، وهو أمر قد يبدو إيجابيا، لولا أن الرابط كان جسرا من ماضي الشحن والتشاحن من خلال سلسلة من الاتهامات والبيانات التي أخفت معها طبيعة التحضير لهذا الموسم، وغيبت الإعلان عن الأهداف. خطورة ما يجري هذه المرة، إن كان معتادا كل مرة، أن المنتخب الكروي يبدو محشورا في وسط ذلك كله، رغم فرضية تحريره لأداء مهمة المنافسة للوصول إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، حيث تنتظره ثلاث مباريات مهمة وصعبة بدءا من السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل أمام كل من أستراليا والإمارات واليابان، وهو دون شك سيتأثر سلبا أو إيجابا بما ستكون عليه تداعيا

منتخب عربي واحد فقط

أنهى المنتخب السعودي الجولة الثانية من مشوار المحطات العشر المؤهلة لمونديال روسيا بنجاح، وتقاسم صدارة المجموعة الثانية مع نظيره الأسترالي، لكل منهما ست نقاط وبفارق هدف لصالح أستراليا، وذلك على حساب العراق والإمارات، لكنهما سيتواجهان (السعودي والأسترالي) في السادس من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في جدة، ومن بعدها ستتغير أمور كثيرة. واضح أن نتائج المباريات، وليس ما يقال قبلها أو بعدها، هي من تضع جدول الترتيب، ومن ذلك اعتلاء المنتخب الأوزبكي صدارة المجموعة الأولى منفردا بالنقاط الست عن كوريا الجنوبية وإيران، أما منتخب قطر فلم يحقق حتى نقطة كالتي حصل عليها المنتخب السوري، ليقع في أسفل سلم الترت

المشكلة ليست في الـ90 دقيقة

عشرة منتخبات آسيوية تبدأ اليوم مشوارها نحو التأهل لمونديال روسيا 2018، نصفها عربية، المنتخب السعودي فقط سيلعب على أرضه وبين جماهيره، إذ ستلعب الإمارات في اليابان، والعراق في أستراليا، وسوريا في أوزبكستان، وقطر في إيران، لكن ما أهمية ذلك؟ من الجانب النفسي أن تبدأ خارج الديار أفضل، حيث يمكن للفريق أن يجري معسكرا تحضيريا تاما ينتهي بلعب المباراة في ظروف هادئة، يعود بعدها وقد تجاوز الخطوة الأولى أيا كانت النتيجة، ليبدأ في الدخول الفعلي في أجواء التنافس بحسابات عملية، خلاف إغلاقه لواحدة من مبارياته التي ستكون أكثر أهمية في الإياب على أرضه، وطبيعي أن الفوز على الأرض أو خارجها يعني تحقق الهدف بعيدا ع